بعد افتتاحه جناح دولة الإمارات في إكسبو ميلانو 2015

أحمد بن سعيد يكشف «حالة الاقتصاد الأخضر 2016»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لمعرض إكسبو 2020، رئيس مجموعة طيران الإمارات أول من أمس، جناح دولة الإمارات في معرض إكسبو ميلانو 2015، بحضور وفد الدولة. وكشف سموه أمس عن تقرير «حالة الاقتصاد الأخضر 2016»، في جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو ميلانو 2015»، الذي يقام تحت عنوان «تغذية العالم.. طاقة للحياة».

وحضر حفل الإطلاق كل من الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «مصدر»، ومحمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان الحاكم، واللواء خميس مطر المزينة، قائد عام شرطة دبي..

ومطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، وهلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار، وعدد من المسؤولين من دولة الإمارات.

وقال سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي «جاء الكشف عن التقرير عملاً بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، ودعماً لرؤية الإمارات 2021، ويهدف التقرير إلى بناء منصة تعاون تسهيلاً وإفساحاً في المجال أمام اقتصاد مبني على المعرفة يدفع بالنمو الأخضر والمستدام قدماً».

شارك في إعداد التقرير جميع الأطراف المعنية بالاقتصاد الأخضر، مع التركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واستعراض أحدث البحوث والابتكارات من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، كما يتضمن التقرير مقالات كتبها خبراء في الاقتصاد الأخضر على الصعيدين المحلي والعالمي.

تجربة بلدية دبي

وتعرض بلدية دبي تجربتها في موضوع الاستدامة الغذائية على زوار جناح الدولة في معرض «إكسبو ميلانو»، الذي بدأت فعالياته أول من أمس، بمشاركة أكثر من 140 دولة ومنظمات عالمية.

ويقدم عدد من مسؤولي البلدية للزوار شرحاً حول الخدمات المختلفة، التي تقدمها البلدية في مجال استدامة الغذاء وذلك في إطار شعار المعرض «غذاء للأرض وطاقة للحياة». وتشمل التجربة الملتزمة بالمعايير الدولية الاهتمام بتسويق الغذاء الحلال بما في ذلك المنتجات الغذائية الوطنية كالتمور ومسحوق ومشتقات حليب النوق، الذي تنتجه مزارع العين للإنتاج الحيواني..

ومثل نقلة نوعية للتصدير إلى أوروبا والقارات الأخرى. ويأتي الاهتمام بالتسويق تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون إمارة دبي مركزاً للغذاء الحلال وعاصمة للاقتصاد الإسلامي.

وفي لقاء مع وكالة أنباء الإمارات «وام» أكد خالد محمد شريف العوضي المدير التنفيذي لإدارة الأغذية ببلدية دبي أنه سيتم في شهر يونيو المقبل ومع اقتراب شهر رمضان التركيز على الغذاء الحلال واستدامته والإجراءات العالمية المتبعة بشأنه.

وقال «نتطلع لأن تكون الأغذية الحلال وتصديرها من أكبر المشاريع في إمارة دبي»، مضيفاً «إن الغذاء أصبح من أكبر الاستثمارات في العالم». وأوضح أن حجم استثمارات الإمارات في ذلك يصل إلى اكثر من 40 مليار درهم سنوياً، مشيراً إلى أن إمارة دبي تستورد سنوياً 10ملايين طن من الأغذية.

وتوقع العوضي زيادة في نسبة استيراد دبي من الأغذية تقع بين 5 إلى 10في المئة سنوياً، وذلك بسبب زيادة حركة التجارة العالمية عبر دبي، حيث ستزيد شحنات سلطة موانئ دبي من شحناتها إلى 162دولة حالياً إلى أكثر من 200 دولة.

وأكد أن هذه الأرقام في مجال الاستيراد والتصدير تشكل تحدياً كبيراً للإمارة، التي تعمل كل مؤسساتها ذات العلاقة لجعلها مركزاً عالمياً كبيراً لإعادة التصدير بمواصفات عالمية إلى مختلف الدول. وشدد على أن دبي ستنجح في ذلك لأنها تمتلك البنية التحتية كالموانئ والأجهزة الإلكترونية المتطورة والرقابة الفاعلة وأكملت كل ما تتطلبه عناصر الحكومة الذكية قبل انتهاء المدة المحددة لذلك.

