الخسارة أمام أستراليا لا تمسح صورته المشرفة

السركال: فخورون بما قدمه منتخبنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بلغة الواثق من منتخب بلاده، ولاعبيه وجهازهم الفني، أكد يوسف السركال أن منتخبنا انتزع إعجاب الجميع في القارة الآسيوية ونحن فخورون بما قدمه في البطولة، من خلال النتائج الطيبة والأداء الممتع القوي، طوال منافسات البطولة، وقال إن الخسارة أمام أستراليا لا تمسح الصورة المشرفة التي كان عليها الأبيض خلال مشواره في البطولة.

وقال يوسف السركال: كم أنا فخور وأنا أسمع إطراء الجميع عن المنتخب، وهذا في حد ذاته إنجاز، حيث نعمل ليس من أجل احتلال مركز متقدم وحسب وإنما لنكون رقما صعبا في القارة، وحينما يشار إلى أقوياء القارة ويكون منتخبنا من بينهم فهذا هو الإنجاز الأكبر، ليكون لديك مخزون استراتيجي يساعد على المنافسة واحتلال مكانة مرموقة قاريا ودولياً.

لم يقصروا

وأشار رئيس اتحاد كرة القدم إلى أن منتخبنا انتزع إعجاب الجميع من خلال ما قدمه في البطولة، والفريق لم يقصر ونتمسك بدعمه في المرحلة المقبلة، لأن المشوار مازال في بدايته ولابد من المحافظة على ما تحقق، ومن الحالة التي وصل إليها الأبيض والثقة كبيرة وقائمة في الجهاز الفني واللاعبين..

وفي قدرتهم على إكمال المشوار بنجاح وأمامنا تصفيات المونديال وهي المحطة الأهم في مشوار الأبيض، لتحقيق تطلعات جماهير الإمارات في الوصول إلى مونديال روسيا 2018.

الحظ ابتعد

وأكد يوسف السركال أن المنتخب لم يكن محظوظا في مشواره في نهائيات كأس آسيا، على الرغم أنه حقق الهدف المنشود قبل انطلاق البطولة وهو الوصول إلى المربع الذهبي وكان من الممكن أن يصل للنهائي ويحقق حلمه في الفوز ببطولة قارية، وأشار إلى أن الأبيض مر بمحطات صعبة في مشواره وخاض 3 مباريات صعبة متتالية، منها 120 دقيقة لعب متواصل أمام اليابان..

وكلها عوامل أثرت على الفريق أمام أستراليا في نصف النهائي امس، وعموما مثل هذه المحطات تحدث في عالم الكرة، وعلينا الاستفادة من دروسها جيدا، وإعادة ترتيب أوراقنا بما يعمل على تعزيز الإيجابيات، وتدارك السلبيات قبل التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال موسكو المقبلة.

مباراة مهمة

وعن مباراة العراق المقبلة يقول يوسف السركال لاشك أن مشوار النهائيات لم ينته بعد، فهذه المباراة لا تقل أهمية عن أية مباراة ماضية، وكلنا يعرف أن العراق من المنتخبات القوية، وقدم مستوى متميزا خلال البطولة، ونحن نسعى لكي نحقق المركز الثالث الذي نعتبره ترضية لجماهيره وترضية مقبولة فى الوقت الحالي..

ونأمل أن نوفق خلالها ونحقق نتيجة إيجابية تعزز من تطلعات الفريق مستقبلا، لان الحصول على الألقاب هو ما يمنح الفرق دافعا لحصد مزيد من الألقاب كما تعتبر سجلاً تاريخيا متميزا يحقق الأفضلية للمنتخبات.

واختتم رئيس اتحاد الكرة بقوله نجحنا في ترك انطباع جيد في البطولة، من خلال المستوى الجيد والنتائج الإيجابية التي حققها الفريق، مما ساهم في خلق سمعة طيبة لكرة القدم في الإمارات وكان الجميع يثنون على منتخبنا بكثير من الإعجاب.

مكتسبات

أكد يوسف السركال أن المنتخب حقق خلال بطولة آسيا مكتسبات يجب أن نحافظ عليها، ونساهم في تطويرها من خلال دعم المنتخب من الجميع، حتى يحقق تطلعات محبيه في الإمارات ويرفع علم الإمارات في المحافل الدولية.

راشد الزعابي: لا وقت لتعليق المشانق أمامنا تصفيات المونديال

لاتزال أجواء الخسارة من المنتخب الأسترالي تخيم على بعثة منتخبنا الوطني، وإن كان الجميع أشاد بأداء اللاعبين وعطائهم طوال المنافسات، لذلك يتمنى راشد الزعابي نائب رئيس لجنة المنتخبات، أن يكون هناك تفهم من الشارع الرياضي لأن اللاعبين قدموا ما عليهم والفوز والخسارة وارد في كل الأحيان، لكن أسباب الهزيمة نتحدث فيها بعد البطولة..

