تمنى رؤية الفليج في خليجي 23 ليرد له الدين

أحمـد راضـي: الرياضـة العراقية تــــعيش حالة فوضى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد راضي نجم الكرة العراقية الأسبق، لـ«البيان الرياضي»، أن الرياضة في بلاده تعيش حالة فوضى، مؤكداً أن اتحاد الكرة العراقي يعاني من غياب التخطيط الذي ترجمه ابتعاد منتخب أسود الرافدين عن منصات التتويج منذ نحو 10 سنوات، مشدداً على أهمية تصحيح المسار على مستوى المؤسسات الرياضية كافة في العراق.

وأضاف راضي، إن الكرة العراقية في أسوأ حالاتها بسبب غياب دوري منتظم بمعايير ومستوى عال، كما أن الدوري الحالي غير فعال، فضلاً عن غياب دوريات أخرى للمراحل السنية، إضافة إلى سوء الملاعب رغم تحسنها نسبياً إلا أن مستوى المنشآت الرياضية لا يتوافق مع الطموح.

أمنية

كما كشف، عن أمنيته السابقة في الاحتراف واللعب في صفوف ريال مدريد الأسباني، وقال: تمنيت أخوض تجربة الاحتراف بهذا التطور الذي تعيشه الساحرة المستديرة من حيث تسليط الأضواء على النجوم، أيامنا ضمت العديد من المواهب لكن لم تحظ بالتسويق الذي يناله الكثير من اللاعبين العرب منهم على سبيل المثال لا الحصر اللاعب المصري محمد صلاح الذي خدمته الظروف.

ويعتبر من اللاعبين المتميزين، العالم أصبح قرية مصغرة نتيجة الطفرة الإعلامية، ولكن نحن القدامى لم تتح لنا الظروف هذا الجانب، ولو كانت ظروف أيامنا مثل الآن لوجدت فرصة كبيرة للاحتراف في أوروبا.

كما أبدى نجم العراق الأسبق، إعجابه بمنتخبنا الوطني بسبب أسلوب اللعب الذي يتبعه الأبيض وتميزه بوجود حلول فردية ووجود لاعبين بمهارات عالية، هذا الجيل اندرج من المراحل السنية وحقق نتائج مميزة، فضلاً عن حالة الانسجام الموجودة لدى اللاعبين، مشيداً بالخطوات الأخيرة للمنتخب من حيث تجديد الدماء إلا أن عملية البناء تحتاج إلى وقت، مؤكداً أن الأبيض هو المرشح للقب.

ذكريات

وعن أبرز الذكريات المصاحبة لدورات الخليج، ذكر راضي، أن آثار لكمة لاعب وسط المنتخب الكويتي الأسبق وليد الفليج في خليجي 10 في الكويت، ما زالت باقية على وجهه بعد نحو 26 عاماً على الحادثة، وقال ممازحاً: تمنيت رؤية الفليج في خليجي 23 الحالي في الكويت لرد الدين.

وذلك بعد تلقي ضربة بالكوع من اللاعب بسبب شراسته، وجريت خلفه في الملعب لرد اللكمة وتمكنت من تسديد ضربة في وجهه، وعاد مرة أخرى ليجري خلفي مرة أخرى.

وعن مشكلة الساحرة المستديرة في العراق قال راضي: نتائج المنتخبات يتحكم فيها الدوري القوي الذي يتطلب وجود كوادر تدريبية لتهيئة المنتخبات والأندية، والكرة العراقية ما زالت ضعيفة في هذا الجانب ما خلق فجوة بين العراق والعالم الآخر على مستوى كرة القدم.

وأشار نجم الكرة العراقية، إلى أن اتحاد كرة القدم في بلاده يعاني من غياب التخطيط والرؤية لبناء كرة قدم صحيحة بدليل غياب الروزنامة عن الموسم المحلي، موضحاً سبب تدهور الكرة العراقية إلى عوامل أخرى أبرزها وضع البلاد السياسي إلى جانب قلة الدعم المادي للأندية والاتحادات مما أثر سلباً على الرياضة العراقية.

وكشف راضي أن منتخب العراق غاب عن جميع البطولات وليس كأس الخليج وحسب، وتلاشت إنجازات أسود الرافدين منذ 2007 بعد تحقيق اللقب الآسيوي كما غابت بصمة التميز عن العراق بعد الإنجاز الآسيوي بسبب إدارة المنتخبات في المراحل السنية بطريقة سلبية من خلال عدم المحافظة على الأعمار الحقيقية، حيث يخوض اللاعب العراقي المنافسات مع لاعبين من فئات عمرية أقل سناً ليعيش اللاعب صدمة عندما يشارك أمام المنتخبات الأخرى تضم لاعبين من عمره.

