الشمسي:اعتذاري ليس هروباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتذاري ليس هروبا، بهذه العبارة الصريحة الواضحة، بدأ محمود حسن الشمسي، الرئيس «المعتذر» عن عدم الاستمرار في رئاسة مجلس إدارة نادي الإمارات، حواره مع «البيان الرياضي»، قبل أن يفتح الكثير من ملفات فترة عمله في المجلس لمدة سنتين، تنتهي بنهاية مايو الجاري.

فإلى تفاصيل ومحاور حوار الوداع للشمسي..

تفسير الاعتذار

اعتذرت أم استقلت أم أُقلت؟

اعتذرت ولم أستقل أو أُقَل.

وما الفرق، الاعتذار والاستقالة والإقالة، ربما تحمل معنى مشتركاً، هو الهرب؟

أبداً، اعتذاري ليس هروبا، من تحمل المسؤولية، الهروب ليس من صفاتي مطلقاً، وفـي الحقيقة، أنا أدرك أن هناك مَن يفسر اعتذاري بطريقته الخاصة، كما فسروا تحملي للمسؤولية خلال سنتين، بأنها تمسك بكرسي الرئاسة.

هل اعتذارك نهائي ولا رجعة عنه؟

نعم، قرار اعتذاري نهائي ولا رجعة عنه، «إلا إذا».

إعادة التفكير

ماذا تعني بـ «إلا إذا»؟

إلا إذا جاء رأي الجهة العليا في رأس الخيمة مع الاستمرار، عندها أعود عن قراري.

بصراحة، ما أسباب اعتذارك؟

الأسباب عديدة، ولكن أهمها، أن دورة المجلس الحالي تنتهي بنهاية مايو الجاري، ولذلك، فضلت التقدم باعتذاري رسمياً إلى الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي.

لم تذكر أهم الأسباب، وهو «مطب» الملحق، الذي كاد يضع فريق النادي الأول لكرة القدم بعيداً عن كبار المحترفين، أليس كذلك؟

موضوع دخول فريق النادي الأول لكرة القدم إلى ملحق البقاء، لدي فيه كلام صريح.

لو عدنا

ولماذا لا تتكلم بصراحة؟

حسناً، لو عدنا إلى مواسم الاحتراف الماضية، لوجدنا أن فريق الإمارات الأول لكرة القدم، غالباً ما يكون أحد الفرق المهددة بالهبوط، إلا ما ندر، وفي الحقيقة، فريقنا لم يكن في أي من مواسم الاحتراف الماضية في مركز آمن من الهبوط بدرجة حاسمة، وقبل نهاية أي موسم.

هل تريد أن تقول إن دخول فريق النادي الأول لكرة القدم في ملحق البقاء لموسم 2017 -2018، هو ليس استثناء، وأنك لا تتحمل مسؤولية عادة لطالما درج عليها فريقكم؟

أنا لم أقل إني لا أتحمل المسؤولية، بقدر ما أريد الإشارة إلى أن معاناة فريقنا من موضوع الهبـوط، ليست وليدة الموسم الأخير، بل هي قديمة، وتكاد تكون ملازمة لفريقنا في مواسم عدة.

٥ أسباب

بقدر تعلق الأمر بفترتك، ما الأسباب الحقيقة لدخول فريقكم إلى ملحق البقاء في الموسم الأخير؟

أرى أن هناك 5 أسباب رئيسة وراء دخول فريقنا إلى ملحق البقاء مع كبار المحترفين، الأول عدم نجاح المحترفين الأجانب بالشكل الذي يُمكن فريقنا من مواجهة منافسيه بصورة كافية لتأمين عدم دخوله في ملحق البقاء، والثاني، تعرض عدد من لاعبينا للإصابات والغيابات عن مباريات مهمة، والثالث، سوء الطالع الذي رافق فريقنا في الكثير من المباريات، والرابع، عدم الاستقرار الفني، المتمثل في الاستعانة بثلاثة مدربين خلال الموسم، وهو الإجراء الذي اضطررنا إلى اتخاذه لوقف تدهور نتائج فريقنا، وهذه الأسباب الرئيسة التي أدت إلى دخول فريقنا إلى ملحق البقاء، والخامس، رفضنا القاطع، ومنذ البداية، الدخول في مبالغة إبرام صفقات التعاقد من اللاعبين، خصوصاً الأجانب، للمحافظة على رواتب الموظفين، ودفع مكافآت الفوز، وغيرها من الالتزامات المعروفة في إطار الفريق الأول لكرة القدم.

هذه الحقيقة

هل تريد الإشارة إلى أن الهبوط أشبه بالشبح الذي رافق المجالس السابقة للنادي؟

بالضبـط، هـذه هي الحقيقــة، الهبـوط شبح رافق غالبيـة مجالس إدارات النادي التـي سبـقتنا، وليـس مجلسـنا فقـط.

