«ميسي وينو» أغنية سعودية تُشعل المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

منحت إقامة كأس العالم في قطر، الفرصة للجماهير العربية لفرض وجودها بقوة في الحدث العالمي الكبير؛ حيث استقطبت الأنظار بشكل لافت، وصنعت الحدث، سواء في المدرجات أو الميادين العامة التي عرفت حضوراً قوياً من أنصار منتخبات السعودية وتونس والمغرب، وبقية الجاليات العربية التي كانت حاضرة بقوة.


وكان الجمهور السعودي الحاضر في قطر شاهداً على ملحمة تاريخية صنعها «الأخضر» ضد المنتخب الأرجنتيني الحائز على الكأس العالمية في مناسبتين والذي أفسد بداية مشوار رفاق الأسطورة ليونيل ميسي. ورافقت الفوز التاريخي على «التانغو» موجة من التهكم التي انطلقت على أرضية الملعب من مدافع المنتخب السعودي علي البليهي، ضد الأرجنتيني ليونيل ميسي، ووصلت المدرجات التي عرفت موجة عارمة من الفرح والأهازيج، لتبلغ إلى السخرية من الجمهور الأرجنتيني في الساحات العامة، التي تهيأت لاستقبال ضيوف قطر حيث كنا حاضرين في مواقف صنعها الجمهور السعودي وأبرزها قطع مداخلات تلفزيونية لإبراز تفوق المنتخب الخليجي على العملاق الأرجنتيني، وقد تداولت أكبر المواقع في العالم مقاطع فيديو تظهر احتفالات السعوديين بالانتصار وكيفية السخرية من جماهير الأرجنتين خاصة بعد انتشار أغنية «ميسي وينو؟»، في إشارة إلى عجزه عن التألق ضد الأخضر.


على جانب آخر، أعادت الجماهير التونسية إلى الأذهان ما صنعته في كأس العرب عندما نالت الإعجاب والإشادة وكانت بمثابة القاطرة التي دفعت المنتخب للتأهل إلى الدور النهائي رغم الصعوبات التي واجهته في الدور الأول.


ويمكن القول إن الجماهير التونسية تحتل المراكز الأولى حالياً على مستوى الأعداد فقد تجاوزت الأربعين ألف متفرج في أولى المباريات ضد الدنمارك، وبات الجمهور التونسي مصدر قوة وبمثابة «فاكهة» كأس العالم مثلما كان الحال في «المونديال» الروسي، وبعد البداية الجيدة ضد «الفايكينغ» سيرفع الجمهور التونسي من نسق التشجيع وهو ما برز في شوارع الدوحة، التي عرفت مدّا غير مسبوق من الجالية التي تعيش هناك، أو القادمين من تونس أو مختلف البلدان الخليجية، كما قامت الجماهير التونسية بتنظيف ملعب المدينة التعليمية بعد المواجهة الأولى.


 الجمهور المغربي


بعد أن خرج الجمهور المغربي الذي تابع مقابلة المغرب والتشيلي عن الموضوع باجتياحه ملعب اسبانيول برشلونة، قدّم الحضور الغفير في أولى مباريات المونديال ضد كرواتيا صورة ناصعة عن المغرب حيث شجّع زملاء أشرف حكيمي دون هوادة وكانت بمثابة الدافع المعنوي للتألق طيلة اللقاء قبل أن تترك أفضل الانطباعات بتنظيفها المدرجات قبل مغادرة الملعب في بادرة تعكس وعياً وتحضراً كبيرين ساد الجماهير العربية بصفة عامة وكذّب الصورة النمطية التي يحملها الغرب عن جماهير العرب أو التي يحاولون تسويقها.وكان المشجع التاريخي لأسود الأطلس نور الدين فلاح المعروف بـ«الظلمي» في مقدمة الحاضرين في قطر، ليواصل الرحلة مع المنتخب المغربي التي انطلقت منذ مونديال 1986، ويكون محط عدسات المصورين والكاميرات في ملعب البيت.

Email