عدنان حمد: لا مستحيل في قاموس «أصحـاب الهمم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء ليرسم بسمة على تلك الوجوه البريئة، فخرج وفي قلبه سعادة لم يعرف لها طعماً من قبل؛ فقد أراد المعلق الرياضي والإعلامي عدنان حمد الحمادي أن يقضي يوماً برفقة أطفال مركز دبي لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة من أجل إسعادهم وإدخال الفرحة في قلوبهم، فزار أقسام المركز المختلفة للوقوف على أهم ما تقدمه، إلا أنه فوجئ بأن هؤلاء الأطفال هم الذين أدخلوا البهجة في قلبه، ليشعر وقتها بأنه يعيش إحساساً غريباً مع أطفال يهدونه ابتسامة وضحكة، وكثيراً من الحب ولحظات جميلة لا يمكن نسيانها.


هدايا تذكارية
صنع عدنان برفقة أسماء «طفلة في المركز» وبعض زميلاتها، بطاقات ملونة وهدايا تذكارية، ليوقع لها على إحدى البطاقات متمنياً لها النجاح، في جو مليء بالضحكات النابعة من القلب، ليتجول بعدها في أرجاء المركز ويفاجأ بالمستوى العالي والأقسام المتنوعة والكفاءة والخبرة الكبيرة التي يحظى بها المشرفون على المركز وسعة البال والصبر في التعامل مع الأطفال، قائلاً: لا أخفي إعجابي وفخري بالمتابعة الدقيقة والمتسمرة، وهو الشيء الذي يثلج الصدر، فكم فيه من الأجهزة المتطورة التي تسابق الزمن، لقد سافرت إلى عدة بلاد في أوروبا وزرت مركزين في ألمانيا، وما شاهدته هناك وجدته هنا أيضاً.


الابتسامة صديقته
كانت الابتسامة هي الرفيق الدائم لعدنان حمد أثناء الزيارة، خاصةً عندما حان وقت جلسة التصوير، فالمركز يزخر بالعديد من المواهب. وهكذا، جلس عدنان حمد على الكرسي، لتقوم فتاة من أصحاب الهمم بإنجاز جلسة تصوير فوتوغرافي له، خاصة ومميزة، لينتقل بعدها للعب مع طفل كان يعاني إعاقته سمعية وذهنية ولكنه حالياً بعد انضمامه إلى المركز أصبح يروي الحكايات المختلفة.


حصد الجوائز
جاء وقت لعب حمد كرة السلة برفقة مجموعة من الطلاب المحترفين، لتبدأ مباراة من نوع خاص بينهم، فقد حاول حمد تسديد رميات مختلفة، وكذلك الطلاب الذين كانوا يمررون الكرة فيما بينهم لمحاولة تسجيل النقاط، لتكون الحماسة والتشجيع شعاري هذه المباراة، وقد انضمت مديرة المركز عائشة الدربي هي الأخرى للمباراة لتسجل هدفين متميزين. وقالت: إن الطلاب في المركز يشاركون في مختلف البطولات التي تقام داخل الدولة، ويحصدون الجوائز، ويشعرون بسعادة بالغة حين يزورهم المشاهير، وهذا واضح على وجوه الأطفال اليوم، فقد ضحكوا ولعبوا بصحبه المعلق عدنان حمد، لذلك أتمنى أن يبادر الجميع بمثل هذه المبادرات التي تضيف السعادة إلى طلاب المركز.


تدريبات البيئة المنزلية
«البيئة المنزلية» في المركز يجري خلالها تدريب الفتيات على كيفية التعامل داخل المنزل، سواء من خلال ترتيب المنزل وتنظيفه، أو تحضير المأكولات المختلفة، فقد صنعت الفتيات قالباً من الكيك إلى جانب تحضير الشاي بمنتهى الدقة. وتجد في داخل «البيئة المنزلية» غرفة نوم وأخرى للجلوس، كذلك مطبخا يحتوى على مختلف الأجهزة الكهربائية. كما يحتوي المركز على الكثير من المواد والحصص التدريسية والتأهيلية المتنوعة التي تنمي مواهب الطلاب وتجعل منهم شباباً واعدين مميزين في شتى المجالات، والدليل على ذلك دمج كثيرين منهم في صفوف العمل.


لحظات الفرح
كان يوماً ليس كبقية الأيام؛ فقد عاش عدنان حمد مع الأطفال لحظات الفرح وهي ترتسم على وجوههم، لتملأ نفوسهم سعادةً وهناء، وأشار إلى أنه جاء ليقضي وقتاً برفقتهم، ولكنه خرج وفي قلبه سعادة لم يشعر بها من قبل.


دقيقتان فقط
استمرت زيارة حمد للمركز أكثر من ساعتين، إلا أن أصحاب الهمم شعروا – على حد قولهم – بأنهما دقيقتان. إذ لمس عدنان خلالهما حقيقة المواهب التي يتمتع بها أصحاب الهمم، في مختلف المجالات.


معاني الإنسانية
يؤكد عدنان حمد أن عام الخير جاء ليرسخ معاني الإنسانية، ويجعل المبادرات الخيرية منهج حياة لدى الجميع، مشيراً إلى أن الإمارات سباقة دائماً إلى عمل الخير وتقديم المساعدات، فقد استطاعت خلال السنوات الماضية أن تسجل رقماً قياسياً في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لمواجهة الكوارث بمختلف أنحاء العالم، من شتى الأعراق والجنسيات والمعتقدات.

Email