ولكن نحن كشارع رياضي أو أشخاص نبدأ بالبحث عن أسباب وتعليق شماعة في الشارع الرياضي، فهذا ليس وقته، كل الشكر للاعبين خصوصا أن لدينا تصفيات مؤهلة للمونديال والأمر لن يكون سهلاً.

فقدان التركيز

ويضيف الزعابي قائلاً: نعم افتقدنا التركيز لبعض الدقائق، كما أن اللاعبين تلقوا هدفين بشكل سريع منذ الدقائق الأولى، وشعروا أنهم من الصعب التعويض مع فريق منظم وقوي جسمانيا مثل المنتخب الاسترالي، وهو ما قتل الطموح وقلل من الحالة المعنوية للاعبين، وأربكنا ووضع اللاعبين تحت الضغط وشتت التفكير في المباراة..

خصوصا خلال الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني عدنا للمباراة وبادرنا بالهجوم وخلقنا الفرص السهلة، كما لم يحتسب لنا ضربة جزاء صحيحة لا تقبل الجدال«. وعن كيفية التعامل مع الهزيمة قال »لا أحد يفرح بالخسارة، الجميع تضايق وكانت الآمال معقودة على الفريق واللاعبين، وهو شيء طبيعي أن يتأثر اللاعبون لأسباب كثيرة منها أننا لعبنا 120 دقيقة مع اليابان، والأسترالي نال قسطا من الراحة إضافيا، ثم أحرز هدفا في أول دقيقتين.

تأثر نفسي

وأشار ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، إلى تعرض لاعبينا للضغط، ويبدو أنه كانت لديهم رهبة أو تأثر نفسي قبل مواجهة اصحاب الأرض، وهو ما أدى لغياب التركيز، خصوصا على المستوى الدفاعي، حيث سقط اللاعبون في أخطاء دفاعية أربكت كل الخطط.

وأضاف قائلاً: كما كان بعض اللاعبين في غير مستواهم خلال الشوط الأول تحديدا، وكانت هناك أخطاء في الدفاع وارتباك غير مبرر بالإضافة لغياب التركيز عن خط الوسط، ووضح خوف لاعبينا من المنتخب الأسترالي وتأثره نفسيا من الضغط المرتبك بها وبالمباراة.

اختبار قوي

وأشار اليماحي إلى أن المباراة جاءت اختبارا آسيويا قويا للأبيض، ورغم السقوط غير المبرر لـ20 دقيقة في المباراة إلا أننا عدنا في الشوط الثاني وأثبتنا أننا ند للكنغارو، ولولا هدفا أستراليا لتمكنا من التسجيل أو على الأقل استمرار المباراة بحالة التعادل والوصول لضربات الترجيح، لأن منتخب أستراليا ليس بالمنتخب المخيف أو المرعب.

وكان بالإمكان تقديم الأفضل أمامه لو خدمتنا ظروف القرعة والبطولة، رغم أنه فريق قوي ومنظم ويضم محترفين مميزين، كما أن الأستراليين ارتاحوا بشكل اكثر ولم يلعبوا 120 دقيقة مثلنا، بينما نحن لعبنا وقتا إضافيا، هم تفوقوا بالبنية الجسمانية وقوة التحمل طوال زمن المباراة.

رفع المعنويات

أشار راشد الزعابي نائب رئيس لجنة المنتخبات، إلى أن لاعبينا لم يقصروا في أداء ما هو مطلوب منهم، وعلينا أن نرفع من معنوياتهم ونساندهم إلى نهاية البطولة، ويجب أن نحرص على أن زيادة حماسهم لتحقيق المركز الثالث ليكون أقل هدية لجماهيرنا الوفية.

غانم أحمد: لدينا دوافع كبيرة لتقديم الأفضل غداً

قال العميد غانم أحمد غانم رئيس لجنة شؤون الأندية: أعتقد أن الخسارة هذه ستعطينا دافعاً لتقديم الأفضل خلال المرحلة المقبلة وخصوصا أمام العراق والفوز والحصول على الترتيب الثالث (..) الحمد لله على النتيجة، وهذا فريقنا وهؤلاء أولادنا والثقة فيهم لن تهتز لأنهم نجحوا في تحقيق الهدف المطلوب.

وأشار إلى وضوح التأثير سلبي على اللاعبين متمثلاً في الإرهاق بسبب مباراة اليابان، وهي مباراة استنفذت طاقات اللاعبين، فضلا عن السفر من بلد لأخرى، بينما أستراليا استراح 4 أيام ولعب مباراة سهلة أمام الصين ولمدة 90 دقيقة، مما كان له تأثير إيجابي على اداء الفريق الأسترالي.

وطالب غانم احمد بالشد من أزر اللاعبين، وقال: نحن في اتحاد الكرة نعرف تماما أبناءنا، وعلى الشارع الرياضي ألا يقسوا على المنتخب خصوصا اننا قدمنا مباريات قوية فلا تنسوا أن هناك منتخبات قوية قد خرجت قبلنا بل ومن الدور الأول، بينما أكمل منتخبنا مسيرته وحقق المطلوب بأن بات ضمن الأربعة الكبار في آسيا وهناك فارق كبير.

Email