حمد الدبيخي: أنا محلل ولست ممثلاً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حمد الدبيخي، لاعب المنتخب السعودي ونادي الاتفاق السابق، والمحلل الفني، أنه لم يتعمد إثارة الجدل خلال تحليلاته وتوقعاته في بطولة كأس الأمم الآسيوية قطر 2023 في «مساء آسيا»، وإنما يقول رأيه المقتنع به القائم على رؤيته لعوامل ومعطيات فنية للمنتخبات خلال البطولة، مشيراً إلى أنه لم يتعمد كذلك التقليل من أي من المنتخبات العربية في البطولة، وخصوصاً المنتخب الأردني الذي نجح في الوصول إلى النهائي على خلاف التوقعات، وأن اختلاف الآراء والرؤى أمر طبيعي يحدث في كرة القدم.

وأثار الدبيخي حالة من الجدل وبالأخص خلال تحليل كأس آسيا التي توج بلقبها المنتخب القطري بعد فوزه في النهائي 1-3 على حساب شقيقه الأردني، إلى جانب التوقعات التي اعتبرها الكثيرون غريبة، ودخوله في مناقشات ساخنة مع محللين آخرين خلال البرنامج، مما أثار تفاعلاً كبيراً من رواد وسائل التواصل الاجتماعي على مدار البطولة.

وقال الدبيخي لـ «البيان»: «أنا محلل فني ولست ممثلاً، ولا أتعمد إثارة الجدل لمجرد التواجد في المشهد، أو الحصول على متابعات، فالبرامج التحليلية التي تتضمن العديد من الشخصيات ولمدة أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات من الصعب جعلها تقتصر على التحليل فقط، وبالطبع هناك نوع من الفكاهة والمناوشات التي تبقى في إطار الاحترام المتبادل».

وأضاف: «أؤمن بالعمل الجماعي، وكل شخص له دور، والإثارة في بعض الأحيان تصنعها المواقف وليس الأشخاص بأنفسهم، وبالتالي نحن نعلق على الأمور الفنية، وليس بتعمد أو خلافه، أنا كنت أعلن توقعاتي وفق قناعاتي الفنية، ولا أقولها للجدل فقط لأنها ستحسب علي في النهاية».

قمة الإثارة

وأشار الدبيخي إلى أن المناوشات والنقاشات الساخنة تصل ذروتها عندما تواجدت المنتخبات العربية بكثرة في البطولة وخلال الأدوار الإقصائية، وطبيعي عندما تخرج منتخبات عربية تقل الإثارة، وأعتقد أن كأس آسيا الأخيرة وصلت إلى أوجها، خصوصاً وأن النهائي كان بين منتخبين عربيين، ونجح من نجح بدرجات متفاوتة، وفي النهاية الحكم للجمهور، لأن مثل هذه البرامج ليست صاحبة توجه واحد وإنما عرض لكل الآراء، ولولا الاختلاف لما حققنا النجاح خلال تغطية البطولة.

وعن ردود أفعال المتابعين، أوضح: «للأسف أكبر معضلة أن البعض لا يتقبل الرأي الآخر، والجمهور أو بعض المحللين قد يستنتجون أموراً بالعاطفة، فأي شخص حر في رأيه، قد يصيب وقد يخطئ، وأغلب من في الساحة الإعلامية خلال مشواري قد لا يتقبلون الآراء المخالفة بسهولة، ويبنون عليها مواقفهم فيما بعد».

ودافع الدبيخي عن نفسه جراء اتهامه بالتقليل من المنتخب الأردني خلال كأس آسيا، مؤكداً أنه لم يقلل على الإطلاق من المنتخب الأردني ولا من لاعبيه، وأن البعض فسر تحليله الفني على أنه حقد وتقليل من المنتخب، موضحاً: «لم يحدث ذلك، هذه كرة قدم، وأنا أتوقع وأرى أموراً فنية، ومثلاً أحد الزملاء كان يتوقع كذلك خسارة الأردن، فهل معنى ذلك أنه قلل منهم؟، مستحيل التقليل من أحد المنتخبات في بطولة أثنيت عليها، ثم كيف أقلل من منتخب وصل للنهائي، «لا تركب بالمخ»».

تحدٍ

وعلق لاعب المنتخب السعودي السابق على تناوله المنسف الأردني بعد خسارته للتحدي عقب فوز «النشامى» على كوريا الجنوبية في نصف النهائي قائلاً: «الزملاء بعد كل مباراة كانوا يحضرون المنسف الأكلة الشهيرة في الأردن، وامتثلت للتحدي وأكلته في النهاية عقب فوزهم، واكتشفت أنها أكلة لذيذة، فقد كانت المرة الأولى التي أتناولها».

وأضاف مازحاً: «الغريب أن من كان يشعر بالعتب بسبب ترشيحاتي وعدم توقعي سابقاً فوز الأردن في الكثير من المباريات، طلبوا مني عدم ترشيح الأردن للفوز باللقب حتى يحدث العكس».

وكشف الدبيخي أنه لا يهتم بـ «السوشيال ميديا» وغير نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دخل على منصة X قبل عامين فقط، وقال: «لا أعتقد أن هناك برامج تتفق على التمثيل والخروج عن النص لإثارة الجدل، وبالنسبة لي لا أتابع كثيراً «السوشيال ميديا» ربما أرى بعض الردود، ولكني غير مهتم بعدد المتابعين لمن يقول إني أرغب في زيادة المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وآرائي لا تتأثر كذلك بتعليقات المتابعين».

وشدد على أن السوشيال ميديا باتت مؤثرة الآن على كرة القدم، وعلى آراء البعض، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً قد يبدلون آراءهم وقناعاتهم بسبب ردود الأفعال في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكني لست مثلهم، قد اعترف بالخطأ عندما تتضح لي الصورة في أمر ما، وليس بسبب المتابعين، لأنه لا يهمني ردود الأفعال وأقول ما أنا مقتنع به تماماً.

Email