تحديات

وتحدث عن التحديات التي تواجه البلدية في مجال استدامة الأغذية، التي تعمل على التغلب عليها ومن أبرزها زيادة الطلب على الغذاء ووجود جنسيات وثقافات متعددة في الدولة وخارجها.

وأضاف أن من هذه التحديات توفير الكادر الوظيفي المؤهل وتوصيل المعلومة إلى الناس في مختلف بقاع الأرض بلغات كثيرة وبوسائل وإجراءات تقنية حديثة وتقليدية. وتعرض بلدية دبي أيضاً في جناح الدولة بإكسبو ميلانو تجارب أخرى نفذتها في مجال الاستدامة الخضراء كالحدائق والرقع الزراعية والمباني الخضراء.

خدمات إلكترونية ذكية

كشف خالد محمد شريف العوضي أن البلدية ستطلق خلال شهر أو شهرين خدمات إلكترونية ذكية في مجال الأغذية والصحة العامة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الوصول إلى المستوى الأجود والأفضل والأحسن حسب المعايير العالمية. وقال إن بلدية دبي كانت سباقة في تسجيل المعلومات الكاملة عن الأغذية وتتبع رحلتها بدءاً من مكان زراعتها ووصولاً إلى مائدة المستهلك وذلك بأسلوب سلس لضمان جودتها.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تسجيل الغذاء على مستوى الدولة وفق أنظمة ذكية تساعد على رقابة أفضل وذلك بعد إطلاق هذا المشروع في معرض الخليج للأغذية «جلف فود».

 جناح الدولة يطلع الزوار على الإنجازات

رحب سالم العامري المفوض العام لجناح الدولة نائب مدير عام المجلس الوطني للإعلام، الذي ينظم الجناح، ويشرف عليه بأصحاب السمو والمعالي الوزراء في الجناح، الذي اتخذ مدخله الرئيس شكل القمع المائل.

واستقبل الجناح أول مجموعة من الزوار المتحمسين، الذين كان معظمهم من الإيطاليين، حيث قام السفراء الإماراتيون والمضيفات الإيطاليات بإرشاد الزوار نحو سلسلة من مكعبات العرض متعدد الوسائط ليطلعوا أولاً على ما تبذله الإمارات من جهود على صعيد الشعار، الذي ينعقد تحته معرض إكسبو دبي وبعض الأطروحات في هذا الصدد.

وأثار إعجاب زوار الجناح العروض السينمائية والمسرحية ومنها الفيلم القصير «شجرة العائلة» والعرض الرقمي المسرحي لفيلم «حديث المستقبل».

وبعد انتهاء العروض، استمتع الزوار بالاسترخاء في واحة الجناح واستكشاف المعرض الإماراتي لأعمال المستقبل واستكشاف «الحياة السرية لنخيل التمر» وهو عرض فريد قامت بأدائه شركة كالتشورال إنجيرينغ المتخصصة في الهندسة الثقافية، وتتخذ من دبي مقراً لها، كما كان للزوار حرية استكشاف المزيد عن الخطط المتعلقة بمعرض إكسبو دبي 2020.

وكانت فرحة الطفلة الإماراتية مهرة هشام مصطفى فرحتين، حيث احتفلت بعيد ميلادها التاسع، وسنحت لها الفرصة لمشاهدة الفيلم القصير «شجرة العائلة»، الذي لعبت فيه دور البطولة، وجسدت شخصية الطفلة سارة. وبدا احتفال مهرة واضحاً وهي تسارع نحو الجناح الإماراتي، وتتفاعل مع الوفد الإماراتي الزائر.

وبتركيزه على موضوع معرض إكسبو ميلانو، الذي تجسد في شعار «تغذية الكوكب طاقة من أجل الحياة» يستكشف الجناح الإماراتي هذا الموضوع العالمي من جانبين، وطني ودولي في آن.

وتم بناء الجناح الإماراتي على موقع مساحته 5000 متر مربع منها 3500 متر مربع هي مساحة البناء، في حين تم تخصيص 1175 متراً مربعاً للعرض والزوار. ويعتبر الجناح واحداً من أكبر الأجنحة في معرض إكسبو ميلانو.

وقامت شركة «فوستر آند بارتنرز» بتصميم الجناح ووضع المصممون نصب أعينهم موضوع الاستدامة ليكون بالإمكان إعادة هيكل الجناح مرة أخرى إلى الإمارات، حيث يمكن نصبه من جديد كونه هيكلاً دائماً.

Email