تشكل 16 ٪ من الطلبيات المدرجة في المنطقة العربية

الناقلات الوطنية تتسلم 30 طائرة « إيرباص» العام الجاري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مروان لحود رئيس الاستراتيجية والتسويق في «مجموعة إيرباص» الأوروبية أن الناقلات الوطنية الإماراتية ستتسلم نحو 30 طائرة « إيرباص» تجارية من طرازات متنوعة خلال عام 2015 تشكل نحو 16 % من الطلبيات المدرجة لدى «مجموعة إيرباص» للطائرات التجارية للمنطقة العربية مؤكدا أن السوق الإماراتي يعد من أهم أسواق المنطقة بالنسبة للمجموعة.

وقال لحود في تصريحات صحفية أمس على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي « آيدكس 2015 » أن هذه الطائرات سيتم تسليمها خلال العام الحالي إلى « طيران الإمارات» و« الاتحاد للطيران » و« العربية للطيران» مشيراً إلى أن 60 % من طلبيات طائرات إيرباص التجارية المؤكدة بالعالم تتركز بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

واستبعد تأثر حجم الطلب على الطائرات التجارية والمعدات والأنظمة الدفاعية سلباً بالمنطقة نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً مشيراً إلى أن كافة المؤشرات تظهر أن التنامي في الطلب يسير بمعدلاته الطبيعية.

وقال إن النمو الاقتصادي الضخم إلى جانب الطلب الهائل للأمن يجعل من منطقة الشرق الأوسط المنصة المثالية لنشاطات «مجموعة إيرباص» حيث يمثل حجم الطلبات في المنطقة ما يقارب 20٪ من إجمالي الطلبات على منتجات «مجموعة إيرباص» المتنوعة عالمياً بالإضافة إلى كونها مركزاً رئيسياً للطيران التجاري مؤكداً أن هذه العوامل تجعل من المنطقة نموذجاً مثالياً لبناء شراكات قوية وتوسيع أعمال المجموعة في المنطقة وخصوصاً في دولة الإمارات.

شراكات

وأضاف إن «مجموعة إيرباص» تسعى للدخول في شراكات جديدة في دولة الإمارات كما تدرس مشاريع جديدة كلياً لتصبح من المشاريع الاستراتيجية للسوق المحلي ولـ «مجموعة إيرباص» مشيرا إلى أن المجموعة نجحت من خلال تواجدها وحضورها القوي والإيجابي في المنطقة لأكثر من أربعة عقود في تنفيذ شراكات استراتيجية تهدف لتقديم المساعدة والتدريب والدعم من خلال بناء المواهب المحلية وخلق فرص العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية حيث تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومات في المنطقة لتطوير اقتصاد قائم على المعرفة وهو أحد المجالات التي توليها «مجموعة إيرباص» الاهتمام الكبير لدعم المواهب الحالية والمستقبلية.

وقال إن شركة «ستراتا» للتصنيع المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية والمتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة تمكنت من أن تصبح من الـ 10% الأولى لموردي هياكل الطائرات « إيرباص» على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث استطاعت «ستراتا» كسب ثقة إيرباص بجودة منتجاتها مما جعلها المورد الرئيسي والوحيد لبعض أجزاء هياكل طائرات إيرباص مما يمثل خطوة كبيرة واستثنائية بالنسبة لشركة لم يتجاوز عمر عملياتها الستة أعوام.

وذكر أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين «إيرباص» و«ستراتا» انطلقت في عام 2008 مما مكن «ستراتا» من تكريس موقعها كشريك مفضل لدى إيرباص وساعدها في توفير المئات من فرص العمل في قطاع صناعة الطيران للكوادر الوطنية في مدينة العين.

وتلعب ستراتا بالتعاون مع غيرها من الشركات الوطنية الناشطة في قطاع صناعة الطيران دوراً هاماً في دعم رؤية أبوظبي 2030 والمساهمة في بناء اقتصاد معرفة مستدام ومتنوع ويشكل نجاح هذه الشراكة الاستراتيجية في مثل هذا الوقت القصير دليلاً واضحاً على رؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حيث تدعم شركة إيرباص جهود أبوظبي في تكريس موقعها كمركز عالمي لصناعة الطيران.

وتعد «ستراتا» مورداً لأجزاء هياكل طائرات إيرباص من طراز ايه 350 وايه 380 وايه 330 وتقوم ستراتا حالياً بتطوير خطة طموحة بالشراكة مع إيرباص لتحديد مجالات التعاون خلال العشرين سنة القادمة وستستفيد الخطة المستقبلية مما تم إنجازه حتى الآن كما ستبحث أيضاً في مجالات التعاون الجديدة والفرص التي ستعزز الشراكة بين ستراتا وإيرباص.

