رئيس الأحواض الجافة والملاحة العالمية: نساهم في تنفيذ مشروعات لصالح دول إفريقية

1.7 مليار درهم أعمال الأحواض الجافة بإفريقيا حتى 2016

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خميس جمعة بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، أنه يتم العمل مع شركاء لتنفيذ العديد من المشروعات لصالح دول إفريقية، وتوقع أن تصل قيمة أعمال الأحواض الجافة العالمية في القارة الإفريقية إلى 1.7 مليار درهم في الفترة ما بين 2013 ــ 2016، وأنها ستوجه لصناعة وتحويل سفن متخصصة للإنتاج العائم والتخزين ومعالجة الغاز البحري.

كما أكد بوعميم على أهمية المشاركة في المنتدى الإفريقي، مشيرا إلى أنهم سيعرضون من خلال المنتدى تجربتهم في كيفية تطوير الأعمال الملاحية والبحرية، ويقومون بنقل وتبادل التجارب والخبرات، بما فيها طرق إيجاد المحتوى المحلي، حيث يعتبر ذلك أحد المتطلبات لزيادة الأعمال في العديد من الدول الإفريقية.

وأشار بوعميم، في حوار مع «البيان الاقتصادي» ينشر بالتزامن مع انطلاقة المنتدى العالمي الإفريقي اليوم في دبي، على الوضع المالي الجيد لمدينة دبي الملاحية، مشيرا إلى أنه يتطور إلى الأحسن مع زيادة الاستثمارات. وقال إن أكثر من 120 شركة بدأت أعمالها في مدينة دبي الملاحية، إضافة إلى 74 شركة لاتزال تحت التسجيل أو الإجراءات التفاوضية.

وأكد على إنهاء التزامات مالية مستحقة على «دبي الملاحية» بنحو 1.4 مليار دولار، مشيرا إلى ارتفاع عائد العمليات من صفر في عام 2010 إلى 45 مليون درهم في الوقت الراهن، وكذلك تسوية أوضاع مستثمرين ومقاولين في دبي الملاحية بقيمة 1.3 مليار درهم، وضخ ما يقارب 38 مليون درهم في عمليات تطوير بين عامي 2010 و2012.

وتوقع بوعميم أن تصل قيمة المشاريع التي ستنفذها الشركات العقارية في حي الأعمال في المدينة الملاحية إلى 1.6 مليار درهم، و918 مليون درهم لمشاريع الحي الصناعي في المرحلة الأولى.

وكشف عن وجود 19 مستثمراً لتطوير الأراضي في حي الأعمال في المدينة الملاحية، بدأ 7 منهم وضع التصاميم وإجراءات البناء، متوقعا أن يبدأ الآخرون خلال النصف الثاني من 2013. وإلى تفاصيل الحوار:

أهداف المشاركة في المنتدى

ما الذي تأملون من تحقيقه من خلال مشاركتكم في المنتدى ؟

إفريقيا جزء مهم من محاور استراتيجيتنا، ومشاركتنا تأتي تأكيدا لدور الإمارات عموما، ودبي بشكل خاص، في نقل وتطوير الأعمال. وأتوقع أن يحقق المنتدى مكاسب ضخمة من ناحية كسب الأصوات وتعزيز دعم الدول الإفريقية لملف الإمارات في سباقها نحو إكسبو 2020 .

كما أن لدينا علاقات قوية ومتميزة في إفريقيا على مستوى الدول أو الأعمال، وما سنقدمه في المنتدى هو كيفية تطوير الأعمال الملاحية والبحرية، ونقل أو تبادل التجارب والخبرات، بما فيها طرق إيجاد المحتوى المحلي، حيث يعتبر ذلك أحد المتطلبات لزيادة الأعمال في العديد من الدول الإفريقية.

نعلم جيدا مدى التأثر الإيجابي للدول الإفريقية بنجاحات الإمارات عموماً، ودبي خصوصا، ونحن نقدر هذه العلاقة، ونعمل جميعا لتطويرها ورفع قيمة الأعمال بيننا. أنا لا أؤمن بعملية استنساخ التجارب، فلكل بلد معطيات ومرتكزات لتمكينه من النجاح.

ولكننا في نفس الوقت سندعم التوجه الإيجابي، ونضع جميع خبراتنا وتجاربنا بين يديهم. إفريقيا لديها فرص هائلة وموارد طبيعية ضخمة، وخاصة في قطاع النفط والغاز البحري، ونحن نعمل مع شركائنا لتنفيذ العديد من المشروعات لصالح دول إفريقيا.

وبالفعل لمسنا، بما لا يدع مجالاً للشك، رغبة الدول الإفريقية عموما في الاستفادة من نجاحات وتميز قطاع الأعمال في دبي، والقدرات المتاحة لدى الأحواض الجافة العالمية.

