سوالف النجوم

وليد سالم: 500 درهم سر تــألقي مع العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى وليد سالم، حارس العين الدولي السابق المتوج مع الفريق البنفسجي بكثير من الألقاب والبطولات والإنجازات، بما فيها بطولة دوري أبطال آسيا 2003، وكأس الأندية الخليجية 2001، أن الحصول على دوري أبطال آسيا من أهم وأعظم الإنجازات، التي حصل عليها في مشواره الكروي، وأكد أن السبب الرئيس في حصول العين على هذا اللقب القاري هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بفضل دعم سموه اللامحدود، واهتمامه ومتابعته لكل صغير وكبيرة بالفريق بنفسه، حيث كان سموه دائم الحضور للتدريبات ولصيقاً باللاعبين، ما عزز كثيراً من معنوياتهم، ودفع في دمائهم الحماس والإصرار والعزيمة حتى تكللت الجهود، وأثمرت عن الفوز التاريخي باللقب القاري الكبير، واسترجع سالم كثيراً من الذكريات والمواقف والطرائف، التي واجهته خلال مشواره حارساً لمرمى للعين في حواره، الذي خص به «البيان الرياضي» حيث كشف عن سر الـ 500 درهم، التي كانت سبباً في تألقه مع العين، وكيف تحول مشواره الرياضي بسبب هذا المبلغ.

حدثني عن بداية مشوارك أين ومتى وكيف كان؟

بدأت في مدرسة الكرة العيناوية داخل الميدان لاعب وسط وأحياناً مهاجماً، وأحياناً مدافعاً، ثم خرجت من النادي، وعدت مرة ثانية لفريق تحت 17 سنة، وكان حارس الفريق وقتها طلال الهاشمي، الذي يكبرني بعام، وكان صديقاً قديماً قبل دخولي للنادي، ويعرف إمكاناتي في حراسة المرمى عندما كنا نلعب في الفرجان، وكان هناك أيضاً الحارس الراحل عادل خميس، رحمه الله، وكان الفريق وقتها يحتاج لحارس مرمى لأن المرحوم عادل، كان غائباً لظروفه الخاصة وكان مدرب الحراس وقتها الإيراني جنكيز، فتحدث معه طلال الهاشمي، وطلب منه أن يجربني وبالفعل بدأ جنكيز يدربني بنفسه، وأبدى إعجابه وسألني إن كنت أتدرب من قبل وقال لي: لديك موهبة وتستطيع أن تكون في أسرع وقت بالفريق الأول وفوراً استلمت في الوقت نفسه لبس النادي.

وهل كنت تتدرب بالفعل قبل أن يختبرك جنكيز؟

رغم أنني كنت أريد أن أمارس كرة القدم لاعباً داخل الميدان، لكن الموهبة التي امتلكها في حراسة المرمى كانت أكبر، وكان شقيقاي سعيد وسرور سالم يحثانني أكتر على الحراسة ويدرباني في المنزل، وقد استفدت كثيراً من هذه التدريبات.

معارضة الأهل

هل وجدت تشجيعاً من الأهل في ممارسة كرة القدم؟

أبداً، أهلي كانوا يريدونني أن أهتم بدراستي وكانت الوالدة أكثرهم معارضة لهوايتي، ولكنني كنت مصراً لدرجة أنني أوقفت الدراسة، وأنا في الصف الثالث الإعدادي، لأن تفكيري الأول والأخير كان هو كرة القدم، وعندما رأتني الوالد مصراً قالت لي: سأتركك تواصل اللعب إذا نجحت، وبالفعل اجتهدت ونجحت.

مَن مِن مدربي الحراس كان له تأثير عليك؟

هو الكابتن جاسم الظاهري، وكان وقتها مدرب للحراس بالفريق، وهو من أصحاب الهمم لا يتكلم ولا يسمع، ولكنه أفادني كثيراً وتعلمت منه فنيات الحراسة، ويعود له الفضل بعد- الله تعالى- في ما وصلت إليه بعد ذلك.

كيف كنت تتعلم منه وهو لا يتكلم ولا يسمع؟

بالإشارة والكتابة ومع مرور الوقت أصبحت أعرف وأفهم ما يريده، ويفكر فيه وكان يدربني على كيفية الخروج من المرمى، والتعامل مع الضربات الركنية وبناء الهجمة وغيرها من الخطط، التي لم أكن أعرفها من قبل فقد كنت أتمرن على فطرتي.

الفريق الأول

متى بدأت علاقتك بالفريق الأول؟

عندما كان مدرب الحراس وقتها العراقي سمير شاكر، وكان قد استدعى حراس مرمى الفريق الأول سعيد جمعة ومحمود موسى، وزكريا أحمد، للتمرين وشاهدني أتدرب وحدي، لأن مدربي جاسم الظاهري كان غائباً يومها لظروف خاصة به، فاستدعاني لأتدرب مع حراس الفريق الأول، وكانت تلك لحظة فارقة بالنسبة لي،.

500 درهم

هل كان وصولك للفريق الأول نقطة التحول في مشوارك؟

نعم، لكن أكثر من ذلك تلك اللحظة، التي وجدني فيها رئيس النادي وقتها خليفة ناصر السويدي، بعد التدريبات، ولم أكن أملك سيارة وقتها، فسألني إلى أين تذهب فقلت له، أنتظر التاكسي لأذهب إلى البيت، فأعطاني 500 درهم وكانت تلك أسعد لحظات حياتي لأنني شعرت بقيمتي خصوصاً أنني كنت أسكن في مكان بعيد من النادي، ولعل هذا التحفيز كان السبب الرئيسي في تألقي خلال مشواري مع العين، وعندما قابلت السويدي بعدها بزمن طويل وذكرته بتلك الواقعة وكيف أنها زادتني حماساً وعززت دوافعي وضاعفت من حبي لنادي العين قال لي: أنا كنت أريدك أن تشعر بذلك فعرفت بعد نظره وسياسته الذكية في التعامل مع اللاعبين.

3000

كم كان المقابل المادي بعد صعودك للفريق الأول؟

تحصلت على راتب شهري 3 آلاف درهم وكان مبلغاً كبيراً ومحترماً لأن أوجه الصرف كانت محدودة جداً، فكل ما نفعله بعد التدريبات هو الذهاب إلى المنزل ومشاهدة التلفزيون والنوم، ولذلك وفرت منه لأشترى أول سيارة مرسيدس قدتها بنفسي بعد الحصول على رخصة القيادة، وكنت قبلها أقود سيارة أخي دون رخصة.

Email