مواهب

كما اعترف راضي، بوجود مواهب واعدة في الكرة العراقية تحتاج إلى مزيد من الخبرة عبر خوض مشاركات مع منافسين أقوياء، وقال: لدينا مواهب، ولكن لا يوجد لدينا كوادر تصقل هذه المواهب نحو الطريق الصحيح، وهناك نماذج برزت لكن سرعان ما اختفت.

ولا يوجد اجتهادات في العراق من الأندية أو الاتحادات الرياضية نتيجة غياب التخطيط كما ذكرت سلفاً، اللاعب الآن لا يفكر سوى بالعقد المالي والاستفادة مادياً، أصبح اللاعب كذلك لا يفكر بالمستوى وتطوير الأداء ورفع سقف التطلعات، يبحث فقط عن أسرع الطرق إلى الأبواب المفتوحة القريبة منه في الدوري المحلي.

مؤكداً، أنه غير متفائل بمستقبل الكرة العراقية، وقال إن الذين يديرون المنظومة الرياضية هم بأنفسهم غير متفائلين، ولكن متمسكين بالمناصب كونها تخدمهم من حيث الوجاهة والمال.

وعن عودة المنتخب العراقي للمنافسة على اللقب الخليجي، أكد أنه قبل خليجي 23 كان متفائلا، ولكن بعد مشاهدة بعض المباريات تغيرت وجهة نظره نظراً لاتباع الأسلوب القديم في اللعب البعيد عن الكرة الحديثة من حيث تنظيم الهجمات وربط الخطوط وغيرها، متمنياً استضافة العراق لخليجي 24 مطالباً جميع الاتحادات الخليجية بدعم ملف العراق لأن الجمهور العراقي بحاجة إلى بطولة تقام على أرضه كون الخطوة ستكون حافزاً للجماهير واللاعبين والمجتمع العراقي بأسره.

خطوة

وعن رئاسته لنادي الزوراء في فترة سابقة، قال أحمد راضي إنه ترأس الزوراء، ولا توجد حالياً لديه نية للترشح على مستوى العمل الإداري في كرة القدم، وأوضح قائلاً: أبعدت عن نادي الزوراء بسبب تغيير الآليات الانتخابية في الفترة التي كنت فيها خارج العراق، كان الوضع الأمني للبلاد صعباً آنذاك، وثبتت الأسماء الحالية أقدامها وأصبح لهم مناصب في الهيئة العامة للرياضة والمكاتب التنفيذية، وأصبح من الصبح اختراق هذه الدائرة.

وذكر راضي أن هناك خطوة تصحيحية مقبلة على مستوى المؤسسات الرياضية في العراق نظراً لوجود خلل في تطبيق القوانين المحلية على مستوى الرياضة، تتمثل في عدم تطبيق بعض القوانين النافذة، حيث ألغت اللجنة الأولمبية المحلية بعض القوانين واستبدلتها بلوائح معينة.

وكشف راضي قائلاً: ثمة العديد من المفارقات تشهدها الرياضة العراقية، ومنها على سبيل المثال رئيس اللجنة الأولمبية الحالي رعد حمودي أفضل حارس عرفته العراق، وجاء عن طريق اتحاد التجديف بصفته خبيراً، ناهيك عن الأندية التي تجاوزت فترة إجراء الانتخابات واللجنة الأولمبية لا تسعى في الانتخابات خوفاً على رحيل بعض الأسماء عن مناصبها والرياضة العراقية تشهد العديد من التجاوزات الأخرى.

فكر

وعرج أحمد راضي على بعض النجوم الحاليين في منتخب العراق، أبرزهم حسين علي ومهدي كامل، وأكد أن هذه مواهب تحتاج إلى فكر مدرب يستثمر هذه الإمكانيات داخل الملعب، موضحاً أن منتخب العراق يفتقد الصبر في تحضير الهجمات ويعتمد على نقل الكرات الطويلة إلى ملعب المنافس خاصة أمام المنتخبات القوية.

كما شخص نجم منتخب أسود الرافدين الأسبق، مشكلة اللاعب العراقي بأنه يبرز في عمر متأخر في سن 24 عاماً على سبيل المثال، ليتراجع المستوى بعد مضي سنوات قليلة، مثمناً جهود دولة الكويت على إنجاح خليجي 23 في فترة قصيرة، وهنأ دولة الكويت بمناسبة رفع الايقاف من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن الرياضة الكويتية عموماً والكرة الكويتية على وجه الخصوص، متوجهاً بالشكر لجميع القائمين على إنجاح العرس الخليجي.

Email