التواجد في إفريقيا

ما حجم تواجد الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية في القارة الإفريقية ؟ وما هي خططكم المقبلة للتوسع في القارة السمراء ؟ وهل هناك توجه لديكم لصناعة السفن في إفريقيا ؟

لدينا تواجد جيد وينمو بقوة، ومنذ عام 2011 وضعنا تصوراً من خلال استراتيجية لإفريقيا، وارتفع حجم التعاملات بيننا، واستقبلنا العديد من الوفود من الدول الإفريقية.

وكما تعرفون فقد قمنا بإطلاق وحدة جديدة تحمل اسم «الأحواض الجافة ــ الخدمات البحرية العالمية» لتكون ذراعنا في مجال تقديم خدمات بحرية متقدمة، بما فيها التدخل السريع والإصلاح على الصعيد العالمي.

وتغطي هذة الوحدة مناطق عدة في العالم، بما فيها شمال وغرب وشرق إفريقيا، وهذا سيوفر لإفريقيا قدرات إضافية من ناحية خدمة قطاع الملاحة والنقل البحري، فمن أجل تطوير قطاع النقل البحري يجب أن تتوافر القدرات المتخصصة للإصلاح وصيانة السفن والمنشآت البحرية.

ولدينا نظرة بعيدة المدى لإفريقيا، وقد كونا مع شركائنا محتوى الأعمال موزعاً على فترات، من عام 2013 ــ 2016 ومن عام 2016 ــ 2020. وحجم الأعمال المتوقع للفترة الأولى بحدود 465 مليون دولار (1.7 مليار درهم) لصناعة وتحويل سفن متخصصة للإنتاج العائم والتخزين والتفريغ ومعالجة الغاز البحري.

الشركات المسجلة

ما عدد الشركات المسجلة في مدينة دبي الملاحية وتوقعاتكم للعام الحالي ؟

هناك أكثر من 120 شركة بدأت أعمالها في المدينة، إضافة إلى 74 شركة تحت التسجيل أو الإجراءات التفاوضية. كما أن هناك 19 مستثمراً لتطوير الأراضي في حي الأعمال، وقد بدأ 7 منهم وضع التصاميم وإجراءات البناء، ونتوقع أن يبدأ الآخرون خلال النصف الثاني من 2013.

الوضع المالي

كيف تقيمون الوضعي المالي لمدينة دبي الملاحية ؟

الوضع المالي لمدينة دبي الملاحية جيد، ويتطور إلى الأحسن مع زيادة الاستثمارات، ولاشك أن هناك التزامات سابقة متنوعة، وقد عملنا على إنهاء كل هذه الالتزامات، وهي بحدود 1.4 مليار درهم. وللعلم فقد كان عائد العمليات صفراً في عام 2010 واليوم يصل إلى 45 مليون درهم.

الخطط المستقبلية

على ماذا ينصب تركيزكم في الوقت الراهن ؟ وما هي خططكم المستقبلية ؟

نحن مستمرون في تنفيذ خططنا ورفع الطاقات الاستيعابية، سواء في الشق الصناعي أو التجاري، وتطوير البنى التحتية حسب المراحل.

فقد أضفنا 180 متراً من الرصيف المائي، وهناك توجه لإضافة 40 متراً أخرى. كذلك قام فريق التصميم والهندسة والتصنيع ببناء سكك حديدية بقدرة تحمل 6000 طن لنقل وتحريك السفن في مرابط السفن، وذلك لتوسيع رقعة العمليات والحمولة، وقد أوجدنا بيئة عمل لحلول بحرية متكاملة.

تسوية أوضاع المطورين

هل انتهت مدينة دبي الملاحية من تسوية أوضاع جميع المطورين الثانويين الذين توقفوا عن تنفيذ مشروعاتهم العقارية عقب اندلاع الأزمة العالمية؟

نعم، عملنا خلال السنتين الماضيتين على إيجاد حلول نهائية، وذلك بإعادة هندسة المدينة كلياً، وتقسيم قياسات واحجام الأراضي للمطورين لتتناسب مع الدفعات الاستثمارية الأولى للأراضي، مما اعطى فرصة ممتازة لإنعاش المنطقة، وقدرة المستثمرين على البناء، وكذلك تسريع عملية تطوير الأراضي من قبل المطورين.

كما تم توفير اراض استثمارية جديدة لمطورين جدد. وقد تم تسوية أوضاع مستثمرين ومقاولين بقيمة 1.3 مليار درهم، وضخ ما يقارب 38 مليون درهم في عمليات التطوير خلال الفترة من 2010 إلى 2012.

مشاريع الشركات العقارية

ما توقعاتكم لحجم المشاريع التي ستنفذها شركات عقارية في مدينة دبي الملاحية خلال 2013 ؟

نتوقع أن يصل حجم المشاريع التي ستنفذها الشركات العقارية في حي الأعمال من المرحلة الأولى بحدود 1.6 مليار درهم، وفي الحي الصــناعي بحدود 918 مليون درهم.

