صفية العمري.. أحاديث وطبخ مع سارة التي قهــرت السرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحفظ جميع أعمالها عن ظهر قلب، قوة «نازك السلحدار» في «ليالي الحلمية» كانت ملهمة لها في حياتها، وحينما قابلتها في فندق «شيراتون الخور» احتضنتها بشدة، فبدأ الحوار بينهما وكأنهما تعرفان بعضهما منذ سنوات.. إنها الفنانة الكبيرة صفية العمري التي لم تتردد لحظة في لقاء سارة جابر، تلك السيدة الصبورة التي مرت بظروف صعبة في حياتها، كان آخرها إصابتها بمرض السرطان، ولكنها استطاعت التغلب عليه بإيمانها الشديد، وحبها لابنها حيث كانت تتمسك بالحياة وبشدة من أجله.. وقد دفعنا حبها للطبخ الخليجي بصفة خاصة والعربي بشكل عام، إلى أن نحقق لها حلمين؛ الأول لقاء نجمتها المفضلة صفية العمري والثاني الطبخ بصحبتها طبق «سمك فيليه».

التمسك بالأمل

جلست العمري بصحبة سارة وكلها آذان صاغية تستمع لحكايتها التي بدأت بتشخيص خاطئ كاد يودي بحياتها، إذ عاشت رحلة طويلة مع المرض ساندها خلالها «أصدقاء مرضى السرطان». ابتسمت لها العمري وأخبرتها بضرورة التمسك بالأمل، والتوجه لله تعالى بالشكر على كل يوم جديد نعيشه في الحياة، مؤكدةً لها أن لا شيء يقهر المرء سوى الاستسلام والضعف وغياب الحافز، وأن الحياة مليئة بالأشياء الجميلة، فالابتسامة -كما تصفها العمري- تذيب الهموم والأحزان وتوقظ السعادة من سباتها.

طبق سمك

بعد دردشة استمرت أكثر من ساعة، جاء وقت الطبخ، لتساعد العمري سارة على تحضير طبق «سمك فيليه»، على طريقتها الخاصة، ولتبدآ تقطيع الخضراوات وتجهيز السمك، لنكون بعدها أمام طبق ذي رائحة ذكية، يجمع مختلف المكونات. العمري أكدت سعادتها بالمشاركة في مبادرة «يوم للخير» في الإمارات، ذلك البلد الذي تكن له حباً عميقاً لمواقفه الجليلة مع مصر وبقية الدول العربية، وتضيف: عمل الخير لا يقتصر على توزيع الأموال على المحتاجين، فالفنان أو المثقف الذي يحمل هاجس وطنه بين ضلوعه، ويسخر نفسه لخدمة المجتمع وتأكيد القيم الجمالية، والتقاط كل شاردة وواردة تحدث حوله، وتقديم أعمال هادفة تعمل على رقي المجتمع، يعزز الخير ويرسخ ويقوي بنيانه ويحفز الجميع عليه.

وأعربت العمري عن إعجابها الكبير بدولة الإمارات وبنهجها الإنساني. إذ تمتد أياديها البيضاء لتطال المعوزين والمنكوبين في جميع الدول، من دون استثناء، وهي تمثل، كما تقول، بلدها الثاني.. وتحرص دائماً على زيارته.

السلام العالمي

وتتذكر العمري أنها كانت أول سفيرة عربية للأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وذلك قبل أكثر من 25 عاماً، تدرجت خلالها في جميع منظمات الأمم المتحدة حتى وصلت إلى السلام العالمي، مشيرةً إلى أنها منذ صغرها تحرص على القيام بأعمال الخير ولكن من دون أن تعلن عن ذلك، وفي عام 1992، حينما حدث الزلزال في مصر، بدأ الإعلام يسلط الضوء على المهام التي قامت بها من جمع تبرعات وزيارة المخيمات ودعم من عانوا من الزلزال، لتأتي لها رسالة من الخارجية، مفادها أن الأمم المتحدة ترغب في أن تكون العمري سفيرة لها.

نازك السلحدار

تشير العمري إلى أن شخصية «نازك السلحدار» التي جسدتها في المسلسل الشهير «ليالي الحلمية» كانت شخصية قوية، ولكنها كانت تقع في الخطأ بسبب اتخاذها لقرارات مصيرية في أوقات غضبها، ما جعلها تدفع الثمن. وهكذا تنصح العمري المرأة بألا تتخذ قراراً في لحظة غضب وخاصة في حياتها الزوجية.

قيادة رشيدة

«القيادة الرشيدة في الإمارات، زرعت بنفوس المواطنين حس المسؤولية وأهمية العمل التطوعي». هذا ما أكدته العمري، لافتة إلى أن «دار زايد» لا تدخر جهداً في سبيل غوث ومساعدة الناس بالعالم أجمع.

أكلات صحية

أبدت العمري إعجابها بالطبق الذي أعدته سارة بمساعدتها، معترفةً بأنها تستمتع بتحضير الأكلات الصحية في المطبخ، وتقضي ساعات وهي تبتكر أكلات جديدة، وتكون النتيجة رائعة دائماً.

Email