الاتحاد للطيران تعلن شراء طائرات بوينج بقيمة 25.2 مليار دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 56 طائرة بوينغ جديدة عريضة البدن، إلى جانب حقوق الخيار لشراء 26 طائرة أخرى، بما يسهم في دعم توسيع عملياتها التشغيلية على الصعيد العالي. تضمّ الطلبية استثمارات بقيمة تصل إلى 25,2 مليار دولار أمريكي حسب سعر القائمة، ويشمل هذا السعر قيمة المحركات ذات الصلة.
 
تشمل الصفقة، التي تم الإعلان عنها في إطار معرض دبي للطيران، 25 طائرة بوينغ 777X من الجيل القادم، من بينها 17 طائرة من طراز 777-9X و8 طائرات من طراز  777-8X، وبذلك تصبح الاتحاد للطيران أول شركة تتقدم بطلبية لشراء الطائرات من طراز 777-8X، كما أنها ستكون العميل الأول لإطلاق هذا الطراز، المتوقع تسليمه مع نهاية هذا العقد.
 
كما قامت الشركة أيضاً بتقديم طلبية لشراء 30 طائرة بوينغ 787-10 دريملاينر. وبعد هذه الخطوة الهامّة، أصبحت الاتحاد للطيران أكبر عميل لطائرات بوينغ 787 دريملاينر، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار الطلبية التي قدمتها الشركة في وقت سابق لشراء 41 طائرة من طراز بوينغ 787-9. وتضم هذه الطلبية أيضاً شراء الطائرة الألف من طراز بوينغ 787 دريملاينر.
 
كما تقدمت الشركة بطلبية لشراء طائرة شحن من طراز بوينغ -200777.
 
وعقّب جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، بقوله:" تتسمّ هذه الطبية بأنها هامّة وضرورية وجاءت في الوقت المناسب، إذ تتزامن مع احتفالات الاتحاد للطيران بمرور عشر سنوات على تأسيس الشركة والتخطيط لمسيرة الشركة خلال العقد القادم وما بعده. فخلال عشر سنوات فقط، تحوّلت الاتحاد للطيران من شركة يافعة إلى شركة عالمية. وتستند هذه الطلبية إلى الإنجازات الكبيرة التي تشهدها الشركة، وذلك عبر استخدام الجيل القادم من الطائرات لدعم المرحلة المقبلة من النمو والتطور."
 
وأضاف هوجن: "لطالما كانت بوينغ شريكاً استراتيجياً طويل المدى على مدار مسيرة الاتحاد للطيران، فقد لعبت دوراً حيوياً في تعزيز هذا النمو. ويسرني أن نعمل على ترسيخ دعائم هذه العلاقة من خلال الاعتماد على طائرات متطورة ضمن أسطولنا الحديث."
 
تعتزم الشركة استغلال الطائرات الجديدة في إطلاق وجهات جديدة وزيادة القدرة الاستيعابية على الوجهات الحالية والعمل تدريجياً على استبدال الطائرات الحالية التي قد تكون أقل كفاءة مقارنة بالطائرات الجديدة.
ومشيراً إلى المكاسب الاقتصادية المباشرة التي تحققها الصفقة على  الصعيد المحلي والعالمي، أفاد هوجن: "تتميّز هذه الصفقة بأنها مجدية بالنسبة للاتحاد للطيران ومفيدة لشركة لبوينغ، كما تسهم في دفع حركة النمو الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً؛ نظراً لأنها تصبّ مباشرة في صالح إجمالي الناتج المحلي الأمريكي مع دعم سوق العمل على مستوى سلسلة التوريد في مجال الطيران."
 
وسيتم تجهيز كافة الطائرات الواردة في هذه الطلبية بمحركات جنرال إلكتريك من طراز GE9X وGEnx وGE90.
 
ومن جهته، أفاد راي كونر، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لدى بوينغ للطائرات التجارية، بقوله: "يحدونا الفخر بسبب علاقاتنا الوطيدة مع الاتحاد للطيران، التي بدأت منذ تسع سنوات عند تقديم طلبية لشراء خمس طائرات من طراز  777-300ER."
"ويسرنا أن تقوم الاتحاد للطيران، أسرع الشركات نمواً في قطاع النقل الجوي، بتأكيد ثقتها في منتجات بوينغ، الأمر الذي يتجلى من خلال اختيار طائرات من طراز 777X وزيادة حجم طلبيتها على الطائرات من طراز 787 دريملاينر. ونتطلع إلى توطيد هذه الشراكة، مع سعي الاتحاد للطيران إلى تعزيز مكانتها الرائدة في قطاع النقل الجوي العالمي."
 
تعتبر طائرات بوينغ من طراز 777-9X نموذجاً أكبر وأكثر كفاءة من حيث استخدام الوقود مقارنة بأكبر طائرات تستخدمها الشركة في الوقت الحالي، وهي بوينغ 777-300ER. وبصورة معيارية، تستوعب هذه الطائرة 400 مسافراً وتقطع نفس مسافة سالفتها، غير أنها تتفوق على الطراز السابق من حيث القدرة الاستيعابية بنحو 40 مسافراً، مع انخفاض تكاليف التشغيل بنسبة كبيرة وانخفاض معدل استهلاك الوقت بالنسبة لكل مقعد.
 
وتعتبر طائرة بوينغ 777-8X نموذجاً أصغر ولكنها تقطع مسافات أطول، وبذلك يمكن تشغيلها على وجهات الاتحاد للطيران فائقة الطول مثل وجهة أبوظبي – لوس أنجلوس بصورة أكثر كفاءة من أي طائرة أخرى في الخدمة حالياً. وهذا الطراز يمثل ترقية لطائرات بوينغ 777-200LR التي تتفوق على أي طائرة تجارية أخرى من حيث طول المسافة التي يمكن قطعها.
 
أما بالنسبة لطائرة بوينغ 787-10، فهي الأضخم والأحدث ضمن عائلة دريمرلاينر، التي تستوعب عادة ما يزيد على 320 مسافراً، بزيادة قدرها 50 مسافراً مقارنة بطائرة 787-9 التي تعتزم الاتحاد للطيران إطلاقها في أواخر عام 2014. يتميز هذا الطراز بقدرته على الطيران بين أبوظبي والوجهات متوسطة المدى مثل دبلن أو جوهانسبرج، متفوقة بذلك على الطراز الحالي من حيث عدد الركاب وانخفاض معدل إحراق الوقود والانبعاثات حسب المقعد.
 
وسيشهد عام 2018 انضمام أولى هذه الطائرات إلى أسطول الاتحاد للطيران وهي بوينغ 787-10، يتبعها طراز 777-9X اعتباراً من 2020 ثم طراز 777-8X اعتباراً من 2022.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران تُشغل حالياً 86 طائرة، مع تقديم طلبية مؤكدة لشراء أكثر من 80 طائرة. وتم إبرام آخر الصفقات الكبرى للاتحاد للطيران في إطار معرض فارنبورو الجوي عام 2008، حيث أعلنت الاتحاد للطيران عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 100 طائرة، تشمل 45 طائرة بوينغ، في طلبية طويلة المدى والتي تميزت حينها بأنها واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ قطاع الطيران التجاري.
 
تولّت مجموعة سيبري تقديم الاستشارات ذات الصلة بإبرام الصفقة.

Email