كوادر وطنية

وأتاحت هذه الزيارة الفرصة لمجموعة من أميز الكوادر الوطنية العاملة في «ستراتا» للاطلاع على التقنيات المستخدمة في تصنيع هذه الطائرة قبل أن يتم إطلاق برنامج إنتاج الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة هذه الطائرة في شركة ستراتا وهي الطائرة التي تشكل نسبة المواد المركبة فيها أكثر من 50 في المائة وتمثل الجيل القادم من الطائرات.

وأشار إلى أنه تم تطوير شراكة «مجموعة إيرباص» مع «ستراتا» تماشياً مع أهداف وتطلعات دولة الإمارات الهادفة إلى المساهمة في خلق فرص عمل وكفاءات إماراتية في مجالات التكنولوجيا الحديثة .

وأوضح لحود أنه في شهر يناير 2014 تم تغيير اسم شركة الفضاء والدفاع الأوروبية للملاحة الجوية (إي إيه دي أس - EADS) إلى «مجموعة إيرباص» لتضم جميع أنشطتها تحت مظلة واحدة وعلامة تجارية متميزة كما قامت «مجموعة إيرباص» بإعادة تسمية اثنين من بين أقسامها الثلاثة .

وقال إن الشركة لديها حالياً مكاتب تمثيل في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ومصر وقطر وتعتبر المجموعة شريكاً استراتيجياً لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتسعى إلى تعزيز هذه الشراكة من خلال العديد من برامج التعاون المستقبلية بين الطرفين حيث تلعب منطقة الشرق الأوسط حالياً دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي كما تعتبر هذه المنطقة سوقاً إقليمياً رئيسياً بالنسبة للمجموعة ووصلت إيرادات المجموعة في المنطقة إلى 5.46 مليارات يورو خلال عام 2013 ما يعادل تقريباً 9% من إجمالي إيرادات المجموعة مع كمية طلب بقيمة 37.8 مليار يورو بما يعادل 17% من إجمال الطلب.

وأضاف إن مجموعة إيرباص« قامت بإبرام العديد من الشراكات الاستراتيجية في المنطقة وستصب هذه الاتفاقيات إيجابياً في صالح تطوير الصناعة من خلال توفير أفضل الخبرات والخدمات والمنتجات وبفضل الدعم الذي تحظى به المجموعة من قبل الشركاء المحليين، فقد ساهمت ببرامج تدريب وتعليم الشباب في المنطقة.

«مبادلة إيروسكيب»

وأشار إلى أن شراكة التوريد بين «مجموعة إيرباص» مع «مبادلة إيروسكيب» تعتبر من الأمثلة الهامة على الشراكات متعددة الأوجه في المنطقة حيث تعتبر هذه الشراكة خطوة مهمة في استراتيجية مبادلة الهادفة إلى المساهمة في جعل إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً للصناعات الفضائية ويساهم هذا النوع من الشراكات في تعزيز توسع مجموعة «إيرباص» في الشرق الأوسط من خلال توفير المجموعة لقدراتها في الإنتاج والدعم كما يساهم هذا التعاون بتسليط الضوء على التزام المجموعة القوي وطويل الأمد في المنطقة.

وأوضح أنه بموجب هذه الاتفاقية ستقوم شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات (أيه دي إيه تي) المملوكة بالكامل لشركة مبادلة بالتعاون مع «مجموعة إيرباص» بهدف تعزيز خدمات الصيانة والتصليح والتشغيل في أبوظبي وتساهم هذه الشراكة في تسريع انضمام شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات إلى شبكة «إيرباص» العالمية لخدمات الصيانة والتصليح والتشغيل.

وذكر أن شركة «إيرباص للدفاع والفضاء» هي إحدى الوحدات التابعة «لمجموعة إيرباص» وتكونت هذه الشركة من أنشطة الوحدات الثلاثة «كاسيديان» و«أستريوم» و«إيرباص ميليتري» وتعتبر هذه الوحدة الجديدة شركة الدفاع والفضاء الأولى في أوروبا وثاني أكبر شركة دفاع وفضاء في العالم وواحدة من أهم عشر شركات دفاع في العالم.

فضاء

قال مروان لحود رئيس الاستراتيجية والتسويق في «مجموعة إيرباص» الأوروبية إنه فيما يتعلق بأنشطة الفضاء قامت «ياه سات» الإماراتية للأقمار الصناعية في عام 2007 بتوقيع اتفاقية شراكة مع فريق « إيرباص دي إس » لتوفير نظام اتصالات فضائية ثنائي (تجاري وعسكري) يتكون نظام «ياه سات» من قمرين صناعيين كبيرين هما «ياه سات 1A» و«ياه سات 1B» بالإضافة إلى البنية التحتية المصاحبة لهما كما تعتبر شركة «إيرباص للدفاع والفضاء» مزود الخدمات الصناعية لمؤسسة «عرب سات» حيث قامت الشركة بتوفير سبعة أقمار صناعية للمؤسسة منذ عام 2003.

Email