مبادرة المجلس العالمي لدورة 2020 تجمع قادة الفكر من أفريقيا والإمارات

«إكسبو دبي» يستشرف فوائد تنقل المواهب عبر الحدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحثت مبادرة المجلس العالمي لإكسبو 2020 دبي، التي عقدت أحدث جلساتها في مدينة كيغالي عاصمة رواندا، العلاقة بين الشركات الدولية الكبرى والشركات الأصغر حجماً والسعي المجتمعي من أجل اقتصاد عالمي شامل واستشراف فوائد تنقل المواهب عبر الحدود.

وتمت مناقشة الطرح الخاص بتميز الشركات الناشئة بعوامل الابتكار وسرعة التأقلم واتصالها القوي بعملائها. أما الشركات الكبرى، فتمتلك أثراً اقتصادياً ضخماً واسع النطاق، وبنية تحتية يحلم بها أي رائد أعمال، فكيف إذن يمكن أن تتعلم الشركات على اختلاف أحجامها من بعضها البعض وتدعم بعضها البعض لخلق اقتصاد عالمي شامل ومتنوع يمكن للجميع الازدهار فيه

حيث يبحث صناع التغيير والشركات دعم التعاون من أجل اقتصاد عالمي شامل.تنقل المواهب

والثابت أن تنقل المواهب والكفاءات بين الحدود، وحتى بين المؤسسات، له أثر هائل في المساعدة على تشكيل الأفكار في عالم أكثر اتصالاً، ولكنه يواجه في الوقت ذاته انقسامات متزايدة. وتثبت أفريقيا بالفعل أن التنقل عبر الحدود والتعاون أمران جوهريان في عالم تهيمن عليه الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات، لكن في الوقت ذاته لدى الشركات الصغيرة من النشاط والقدرة على التأقلم والتحرك بسرعة ما يكفي لانطلاقها بقوة قد تفوق الشركات الكبرى.

والمجلس العالمي تجمع رسمي شامل. وتهدف سلسلة حوارات «المجلس العالمي» من إكسبو 2020 دبي إلى مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، مستوحية تقاليد المجالس العربية والإماراتية العريقة التي تتيح للحضور على اختلاف مشاربهم الجلوس معاً، واكتساب رؤى جديدة من خلال تبادل وجهات النظر بشأن المواضيع المهمة لمجتمعاتهم. وفي الجلسة التي عقدت أمس، التقى قادة الحاضر والمستقبل من أنحاء أفريقيا ودولة الإمارات في مكتبة كيغالي العامة بقرية الابتكار في مدينة كيغالي عاصمة رواندا.

مواهب بلا حدود

واستضاف الجلسة نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، وأدارها جيورجي نديرانغو من بي.بي.سي أفريقيا، وعقدت الجلسة تحت عنوان «مواهب بلا حدود:

كيف يتواصل الاقتصاد العالمي مع صناع التغيير المحليين؟»، بحضور محمد ديوجي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إم.إي.تي.إل، وكلوديت إيريري، الأمين الدائم لوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، وأمين غافارانغا الرئيس التنفيذي لقرية الابتكار في كيغالي، وآدم جونز، نائب رئيس ماستركارد ومدير أنشطة منطقة شرق أفريقيا، وهنري أوموناكوي، الشريك المؤسس لشركة «كومباوند 55»، والدكتورة شيفون بياموكاما، نائب الرئيس التنفيذي، شركة بابيل رواندا.

وتناول المجلس في نسخته التي عُقدت في رواندا الطبيعة المتغيرة لكيفية تنمية المواهب والاستفادة منها والدور الرائد الذي تلعبه أفريقيا في التواصل بين الشركات الصغيرة والكبيرة.

روح التعاون

وقال هنري أوموناكوي، الشريك المؤسس لشركة «كومباوند 55»: «لكي تستمر الشركات والحكومات والقطاع الخاص، أو الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم، نحتاج جميعاً إلى العمل في بيئة واحدة، نحتاج جميعاً إلى العمل على نحو يتسم بروح التعاون، لأن النجاح الذي تحققه شركة صغيرة أو متوسطة هو نجاح لنا، ونجاح للحكومة، ونجاح للقطاع الخاص. تحفل رواندا بالشركات الناشئة، بإمكانك أن تأتي ببعض الأفكار، وتختبر أفكارك، وتكون أمامك المساحة لتنفذها من خلال الحكومة، لكن هذا ليس كافياً، فالشركات أيضاً بحاجة إلى معرفة كيف يمكنها المشاركة.