ولكن فريقكم عاش موسمين قاسيين خلال فترة رئاستك لمجلس إدارة النادي، لماذا حدث ذلك؟

هذا صحيح جداً، فريقنا خاض تحدي النجاة من الهبوط في الموسمين الماضيين، وهذا لم يكن يسعدنا أبداً، ولم «نقصر» مطلقاً من أجل تلافي حدوثه، ولكن حدث الذي حدث للأسباب التي ذكرتها آنفاً.

هل تشعر بالسعادة ببقاء فريقكم مع كبار المحترفين في الموسم المقبل؟

بكل تأكيد، أنا سعيد جداً، رغم شعوري بالمرارة والحزن، نتيجة دخول فريقنا أصلاً في ملحق البقاء.

البقاء إنجاز

هل تعتبر بقاء فريقكم مع كبار المحترفين، إنجازاً؟

اعتبره إنجازاً، إذا ما علم الجميع بحقيقة الظروف الصعبة التي مررنا بها في هذا المجال بالتحديد.

بأي حال تترك نادي الإمارات؟

بسرعة، بحال طيبة، خصوصاً من الناحية المالية، وهذا شيء مهم وحاسم جداً للمجلس الجديد، أنا ومجلسي نغادر المسؤولية في النادي، وهو صفر ديون، بلا ديون، نادي الإمارات حاليا ليس مديوناً، وهذا أعتبره إنجازاً كبيراً، بعدما اعتدنا على أن يكون النادي مديوناً في معظم السنوات التي سبقت فترتي.

ما حجم الميزانية المالية التي عملت بها خلال فترة رئاستك لمجلس إدارة النادي؟

بعيداً عن ذكر الأرقام على الملأ، يكفي أن أكشف النقاب عن أن مجلس إدارتي قد عمل بنصف ميزانية، مقارنة مع ميزانية النادي في العام الذي سبق السنة الأولى من فترة رئاستي، أي أننا عملنا طوال سنتين بنصف ميزانية مَن سبقنا، ولعلم الجميع، أن الفارق كبير جداً بين الميزانية المخصصة للنادي في فترتي، وبين حجمها قبل إسناد المهمة لي.

10 ملايين

ما أبرز إنجازات مجلسك في المجالين المالي والاستثماري؟

أبــرز إنجازاتنا في هذين المجالين الحيويين، هو أننــا نتــرك المســؤولية، وفي خزينــة النادي 10 ملايين درهم، بانتظــار مجلس الإدارة الجديد، إضافــة إلى وصــول المشروع الاستثماري في النادي إلى مراحل متقدمة من الإنجاز، على أن يتم تسلمه كاملاً في نهاية العام الجاري، وإنشاء العديد من الملاعب والمنشآت الجديدة.

الشبكة الإلكترونية

وماذا أنجزتم في المجالين الإداري والتنظيمي؟

في هذين المجالين الهامين، أنجزنا العديد من الجوانب، منها، قطع شوط كبير جداً باتجاه تطبيق نظام العمل الإلكتروني الشامل، مطلع الموسم المقبل، عبر تحديث تام للشبكة الإلكترونية، وتأسيس نواة طيبة لنظام الأرشفة، بهدف المحافظة على الإرث الرياضي للنادي، والتحول إلى «الحوكمة» من خلال تنظيم الإدارة المالية، وربطها بالنظام المالي والإداري للحكومة المحلية برأس الخيمة، إضافة إلى تطوير العمل الإداري والتنظيمي بصورة عامة.

أخيراً، ما مدى رضاك عن فترة عمل سنتين لك في رئاسة مجلس إدارة نادي الإمارات؟

نعم، راضٍ، وإن كنت مدركاً لحقيقة أن «رضا الناس غاية لا تدرك»!

05

كشف الشمسي عن أن نادي الإمارات، لن يمدد للسوري نزار محروس، المكلف بقيادة فريق النادي الأول لكرة القدم في 5 مباريات، 3 منها في الجولات الأخيرة لدوري الخليج العربي، و2 في ملحق البقاء أمام الحمرية، مقدماً الشكر لمحروس، لافتاً إلى أن العلاقة انتهت أيضاً مع اللاعبين، السوري يوسف قلفا، والمغربي عبد الغني معاوي، منوهاً بأن الحسم ما زال غير كامل بشأن اللاعبين، الأرجنتيني ساشا، والكوري الجنوبي بارك.

02

أبدى محمود الشمسي، استعداده ومجلسه لمواصلة العمل، لمتابعة و«تمشية» الأمور في النادي، خصوصاً ما يتعلق بالفريق الأول لكرة القدم، إلى حين تشكيل مجلس إدارة جديد، يتولى مسؤولية الإدارة لسنتين اثنتين، مقدماً الشكر إلى أعضاء مجلس إدارته، منوهاً بأن جميع الأعضاء عملوا بتفانٍ وإخلاص من أجل تحقيق مصالح نادي الإمارات في مختلف جوانب العمل بالنادي.

Email