موسى عباس لـ« البيان »: تطوير رياضة الإمارات يتطلب صراع الأفكار لا «الكراسي»
أكد الدكتور موسى عباس خبير كرة القدم والباحث الرياضي، أنه لتطوير الرياضة في الدولة يجب أن يكون الصراع على الأفكار وليس على الكراسي، وأشار إلى أن الميدالية الأولمبية تحتاج خطة ذهبية، وشدد على أهمية تكوين مجلس وطني للرياضة وقال: الرياضة الإماراتية تحتاج عملاً كبيراً، ونتائج دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة أسعدتنا ولكنها نتيجة جهود من اتحادات محددة هي الجوجيتسو والجودو والفروسية والدراجات الهوائية، وتحقيق ميدالية أولمبية أمر صعب ويحتاج عملاً جيداً، ونحتاج أن يكون لدينا صراع في الأفكار وليس على الكراسي، مع خلق تكامل وشمولية بين هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، كما أن بعض الجهات الرياضية تعمل بشكل عشوائي.
مشروع
توجه الدكتور موسى عباس بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على التكريم الفوري لأصحاب الإنجازات في «الآسياد»، بعدما كان يتم التكريم آخر العام، وقال: التكريم الفوري دليل على مدى اهتمام اللجنة الأولمبية.
وأضاف: لا بد من وجود مشروع وطني للياقة البدنية إذا كنا نتطلع إلى تحقيق ميدالية أولمبية، مع ضرورة التعاون بين جميع الهيئات لخلق خطة ذهبية في الرياضة، وتبدأ من الأسرة وحتى أعلى الهيئات لاكتشاف المواهب ورعايتها، مع تطبيق مشروع لإقامة ملعب أو صالة رياضية في كل مناطق الدولة لتحقيق نهضة رياضية.
وتابع: يوجد حراك رياضي كبير من خلال المجالس الرياضية، وأكثر من مؤسسة رياضية أخرى، وأتمنى تكوين مجلس وطني للرياضة يضم خبراء فنيين على أعلى مستوى للعمل بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة، مع الاستعانة بخبراء فنيين وكشافين للمواهب من دول متقدمة، وإنشاء معهد بحوث رياضية، لأن الرياضة في الدولة لا تحتاج إلى الطهي السريع أو استراتيجيات «معلبة» من الخارج، ولكن إلى عمل وإصلاح على المستوى الطويل، والمهم التنفيذ والتقويم والمحاسبة، والدولة لا تقصر في دعم الرياضة والرياضيين، ولكن الخلل في القائمين على التنفيذ، لأن المفروض التحدث عن تحقيق ميدالية أولمبية بعد 12 سنة من الآن، وليس مجرد التأهيل للمشاركة في الأولمبياد، خصوصاً أنه بالفعل لدينا أكثر من لاعب نجح في التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
نصف ميدالية
وأوضح الدكتور موسى عباس أن تحقيق نصف ميدالية أولمبية يتطلب توفر الموهبة، ولذا نحن نحتاج إلى خبراء لاكتشاف المواهب، ولكن للأسف بعض المدارس تلغي حصص التربية الرياضية، وعلى وزارة التربية والتعليم محاسبة تلك المدارس، لأن وجود الرياضة بالمدارس يسهم في صحة الطالب وفي اكتشاف المواهب، والموهوب والمبدع هو صمام الأمان لأي مجتمع في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي.