على سبيل المثال، كيف يمكنهم دعم النظام البيئي من خلال أمور بسيطة مثل الفعاليات التي يرعونها من أجل تحقيق التواصل بين الناس، لأنك إن لم تكن تملك الاتصالات والروابط حتى بالحد الأدنى، فكيف يمكنك إذن أن تنتقل بفكرة ما إلى المستوى التالي؟».

منظمات نشيطة

وقال آدم جونز، نائب رئيس ماستركارد ومدير أنشطة منطقة شرق أفريقيا، «بوصفنا منظمة تعمل في القطاع التكنولوجي، وعلى وجه التحديد القطاع المالي في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء، نرى أن هناك منظمات صغيرة ونشيطة يمكنها أن تتحرك بسرعة أكبر مما استطعنا نحن، لكن يمكننا أن نفتح أمامهم الآفاق الممكنة وشبكات العلاقات وإمكانية التحاور مع المعنيين، لتكون النتيجة بعد ذلك أنهم سيصبحون قادرين على النمو بسرعة. تأتي بعد ذلك الكيفية التي يمكنك أن تعزز بها الحوار لتكون قادراً على الوصول به إلى التحول لأداة متكررة الاستخدام على نطاق واسع حول العالم».

واختار برنامج المجلس العالمي لإكسبو 2020 استضافة أحدث جلساته في أفريقيا تقديراً للتحول الذي حققه رواد الأعمال على الساحة الاقتصادية في أنحاء القارة، وفي الوقت الذي تجهّز فيه الدول الأفريقية أجنحتها استعداداً لإكسبو الدولي المقبل، الذي سيكون الأول على الإطلاق الذي يضمن أن يكون لكل بلد مشارك جناحه الخاص لعرض إنجازاته وتطلعاته.

وقال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي: «لدى إكسبو 2020 إمكانية التأثير الإيجابي على العالم خارج حدود دولة الإمارات من خلال برامج مثل المجلس العالمي، كونه أول إكسبو دولي يقام في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا».

برنامج الشراكة

ويدعم إكسبو 2020 الحلول المبتكرة لتعظيم أثرها من خلال برنامج الشراكة والابتكار «إكسبو لايف»، الذي يسهم في الإرث الاجتماعي لإكسبو 2020 دبي. ويدعم إكسبو لايف المشاريع المبتكرة ذات الأثر الإيجابي على المجتمعات والبيئة من خلال شعار الابتكار من الجميع وإلى الجميع.

ويقدم إكسبو لايف منحاً يمكن أن تصل إلى 100 ألف دولار للمبتكرين، وتم حتى الآن تقديم منح لاثنين وأربعين مبتكراً من 70 دولة، والعديد منهم من أفريقيا بما فيها رواندا، حيث يقدم البرنامج الدعم لمشروعي «بابيل رواندا» و«نورو إنرجي» من خلال التمويل والتوجيه والإرشاد وتقديم الدعم الإعلامي.

حملة تدعو العالم للترحيب بالمستقبل

تحت شعار «أهلا بالمستقبل»، أطلق إكسبو 2020 دبي أمس حملة تسويقية عالمية تحتفي في رسالتها الرئيسية بإنجازات البشرية الكبرى وتدعو العالم إلى الاتحاد من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.

ويمثل الفيلم المصور للحملة دعوة للجميع لمشاركة إكسبو 2020 دبي في مسيرته عبر رسالة تقول للعالم بأن البشرية ستتابع مسيرة الابتكار والتطور، ومنطلقة من شعار إكسبو «تواصل العقول وصنع المستقبل» تؤكد الحملة أهمية التعاون ودور كل فرد على هذا الكوكب في الإسهام في مسيرة تقدم الإنسانية.

وقال سانجيف كوسلا، نائب الرئيس التنفيذي لتجربة الزائر في إكسبو 2020 دبي: «نحن متحمسون للغاية لانطلاق حملتنا العالمية الأولى ونأمل أن نلهم العالم لزيارة إكسبو 2020 دبي. هذه الحملة تعبر عن روح الإيجابية والتقدم التي جعلت من الإمارات قبلة الابتكار والتعاون في العالم بأسره». دبي - البيان

Email