أندية المشاهدة السودانية.. حكاوٍ مونديالية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«علاقتنا بالمونديال تعبرعن عشقنا وحبنا لكرة القدم في تفاصيل حياتنا اليومية، ومثلما كنا نقتطع من قوت أولادنا من أجل تذكرة مشاهدة مباراة فريقنا في الدوري المحلي، نفعل ذلك اليوم من أجل مشاهدة مباريات كأس العالم المقامة حالياً في قطر»، بهذه الكلمات تحدث عادل عبدالقادر لـ «البيان»، وهو أحد رواد أندية المشاهدة المنتشرة في الأحياء الشعبية في السودان، والتي لها تاريخ في نقل مباريات الدوريات الأوروبية والبطولات الدولية والقارية يروي عطش محبي وعشاق القدم ويمنحهم متعة المشاهدة، وأضاف أن الجميع ينتظر البطولة الحالية بفارغ الصبر، وكل خوفهم كان من زيادة سعر تذكرة المشاهدة، بفوارق تحرمهم من متابعة البطولة الأهم، بحسب رأيه، من بين البطولات التي ينظمها «فيفا».

ثلاثة أضعاف

وقال عادل عبدالقادر: سعر التذكرة في منطقتنا زاد ثلاثة أضعاف تذكرة مشاهدة الدوريات الأوروبية، فقد كان السعر قبل المونديال (200) جنيه، وصل إلى خمسمائة، وعند أندية مشاهدة أخرى توفر خدمات أفضل وصل إلى ( 1000 جنيه) وتتضاعف من منطقة لمنطقة حسب الوضع الاقتصادي، وهي زيادات كبيرة، حرمت أعداداً من رواد النادي من الحضور لمشاهدة المباريات. ويؤكد عادل أنهم يقتطعون من أولوياتهم في الحياة اليومية من أجل هذا الحدث.

تشجيع قديم

ارتبط رواد أندية المشاهدة بالمنتخبات المشاركة تشجيعاً لبعضها وتعاطفاً مع البعض الآخر، وفي المقابل الوقوف ضد منتخبات، وتعبر أعداد كبيرة عن ارتباطها التاريخي بمنتخب البرازيل قبل ظهور أندية المشاهدة، ولهم ارتباط قديم يستدعي ذاكرة كأس العالم والإحصاءات من بطولات ومشاركات، فلا زال هذا الجيل يذكر البرازيل 1982، ونجومه كاريكا، سقراط، ايدر، فيما ارتبط التشجيع عند آخرين بالمنتخب الألماني، وهناك من يرى أن الفرنسي هو الأميز والأبرز، ويرتبط محبو الأرجنتين بالنسخ التي تألق فيها المنتخب وقدم نجوماً على رأسهم كمبس وبعده ظهر الأسطورة مارادونا، وحدثنا الشفيع محمود عن أنهم الجيل الذي أحب الأرجنتين من حبه لمارادونا.

رونالدو وميسي

شهدت فترة انتشار أندية مشاهدة مباريات كرة القدم، الظهور الطاغي لليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو (برشلونة وريال مدريد)، وانقسم التشجيع بين الفريقين وميسي ورونالدو، وهما يشكلان حضوراً في هذه النسخة من البطولة، حيث يتمنى عشاق ميسي أن يكتمل حصاده وتميزه بالفوز بالبطولة الوحيدة التي لم يحققها (كأس العالم)، فيما يرى محبو كرستيانو رونالدو أنه قادر من خلال المنتخب الحالي للبرتغال من التتويج بكأس المونديال ليكمل قائمة أرقامه القياسية التي حققها مع الأندية التي لعب لها ومع منتخب بلاده.

أفريقيا والمنتخبات العربية

وجد فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين صدى كبيراً عند رواد أندية المشاهدة، وجذب أنصار كثر للمنتخب السعودي وراهن كثيرون على قدرته السير في البطولة لمراحل متقدمة، وتجد المنتخبات الأفريقية مساندة غير مسبوقة ولها شعبية كبيرة، وضاعف تفوق المغرب من الآمال بإمكانية تقدمه في البطولة، كما عبر كثيرون عن إعجابهم ومساندتهم للمنتخب الغاني وتمنوا أن يكرر ما فعله في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكان قريباً من الوصول إلى نصف النهائي لولا الخسارة في المباراة الشهيرة أمام أوروغواي، ويضع كثير من الرواد آمالاً عريضة على منتخب السنغال، وعبروا عن إعجابهم بالكاميرون.

Email