نجاح مثير «لرالي أبوظبي الصحراوي»

الفرنسي بيترهانسل يفوز ببطولة السيارات ونوفيتكسي وصيفاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل الستار على «رالي أبوظبي الصحراوي 2011» احد أصعب وأهم الراليات الصحراوية في العالم. وبختام مرحلة أمس تنتهي اولى جولات بطولة العالم للدراجات النارية (فيم) وثاني جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا). وشهدت الدورة مشاركة أكثر من 130 متنافسا من أكثر من ثلاثين دولة. صارعوا خلال أيام الرالي الخمسة الماضية الكثبان الرملية المنتشرة في المنطقة الغربية، وأنهى بيترهانسل الصراع على لقب فئة السيارات متقدماً على وصيفه نوفيتسكي بإجمالي 15 دقيقة عن جميع مراحل أبوظبي الصحراوي. فيما حلّ جان لويس شليسر في المركز الثالث. أما المركز الرابع فكان من نصيب البطل الإماراتي المخضرم يحيى بالهلّي.

وعن مركزه المشرّف قال يحيى بالهلّي: «إنني سعيد للغاية لحلولي في المركز الرابع، وراء بعض أهم وأشهر أبطال الرالي العالميين، لقد كان رالي هذا العام صعباً جدا، خصوصاً وأنني واجهت بعض المشكلات في مركبتي خلال اليوم الأول، أضف إلى ذلك أن مقود السيارة التي اعتمدها لهذا الرالي كان في الجهة اليمنى، مما زاد من صعوبة السيطرة على السيارة بالنسبة لي. ولكن، وتوفيق من الله تمكنت من المضيّ قدما والالتحاق بالأبطال».

وعن فوزه في هذا الرالي قال بيترهانسل: «جئنا إلى هذا الرالي والفوز نصب أعيننا، أردنا كذلك تجربة سيارة ميني على المسارات الصحراوية، وتمكنّا من القيام بالأمرين وحققنا نتائج باهرة مع فريق إكس رايد، مما يجعلني أشعر بالفحر والاعتزاز الكبيرين».

وعن صراعه المحتدم مع نوفيتسكي، أضاف بيترهانسل: «كانت المعركة حاسمة جداً بيني وبين نوفيتسكي، وكان جون لويس بارعاً جداً هو الآخر، وأريد أن أكرر امتناني لنوفيتسكي الذي ساعدني عندما واجهت صعوبة في إخراج سيارتي من الرمال في اليوم الثاني من الرالي».

الإسباني مارك كوما يفوز بفئة الدراجات

وحقق الإسباني مارك كوما خامس انتصار له في رالي أبوظبي الصحراوي على متن دراجته كاي تي ام 450 قاطعاً خط النهاية في زمن وقدره ثلاث ساعات واثنا عشر دقيقة، ويكون مجموع وقته الإجمالي في هذا السباق قد وصل إلى 18 ساعة و28 دقيقة، أي بفارق خمس دقائق عن وصيفه البرتغالي هلدر رودريغز. هذا وحلّ البولاندي جايكوب برزيغونسكي في المركز الثالث عن هذه الفئة.

وقال كوما الذي يحمل أيضاً لقب بطل العالم ولقب رالي داكار لعام 2011: « إنني سعيد للغاية لانتزاعي للقب هذا العام، ولقبي الخامس على أرض الإمارات. كانت دورة هذا العام صعبة للغاية، وشارك فيها أحد أفضل درّاجي العالم، ولكنني تمكنت من أن أكون أول الواصلين إلى خطّ النهاية».

وشهد كوما منافسة من رودريغز والذي كان متخلفاً عنه لبضع دقائق فقط. إلا أن مفاجأة دورة هذا العام كانت الدراج البريطاني سام ساندرلاند ابن الـ21 عاماً والذي تصدّر مرحلتين من مراحل رالي هذا العام، إلا أنه جاء في المركز الرابع عشر في الترتيب العام، حيث إنه عانى من خلل فنّي في دراجته كاي تي ام 450 في اليوم الثالث، وحلّ ساندرلاند في المركز السابع في فعاليات اليوم الأخير من الرالي.

وأشاد كوما باستضافة الإمارات لهذه الدورة من رالي أبوظبي الصحراوي، شاكراً كافة الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذه الفعالية الضخمة، حيث قال: «لمدينة أبوظبي مكانة خاصة في قلبي. إنني أعشق هذا الرالي، وأحب كلّ الأطراف التي تعمل على تنظيمه وإنجاحه عاماً بعد عام. إن صحراء أبوظبي مختلفة عن تلك التي اختبرتها في أي مكان آخر، بكثبانها الرملية، ورمالها الناعمة، فهي رائعة فعلا».

ولم تقتصر أنباء فريق كاي تي ام على انتزاع كوما للقب، حيث حازت دراجات كاي تي ام على المراكز الثلاث الأولى في الفئة المفتوحة، فجاء البولاندي مارك دابروفسكي أولاً، من ثم الألماني المقيم في الإمارات تيم ترينكر والذي تغلّب على الروماني إمانويل جينيس في آخر أيام الرالي وانتزع منه المركز الثاني.

حلم إماراتي لم ير الشمس

بعد أن كان البطلان الإماراتيان عاطف الزرعوني ومحمد الشامسي قد تصدرا فئة الكوادس يوم أمس، تعرّض كلاهما لأعطال ميكانيكية في دراجتيهما، مما ساعد البريطاني نيكولاس بلاك بأن يكون أول الواصلين عن هذه الفئة متبوعاً بالإيطالية كاميليا ليباروتي ومن ثم الروسي ديميتري بافالوف.

وعن ما حصل مع الشباب الإماراتي قال عاطف الزرعوني: «للأسف لم يحالفنا الحظ في أن نحقق المراكز التي كنّا نتمناها في سباق اليوم، حيث تعرض كلّ مني أنا ومواطني محمد الشامسي لمشاكل ميكانيكية، أدّت إلى خسارتنا الكثير من الوقت، مما بدوره ساعد الآخرين في الوصول إلى خطّ النهاية تاركيننا خلفهم».

وأضاف الزرعوني: «هذه هي رياضات السيارات، لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحصل، لذا فإنني أنظر بتفاؤل إلى دورة العام المقبل من الرالي، لتحقيق نتائج أفضل».

رعاية

تم تنظيم رالي أبوظبي الصحراوي 2011 تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، من قِبَل «نادي الإمارات للسيارات والسياحة» بالتعاون مع «هيئة أبوظبي للسياحة» الراعي الرسمي للحدث. ويحظى رالي هذا العام بالدعم من مجموعة من المؤسسات البارزة، من بينها «الغربية» و«أدنوك» و«فندق روتانا جزيرة ياس» و«مياه العين» و«تاغ هوير» و«إكسبلورر ببليشينغ» و«نيسان». وستتيح الشراكة المهمة التي تربط بين «رالي أبوظبي الصحراوي 2011» وشبكة «يوروسبورت» التلفزيونية العالمية نقل فعاليات الحدث لأول مرة بشكل مباشر إلى الجمهور في مختلف الدول ومنحهم فرصة التمتع بالحركة والتشويق اللتين يتميز بهما هذا الرالي.

Email