ألمانيا والبرتغال.. مواجهة مرتقبة في «أمم أوروبا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر ألمانيا بلحظة مفصلية من تاريخها الكروي عندما تواجه اليوم منتخب البرتغال حامل اللقب ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة لبطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، بينما تتجه فرنسا إلى التأهل إلى الدور التالي حيث بمقدورها الفوز بسهولة على منتخب المجر الذي خسر مباراته الأولى أمام البرتغال 0 - 3.

وعلى جهتين متناقضتين من التاريخ، يقف المنتخبان الفرنسي والمجري على ملعب «بوشكاش أرينا»، لخوض أول مواجهة بينهما على صعيد البطولات منذ الدور الأول لمونديال 1986 حين فازت فرنسا بثلاثية نظيفة.

ورغم نيلها المركز الثالث في كأس أوروبا عام 1964 ثم المركز الرابع عام 1972، عجزت المجر حتى الآن عن إيجاد خليفة لبوشكاش أو كوشيش، ما جعلها تنتظر حتى عام 2016 للعودة إلى البطولة القارية، فيما غابت عن كأس العالم منذ 1986.

وخلافاً للمجر، نجحت فرنسا في تقديم نجوم على امتداد الأعوام تفوقوا حتى على أساطيرها السابقين.

وإذا كانت فرنسا في وضع مريح، فإن غريمتها ألمانيا تسعى إلى التعويض حين تتواجه مع البرتغال على «أليانز أرينا» في ميونيخ، مع طموح نيل النقاط الثلاث وتجنب سيناريو محتمل بتكرار خيبة 2018 حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول وهي تواجه اليوم حامل اللقب منتخب البرتغال ونجمه كريستيانو رونالدو.

وضرب نجم يوفنتوس الإيطالي المخضرم «36 عاماً» بقوة في مستهل حملة الدفاع عن اللقب بتحطيمه ثلاثة أرقام قياسية في مباراة المجر، إذ بات اللاعب الأكثر تهديفاً في البطولة القارية بعدما رفع بثنائيته المتأخرة رصيده إلى 11 هدفاً متقدماً بفارق هدفين عن رقم بلاتيني الصامد منذ 1984.

كما أصبح رونالدو أول لاعب يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، واللاعب الأوروبي الأكثر خوضاً للمباريات في بطولات كبرى «كأس أوروبا وكأس العالم» حيث رفع عدد مشاركاته إلى 39 مباراة.

ولن تكون المباراة سهلة أمام الألمان أبطال المسابقة ثلاث مرات والعالم أربع مرات، لاسيما أن «مانشافت» يريد تجنب سيناريو الخروج من الدور الأول للمرة الثانية توالياً في مشاركته الأخيرة مع المدرب يواكيم لوف لأن الأخير سيترك في نهاية البطولة المنصب الذي استلمه عام 2006.

مواجهة

وفي إشبيلية وضمن منافسات المجموعة الخامسة، تلعب إسبانيا بحلتها الشابة مع مدربها لويس إنريكي ضد بولندا روبرت ليفاندوفسكي في مباراة مصيرية لمنتخبين عاشا أيضاً مراحل متناقضة على مر تاريخهما الكروي.

فإسبانيا التي بدأت مشوارها بالتعادل السبلي مع السويد في مباراة سيطرت عليها تماماً من دون أن ينجح شبانها في الوصول إلى الشباك، اختبرت منذ تتويجها القاري الأول عام 1964 مراحل فشل قبل أن تنجح أخيراً في فرض نفسها لاعباً عملاقاً بإحراز ثلاثية كأس أوروبا 2008-كأس العالم 2010-كأس أوروبا 2012.

أما بولندا التي بدأت مشوارها الحالي بسقوط مفاجئ أمام سلوفاكيا 1-2 متأثرة بالنقص العددي في صفوفها، فما زالت تبحث عن استعادة ما منحها إياه غرشيغورش لاتو ورئيس الاتحاد المحلي للعبة حالياً زبيغينيو بونييك بقيادتها إلى المركز الثالث في مونديالي 1974 و1982 على التوالي.

ومن المؤكد أن المنتخبين الحاليين مختلفين عما كانا عليه في مواجهتهما الأخيرة عام 2010 قبيل الحملة المونديالية الناجحة، حين خرج «لا روخا» منتصراً ودياً بسداسية نظيفة.

وبوجود هداف بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، تأمل بولندا أن تحقق المفاجأة السبت من أجل الإبقاء على حظوظها بتكرار سيناريو 2016 حين وصلت إلى ربع النهائي في ثاني مشاركة لها على الإطلاق في البطولة.

Email