الصحف الإيطالية تتغنّى "عادت إلى ديارنا" والإنجليزية "الخسارة ستؤلم"

ت + ت - الحجم الطبيعي

"نحن أوروبا"، "أوروبا لنا". هكذا تغنّت الصحف الإيطالية الصادرة الاثنين بإنجاز منتخب بلادها الذي حقق الاحد لقبه القاري الثاني في تاريخه على حساب إنجلترا في ركلات الترجيح، فيما تحسّر إعلام الأخيرة على الحلم الضائع على أرضه.

"إنه أمر جميل، إيطاليا بطلة أوروبا" اختصرت لا غازيتا ديلو سبورت، بعد فوز الأتزوري على ملعب ويمبلي في لندن 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، ليحقق لقبه الثاني بعد 1968 حارما نظيره الإنجليزي من تتويج أول.

وتضيف الصحيفة اليومية في صفحاتها "إيطاليا هي ملكة أوروبا، لقد استحقت الفوز، عرفت كيف تقوم بردة فعل في مباراة بدت وكأنها ستخسرها، كما تعرف ما تقوم به الفرق الكبرى. ويمبلي صمت بعد صافرات الاستهجان (خلال النشيد الوطني الايطالي)، صرخ وصاح. كل إيطالي شعر خلال تلك الساعتين أنه عظيم مجددا".

واحتفلت صحيفتا "لا ستامبا" و"إل ميساجيرو" بالعنوان ذاته "نحن أوروبا". فيما عنونت كورييري ديلو سبورت "إنها لنا. كرة القدم عادت الى الديار، الى ديارنا" تيمنًا بالاغنية الشهيرة التي ردّدها الانجليز طوال البطولة "إتس كامينغ هوم" (إنها عائدة الى الديار) في إشارة الى عودة الكأس الى إنجلترا، مهد اللعبة الشعبية، التي صدرت في العام 1996 حين استضافت إنجلترا البطولة القارية قبل أن تخرج بركلات الترجيح ضد ألمانيا في نصف النهائي.

أما في الصحافة البريطانية، تصدّرت صور المدرب غاريث ساوثغيت وهو يواسي بوكايو ساكا، أحد اللاعبين الانجليز الثلاثة الذين أهدروا ركلة الترجيح، الصفحات الأولى.

تحسرت "ذي تايمز" معنونة "لعنة ركلات الترجيح تحرم إنجلترا من حلمها".

أما "ديلي تيليغراف" أكّدت ان الخسارة "ستؤلم" بعد أن وصلت إنجلترا إلى أوّل نهائي قاري لها، فيما أضافت ذي غارديان "كانت قريبة".

وكانت "مترو" أكثر إيجابية عندما أشادت "الاسود جعلونا فخورين".

من جانبها، قالت صحيفة "ذي صن" التي تسارع دائما في الإشادة بالمنتخب الوطني، إنها "فخورة بالأسود": "خسرت إنجلترا مرة أخرى في ركلات الترجيح، لكن لا تنسوا أيها الشباب، كأس العالم بعد عام واحد فقط"، مرفقة ايضا بصورة ساكا وساوثغيت.

من جهتها عنونت "ديلي ميرور": "حسرة قلب" مضيفة "إنجلترا الشجاعة تخسر في ركلات الترجيح ولكنها تجعل الأمة فخورة".

وحصلت إيطاليا على إشادة من الصحافة الاوروبية، حيث تصدّرت صورة الفريق وهو يرفع الكأس الصفحة الاولى لماركا الإسبانية التي عنونت "ويمبلياسو" تيمنًا بعبارة "ماراكاناسو" التي اشتهرت بعد خسارة البرازيل على أرضها المباراة الحاسمة لكأس العالم 1950 أمام الاوروغواي على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، قبل أن تسقط امام الأرجنتين على الملعب ذاته السبت في نهائي كوبا أميركا السبت.

وأضافت "إيطاليا تقتحم معبد كرة القدم الإنجليزية وتستولي على اليورو"، كما حيّت "العمل الرائع لروبرتو مانشيني الذي أعاد البلاد الى قمة كرة القدم العالمية".

أما "أس" الاسبانية أيضًا فعنونت على صفحتها "برافيسيما (هنيئًا)" لإيطاليا بلقبها الثاني، منتقدة ساوثغيت "أدخل راشفورد وسانشو في الدقيقة 120 لتنفيذ ركلات الترجيح...وأضاعا محاولتيهما".

أما بيلد الالمانية التي خرج منتخب بلادها على يد الانجليز بالذات في الدور ثمن النهائي، لفتت إلى أن "إيطاليا مثال رائع للمنتخب الوطني الألماني"، مضيفة "مع تتويج ايطاليا، تملك كأس أوروبا بطلا استحق الفوز. يجب أن تكون القصّة المذهلة لمنتخب سكوادرا أتزورا الجديد والشجاع نموذجًا يحتذى به في إعادة بناء المنتخب الألماني".

في الدنمارك، التي خرج منتخبها أمام إنجلترا في نصف النهائي، استذكرت صحيفة "إكسترا بلاديت" عندما أضاع ساوثغيت ركلة ترجيحية حاسمة في نصف نهائي يورو 1996 ضد ألمانيا، في ويمبلي أيضا، معنونة "مصيبة سبق ورأينها".

Email