سالم كبيش: العدالة لا تزال لبنة في مسيرة البناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه سالم سعيد كبيش النائب العام للدولة، كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين، أكد فيها أن مسـيرة الإسـهام في إثراء التـراث الإنسـاني، قادها بعبقرية ونفاذ بصيرة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأن العدالة كانت ولا تزال جزءاً من هـذا البناء وتلك المسيرة، وكانـت النيابة العامة الإماراتية لبنـة فيـه، حرصت الدولة على وضع أساسه الراسخ، وأحاطتـه بالعناية دائمـاً، حتى بلغ اليوم حداً يضاهي، بل ويجاوز نظراءه في الدول، التي ينظـر إليها في هذا المجال.

فيما يلي نصها:

تشرق علينا مجدداً شمس اليـوم الوطـني لدولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة، يـوم الفخـر والعـزة لبـلادنا الحبيبـة.

تفيض عليـنا ذكراه بجهـد الرجال المخلصيـن منـذ الآبـاء المؤسسين، الذين أضاؤوا شـعلة المجـد والتقدم وبناء الحضارة، التي أنارت كل الدروب لمن أراد السـير في ذات المسـيرة، وحتى وصلنـا إلى إمارات اليوم، برجالها العظمـاء الذين حافظـوا على روح الجِـدِّ والبـذل والعطاء ولا يزالون، يقودهم رجل تعيش بلده في عروقه، ويعيش هو في قلوب أبنائها، بما يلمسونه مع إشراق شمس كل يوم من حدبه عليهم، وتفانيه من أجل كرامتهم وأمانهم ورخائهم وعزة بلادهم، لقد أحسن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قيادة شعبه في إكمال مسيرة البناء بحكمة واقتدار، فإماراتنا اليوم منـارة، يطـول شعاع نورها كل بقـاع الأرض.

إثراء التـراث الإنسـاني

إنها مسـيرة إسـهام في إثراء التـراث الإنسـاني، قادها بعبقرية ونفاذ بصيرة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي يوم العزة نستلهم روح هذا القائد العظيم، وكيف أفنى ذاته في رسالته فبنى مع المخلصين من الرجال وطناً وحضارة أصبحت مضرب المثل في رحلة صعود دائم، نحو آفاق الخير والمحبة والعدل لأبنائها وضيوفها، بل للإنسانية في شتى بقاع الأرض، وكيف صارت الإمارات موضع احترام العالم أجمع، ومحط إعجابه بمسيرتها وإنجازاتها،

لقد كانت العدالـة ولا تزال جزءاً من هـذا البناء وتلك المسيرة، وكانـت النيابة العامة الإماراتية لبنـة فيـه، حرصت الدولة على وضع أساسه الراسخ، وأحاطتـه بالعناية دائمـاً حتى بلغ اليوم حداً، يضاهي بل ويجاوز نظراءه في الدول التي ينظـر إليها في هذا المجال .

والمتأمـل في شأن النيابة العامة لدولة الإمارات العربية منـذ نشأت، ومسيرتها، ومـا آلت إليـه، يسـوده الإحساس بالإعجـاب والاعتزاز، فلقـد غطَّى اختصـاصها الجغرافي معظم أرجاء الدولـة، بل وكـلَّ أراضيها في الجرائـم التي لها مساس مباشر بمصالح الاتحاد.

حمـل أمـانة العـدل

وأصبح أعضاؤها مؤهلين على أعـلى درجات التأهيل قانونيـاً، وفي مجالات العلوم المرتبطـة بأداء رسـالتهم، على نحو رسـخ جدارتهم بحمـل أمـانة العـدل، وينقلـون خبراتهم للغيـر، ويستفيـدون من الممارسـات الأفضل لدى الغيـر، مـن خـلال التعـاون المشـترك وتـواجـدهم في المحافـل الدوليـة والإقليمية، يمثلون نظـام العدالـة الجنائيـة الإماراتـي على نحو يليق بمكانـة بلدهم وشـرف تمثيلها، وبلغت أعـداد هؤلاء من ذخيرة الوطن وأبنائه، ما يغطى بكفاءة أراضي الدولـة، ومناطـق اختصـاص النيابـة العامـة فيهـا.

ويجسد مبدأ التخصـص في أعمـال النيابـة العامـة مثلاً يحتـذى بعـد كمال تطبيقـه، إمعانـاً في الإجـادة في أداء الرسـالة.

كمـا انتقـلت النيابة في وسـائل أداء أعمالها وخدماتها إلى مرحلـة استخدام تقنيات العصر، بدءاً باسـتخدام الحاسـب الآلي، ومروراً باسـتخدام برنامجهـا الإلكتروني المتطـور، وانتهـاء باستخـدام الشـبكة العنكبوتيـة والأجهـزة الإلكترونيـة الذكية في تقديم العديد من خدماتها وأعمالها للمتعاملين والمراجعين، من خلال برنامج وتطبيق، اتساقاً مع توجه الدولة في تحقيق العدالة الناجزة بأيسر السبل لطالبيها.

Email