78 % نمو استخدام البطاقات اللاتلامسية في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت جوليا شونينبرغ، نائب الرئيس الإقليمي الأول للمؤسسات المالية في شركة «آيديميا» المتخصصة في حلول القياسات البيوميترية، تغير سلوك دفع العملاء نحو بطاقات الدفع غير التلامسية، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في استخدام هذا النوع من البطاقات، وكذلك في عمليات الدفع من خلال «المحفظة الرقمية».

وأوضحت شونينبرغ في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»، أن وباء «كورونا» سلّط الضوء على المخاوف المتعلقة بمسألة النظافة في مختلف أنحاء العالم، كما أنه سرّع ما كان بالفعل متنامياً في منظومة الدفع الإيكولوجي، وبالتحديد ارتفاع المدفوعات غير التلامسية.

الدفع اللاتلامسي

ووفقاً لشركة «ماستركارد»، فإن عمليات الدفع غير التلامسية قد ارتفعت بنسبة 78% خلال الربع الأول من العام الجاري المنتهي في آخر مارس 2020، فيما سجل المعدل العالمي 40% في الفترة نفسها مع توقع أن يستمر النمو على هذا النحو فيما يتعلق بالدفع اللاتلامسي متّسقاً مع ارتفاع حدود المعاملات غير التلامسية في أنحاء العالم.

وتتوقع دراسات حديثة تنفيذ ما يقرب من ربع مبيعات التجزئة العالمية عبر التجارة الإلكترونية بحلول العام 2022، حيث دفعت ضرورة بقاء الناس في المنازل إلى زيادة عدد المعاملات عبر شبكة الإنترنت.

وأضافت: «شهدنا في الآونة الأخيرة بالفعل انتشاراً واسع النطاق لوسائل الدفع المختلفة في الإمارات، إذ أصبحت بطاقات الدفع والمحافظ الرقمية تحظى بشعبية متزايدة، إلى جانب المدفوعات النقدية. فإن المؤسسات المالية الإماراتية سرعان ما أدركت الحاجة إلى التمايز في حيّز بطاقات الدفع، وذلك من خلال الإطلاقات الواسعة للبطاقات المعدنية عالية الجودة لشرائح مستهدفة من العملاء. لقد شهدنا أيضاً ابتكاراً في طرق إصدار وسائل الدفع هذه، حيث يتوقع المستهلكون الحصول على البطاقة وولوج خدمات الدفع بسرعة.

وقد أدى ذلك إلى إطلاق حلول «الإصدار الفوري» للبطاقات من قبل البنوك الرائدة في الدولة، كما أن التحرك نحو إصدار البطاقات على الفور، من خلال أكشاك الخدمة الذاتية، هو توجه آخر نعتقد أنه سوف يزداد فقط في المستقبل، كما شهدنا أيضاً في الإمارات ابتكارات متنوعة فيما يتعلق باستخدام الحلول الرقمية لإلحاق العملاء والاستفادة من البنية التحتية لبطاقة هوية الإمارات (Emirates ID) لتوفير المصادقة ببصمات الأصابع».

القياسات البيومترية

وتعتبر القياسات البيومترية، سواءً كانت بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه أو قزحية العين أو مزيجاً منها، واحدة من أكثر الوسائل أماناً وملاءمة لإثبات هوية الشخص، حيث سيستخدم حالياً 1.2 مليار مستهلك القياسات البيومترية للمصادقة في العام 2020 ليصل الرقم إلى 2.6 مليار شخص بحلول 2023.

Email