الثاني من ديسمبر كان مفترق طرق ويوما تاريخيا بحق

سلطان القاسمي: فرصة للشد على السواعد لتحقيق الآمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين، دعا فيها أبناء الإمارات إلى أن يجعلوا من هذه الذكرى فرصة لشحذ هممهم والشد على السواعد لتحقيق الآمال وتحمل المسؤولية بكل إخلاص ووعي بقيمة ما حققه الاتحاد لبلادنا وبكل قوة للمحافظة على منجزاته. وفيما يلي نص كلمة سموه..

«أتقدم بأحر التهاني إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن المتتبع لتاريخ اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة والذي تأسس منذ أكثر من أربعة عقود لابد وأن يستشعر المساعي والجهود التي بذلها مؤسسو الاتحاد في نضالهم من أجل هذا الكيان، مستمدين من كل الصعاب التي واجهوها والعراقيل التي اعترضت طريقهم طاقات وعزماً أكبر لمواصلة العمل من أجل المبدأ الذي آمنوا به، وهو التكامل والتعاون فيما بينهم من خلال اتحاد متين يهيئ الأمن والاستقرار لشعبه، ويدفعه للتقدم ليضاهي الدول الكبرى في منجزاته.

لقد تهيأت لدولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل الله تعالى وبفضل جهود أبنائه المخلصين، الفرصة لبناء اتحاد متين قائم على أسس قوية راسخة أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وإن يوم الثاني من ديسمبر يعتبر مفترق طريق ويوماً تاريخياً بحق.. ففيه توجت جهود الصادقين المخلصين حكام الإمارات وقائد المسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بقيام اتحاد دولتنا الغالية، وعلى امتداد مسيرة هذا الاتحاد ورغم رحيل من رحل عنا من المؤسسين، إلا أن قلوبنا جميعاً حكومة وشعباً مازالت وبفضل من الله ومنة، عامرة بالإيمان بمبدأ الوحدة وعاملة به وعلى أساس ذلك كله لابد لنا أبناء الإمارات شباباً وبنات.. نساء ومشيخة كباراً وصغاراً أن نجعل من هذه الذكرى الفرصة لشحذ الهمم والشد على السواعد لتحقيق آمالهم وأملنا في تحمل الأجيال الجديدة للمسؤولية بكل إخلاص ووعي بقيمة ما حققه الاتحاد لبلادنا وبكل قوة للمحافظة على منجزاته.

نرجو من الله تعالى أن يكون هذا الاتحاد نواة قوتنا وسبيلنا ودليلنا للتمسك بثوابته في هذا الوقت الصعب الذي يشهد الكثير من التبدلات والتغيرات والمآسي التي تقتضي من الجميع أخذ العبر والدروس والمحافظة على هذا الوطن وحماية ترابه ووحدته».

Email