استثمار التحولات الدولية لجذب استثمارات عالمية

 

تخلق المتغيرات التي تشهدها الأعمال والاقتصادات الدولية فرصاً استثمارية، وتعمل إدارة مدينة دبي الملاحية على استثمار التحولات الإقليمية والدولية لتمكين المدينة من جذب استثمارات ومستثمرين ذوي سمعة عالمية، وخاصة من أوروبا وآسيا والأميركيتين.

وقال خميس جمعة بوعميم: إعادة هندسة المدينة وأعمالها تشجع المستثمرين بشكل عام. لقد قدمنا للشركات والمستثمرين، سواء المواطنين أو الأجانب، مزايا متنوعة في القطاع الملاحي والبحري الصناعي والقطاع العقاري، وأنشأنا مركز الأعمال الملاحي لخدمة العملاء والشركاء، وعملنا على التواصل المستمر، ومن دون تعقيدات أو روتين.

وتنقسم المدينة إلى شقين، صناعي وتجاري، حيث تتوفر في الشق الصناعي جميع مستلزمات الصناعة الملاحية والبحرية، من ورش تصنيع ومخازن وأراض للاستثمارات طويلة المدى، لإنشاء مصانع تخدم القطاع نفسه، بالإضافة إلى وجود باحة معدة بجميع مقومات القطاع، من رافعتين للسفن بمقدار 3000 و6000 طن، ومواقف وأرصفة للسفن.

المنتدى يعزز الدعم الإفريقي لملف الإمارات في سباق «إكسبو»

 

أكد خميس جمعة بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، أن المنتدى العالمي الإفريقي في دبي له مكاسب ضخمة من ناحية كسب الأصوات وتعزيز دعم الدول الإفريقية لملف الإمارات في سباق استضافة معرض إكسبو الدولي 2020.

وحول دور مدينة دبي الملاحية في دعم استضافة المعرض، قال بوعميم: نحن جزء لا يتجزأ من منظومة العمل المنطوية تحت مظلة «دبي العالمية»، بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، وعليه فإن جميع تعاملاتنا في الخارج منصبة على تأكيد قدرات الإمارات وأحقية دبي في استضافة الحدث العالمي.

توجيهات لكل المؤسسات والشركاء

وأضاف بوعميم: هناك توجيهات لكل مؤسساتنا وشركائنا ووكلائنا في الخارج للترويج، وتشجيع المؤسسات الكبرى التي نعمل معها على التواصل مع مؤسساتها وحكوماتها من أجل هذا الهدف.

وفي كل مشاركاتنا في الخارج نروج لدعم الاستضافة، ومثال على ذلك، سنشارك في مؤتمر ومعرض التكنولوجيا البحرية في هيوستن في الولايات المتحدة، ومؤتمر القادة البحريين في روما بإيطاليا، ومؤتمر ومعرض النرويج للصناعة البحرية والملاحية الدولية في أوسلو.

وحول ما تم بشأن العمل في تحويل السفينة «كيو إي 2» إلى فندق عائم في آسيا، قال بوعميم: كانت الأعمال الفنية والتقنية موجهة لإعادة السفينة إلى التصنيف الدولي، وبعد أن تم إنجاز ذلك نعمل على إصلاح وتجديد المكائن والتوربينات، وفي نفس الوقت يعمل فريق المصممين.

وليس للأحواض الجافة حصة في المشروع، بحكم أن السفينة «كيو إي 2» تملكها مؤسسة كيو إي 2 دبي. ويتم تمويل المشروع عن طريق التحالف.

القاطرة الخضراء

وحول موعد إطلاق القاطرة الخضراء، والتي تعمل بتقنيات خالية من الانبعاثات الكربونية، قال بوعميم: لقد أطلقنا المنتج ضمن مبادرة «دبي الملاحية الخضراء»، التي تتضمن القاطرة الخضراء، وبدأنا أعمال التصميم والهندسة مع شركائنا «رولز رويس» و«ديت نورسك فيريتاس»، وسوف يبدأ العمل بها في الربع الأخير من 2013.

ومن ضمن مبادرة دبي الملاحية الخضراء وقف الانبعاثات في الهواء من العمليات والصيانة، وخفض استعمالات الطاقة، ونظافة مياه الصابورة، والأنواع البديلة للوقود، ورفع الكـــفاءة.

وقد استثمرنا في تطوير عربات وأنظمة الروبوت، كجزء من هذه التكنولوجيا الصـــديقة للبيــئة، لإزالة الطلاء والعوالق من السفن، باستخدام براءة اختراع روبوت تعلق مغناطيسيا، وتطبق طرق الضـــغط المائي فائق القوة إلى الأسطح، وكنس النـــفايات السائلة بعيدا، وإعادة معالجتها.

 ورغــم ان كل روبرت يكلف في حدود 4 ملايين درهم، إلا أننا نضع الاعتبارات البيئية ونظافة مياه البحر ضمن أهم أولوياتنا، حسب خطط حكومة دبي.

Email