الحدث يعزز مكانة الإمارات وجهة مفضلة لعلاج الرياضيين

عبد الله الرحومي: دبي ستقدم أفضل نسخة للمؤتمر الدولي للطب الرياضي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عبد الله الرحومي رئيس جمعية الإمارات للطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، نائب رئيس لجنة الطب الرياضي في اللجنة الأولمبية الوطنية، أن دبي ستقدم نسخة استثنائية للمؤتمر الدولي للطب الرياضي، المقرر عقده في أكتوبر 2024، مشيراً إلى أن الحدث يعزز مكانة الإمارات، التي أصبحت رائدة في مجال الرعاية الصحية المتميزة، ووجهة مفضلة للرياضيين لتلقي العلاج والتأهيل من إصابات الملاعب.

وقال الرحومي لـ «البيان»: نتطلع لتنظيم أكبر نسخة، والأفضل في تاريخ المؤتمر الدولي للطب الرياضي في دبي، بالتعاون بين 3 جهات أساسية، هي اللجنة الأولمبية الوطنية، جمعية الإمارات للطب الرياضي، وجمعية الإمارات للعلاج الطبيعي، بمشاركة 50 متحدثاً من الدولة وخارجها، وبحضور ما لا يقل عن 1500 شخص من مختلف القارات، وقال: اللجنة العلمية بصدد عقد اجتماعات أسبوعية منذ 6 أشهر، ومستمرة إلى تاريخ الحدث، من أجل تنظيم أفضل مؤتمر دولي للطب الرياضي في تاريخه، وأن يكون البرنامج العلمي للمؤتمر مفيداً ورائعاً، في ظل السمعة العالمية التي تتمتع بها دبي في استضافة أكبر الأحداث والفعاليات المختلفة، وأضاف: سيشكل المؤتمر فرصة مهمة لإبراز آخر التطورات في عالم الطب الرياضي، وتبادل الآراء في هذا المجال.

تطوير

وأوضح الرحومي أن الطب الرياضي يلعب دوراً مهماً في تطوير أداء الرياضيين، ومساعدتهم على تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن الطب الرياضي في الإمارات، يشهد تطوراً نوعياً من مختلف النواحي، في ظل توافر الكفاءات والتجهيزات الطبية الأكثر تطوراً في العالم، حيث أصبحت الإمارات وجهة متميزة لعلاج الرياضيين، وتأهيلهم من الإصابات من مختلف الاختصاصات الرياضية، إضافة إلى استضافة العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الطبية على مدار العام.

وأوضح الرحومي أن الطب الرياضي بوابة أساسية لتحسين أداء الرياضيين، وقال: عشنا العديد من القصص الواقعية التي ساهم فيها الطب الرياضي في صعود لاعبينا إلى منصات التتويج في البطولات الدولية والقارية المختلفة، حيث قمنا بتجهيزهم ومتابعتهم طبياً، من خلال خطة علاجية، مهدت لهم الطريق لتحقيق أهدافهم الرياضية، بعدما عانوا من مشكلات صحية.

وأضاف: هدفنا دفع الطب الرياضي لاحتلال المكانة التي يستحقها، حيث يعتقد البعض أن تدخل الطب الرياضي يقتصر فقط على فترة المسابقة الرياضية، ولكن هذا غير صحيح، إذ يبدأ عمل الطبيب قبل المسابقة، للتأكد من جهوزية اللاعب، ويتابعه خلال المشاركة وبعدها، إضافة إلى أن تطوير الأداء، ليست مهمة المدرب فقط، بل الطبيب أيضاً، لأنه يقوم بكل فحوصات المرتبطة بالأداء، والتي من خلالها يستطيع اللاعب تطوير مستواه الفني، والتركيز على نقاط الضعف.

وشدد الرحومي على أهمية الرعاية الصحية للرياضيين، ومتابعتهم لفترات طويلة، وألا تكون مقتصرة فقط على مسابقة رياضية معينة، مشيراً إلى أنه بقدر ما يكون اكتشاف ضعف الأداء الناتج عن مشكلات صحية مبكراً بقدر ما تكون فرص تحسين الأداء أكبر، وموضحاً أن التجارب السابقة أثبتت أهمية المتابعة الطبية في مساعدة الرياضيين على تحقيق نتائج أفضل، وقال: غالباً ما يتم اكتشاف بعض المشكلات الصحية قبل فترة قليلة من انطلاق المسابقات الرياضية، ومع ذلك نجتهد في علاجها، ومساعدة اللاعب على التدارك، وبالتالي، عندما تكون المتابعة الصحية للاعبين مستمرة لفترات طويلة، هناك فرص أكبر لتحسين الأداء والنتائج.

وتابع: حلمي ليس مساعدة الرياضيين على تحقيق النتائج الجيدة، بل مساعدتهم على تحطيم الأرقام القياسية في مختلف المسابقات، من خلال تطوير أدائهم الرياضي، عبر المتابعة الطبية المستمرة.

وأشار الرحومي إلى أن الطبيب الرياضي جزء مهم في مسيرة اللاعب، وقال: الطبيب الرياضي هو الأكثر إلماماً بصحة اللاعب وبفحوصات الأداء، لقد وصلت الإمارات إلى مكانة مرموقة على صعيد الطب الرياضي، وهو ما يجب ترجمته على مستوى نتائج رياضيينا، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، وهي اللجنة الأولمبية الوطنية، الهيئة العامة للرياضة، والمجالس الرياضية، والاتحادات الرياضية.

علاج

وتحدث الرحومي عن علاج الإصابات الرياضية بالأكسجين عالي الضغط، حيث يسهل عملية التعافي بشكل أسرع للإصابات المختلفة، ويقلل التورم، لتعزيز تدفق الدم بالأكسجين إلى المناطق المصابة، موضحاً أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط، يساعد على تطوير الأداء، ولا يعتبر من المنشطات، لأنه لا يغير نسبة الهيموغلوبين في الدم.

وشدد الرحومي على أهمية متابعة الحالة التغذوية والنفسية للاعبين، مشيراً إلى ضرورة توفير استشارات التغدية والطب النفسي للاعبين بشكل ثابت، وقال إن اللاعبين يشعرون بضغوطات لا تكون ظاهرة للعيان، لكنها تؤثر في الأداء.

Email