ميرزا درّاج العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجم فوق العادة.. كافح كثيراً حتى وصل إلى السباقات العالمية، أعاد صياغة تاريخ رياضة الدراجات في الإمارات والوطن العربي، وأيضاً على مستوى القارة الآسيوية.. نجم نفتخر بتواجده دائماً رقم 1 في عالم الدراجات، فهو أول من حقق ميدالية ذهبية لدراجات الإمارات على المستوى القاري، وأول إماراتي يحترف في فريق عالمي، وأول من شارك في الأولمبياد عن طريق تفوقه في البطولات الآسيوية، بجانب تميزه الواضح في السباقات المحلية.. لذلك لم يكن غريبا أن يكون عضوا بنادي النخبة للجنة الأولمبية، وأن يحصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي كأفضل رياضي في الإمارات.

إنه نجم وقائد منتخب الإمارات للدراجات واللاعب القاري يوسف محمد ميرزا الذي التقيناه في هذا الحوار لإلقاء الضوء على مسيرته وإنجازاته وطموحاته المقبلة، فقال في البداية:

بدأت على المستوى المحلي عام 2007 وكانت بداية موفقة، حيث أحرزت عددا من الميداليات كانت نقطة انطلاقي لسلم النجومية، لا سيما مع تعدد الإنجازات، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي، وكانت أول ميدالية ذهبية في مشواري الدولي عام 2008 ونلتها بعد الفوز بطواف أم القيوين الدولي، والفوز ببرونزية طواف بروناي الدولي الذي يعد من أقوى البطولات، وكنت أحرص على تطوير مستواي بالتدريب بشكل منفرد عقب التدريب الأساسي، وهو ما ساهم في تفوقي ومواصلة جهودي مع زملائي في المنتخب وتحقيق الكثير من النتائج التي منحتنا الريادة على المستويين العربي والخليجي.

وماذا عن التفوق الآسيوي؟

لا شك أن اهتمام مجلس إدارة الاتحاد برئاسة أسامة أحمد الشعفار بعد توليه قيادة دراجات الإمارات منحني أنا وزملائي الثقة في المنافسة على البطولات الآسيوية التي شاركنا فيها بعد توقف دام سنوات طويلة، وأحمد الله على نجاحي في تحقيق أول ميداليتين فضيتين لدراجات الإمارات على المستوى القاري في البطولة التي أقيمت في تايلاند عام 2015، بفوزي بالمركز الثاني في سباق النقاط بالمضمار، والمركز الثاني في سباق الفردي العام للطريق، ومن خلالهما تأهلت للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الذي يعتبر نقلة تاريخية في مسيرتي ومسيرة دراجات الإمارات والدافع القوي لمواصلة مشواري وتحقيق طموحاتي، حيث نجحت في الفوز بلقب طواف الشارقة الدولي الأول، والفوز بالعديد من الميداليات على المستويين الخليجي والعربي.

ماهو الإنجاز الأكبر الذي تعتز به؟

طموحاتي لم تتوقف بعد الفوز بالميداليات الفضية والبرونزية في البطولات الآسيوية، بل زادتني إصراراً على تحقيق الأفضل، لا سيما أنني وضعت أمامي هدف تحقيق الأفضل وتحديدا الفوز بأول ميدالية ذهبية على المستوى القاري، وهو ليس بالأمر السهل وبفضل الجهود والدعم وتعاون الجميع بداية من مجلس الإدارة ولجنة المنتخبات وزملائي تحققت آمالي وطموحاتي، ووفقت في الفوز بأول ميدالية ذهبية في كأس آسيا للمضمار في تايلاند التي تعتبر المحطة التي شهدت إنجازاتي على المستوى القاري، وفوزي بذهبية آسيا له مكانة خاصة في سجل إنجازاتي وعلامة فارقة في مشواري مع الدراجات، وهو ما أفتخر وأعتز به، لا سيما وأنه تحقق بعد مشوار كبير من الجهد والكفاح والالتزام.

وماذا عن هدفك المقبل؟

أن أحقق إنجازاً أوليمبياً لبلادي لأن هذا هو حلمي الكبير، وسأبذل قصارى جهدي في المرحلة المقبلة للتأهل إلى أولمبياد طوكيو، والمنافسة على تحقيق ميدالية أولمبية لتكون نقطة انطلاقي للمنافسة في بطولات العالم للطريق والمضمار وطموحاتي كبيرة، وسأسعى لتحقيقها لكي تكون لي مساهمة فعالة في كتابة تاريخ جديد لدراجات الإمارات.

منذ انضمامك لفريق الإمارات أبوظبي القاري.. أي الأشياء التي تجدها مختلفة؟

أمور كثيرة، لأن الاحتراف يختلف كثيراً عن الهواية، وقد كانت المشاركة في فريق عالمي كلاعب محترف من الأمنيات التي أحلم بتحقيقها في مشواري، وتحققت بالانضمام لفريق الإمارات أبوظبي القاري، وهو من الفرق التي ولدت قوية، وأصبح له مكانة على المستوى العالمي، نظرا لما يضمه من نجوم لديهم القدرة على المنافسة في أقوى السباقات، وانضمامي للفريق كان له الأثر الإيجابي في تطور مستواي بعد التعايش مع نظام الاحتراف الذي يختلف كثيرا عن التعامل مع الفرق المحلية، فكل شيء له حساب وقوانين تنظم العمل بدقة وتحدد دور كل عضو من أعضاء الفريق، وأن يكون اللاعب في جاهزية تامة.

ما رأيك في مسيرة دراجات الإمارات حالياً؟

تطورت كثيراً وأصبح لها مكانة متميزة على مختلف المستويات، وتسير الآن بخطوات مدروسة بداية من قاعدة اللعبة التي تحظى باهتمام مجلس إدارة الاتحاد باعتبارها القاعدة التي تنطلق منها المواهب، كما تلقى كل المنتخبات الدعم والرعاية لتكون دائماً جاهزة للمشاركة في البطولات وتحقيق الإنجازات التي تميز اتحاد الدراجات في السنوات الأخيرة ولا سيما المنتخب الأول الذي يسير بنظام احترافي في تجمعاته وتدريباته، ويطبق خططاً وبرامج تهدف الى تأهيل اللاعبين ليكونوا في أعلى مستوى فني وبدني، وهو ما انعكس على نتائجه في البطولات الأخيرة التي شارك فيها، وخاصة بطولة كأس آسيا التي أقيمت في تايلاند والتي شهدت فوزنا بميداليتين ذهبيتين لأول مرة في تاريخ اللعبة في الإمارات.

امتنان

قال يوسف ميرزا انه يدين بالفضل لمجلس إدارة اتحاد الدراجات برئاسة أسامة أحمد الشعفار الذي قدم له الدعم مما ساهم في نجاح برامجه التدريبية. وأضاف: لا أنسى ايضا زملائي الشركاء فيما حققته من إنجازات، ولولا تعاونهم لما تحققت هذه الإنجازات، كما أشكر وزارة الداخلية التي أتشرف في العمل بها، والشكر موصول إلى مطر سهيل البيهوني رئيس مجلس إدارة فريق الإمارات أبوظبي القاري الذي شجعني لأكون على قدر الثقة في انضمامي لفريق الإمارات كأول لاعب إماراتي يحترف في فريق عالمي.

مشاركات

رصيد يوسف ميرزا من الميداليات التي حصدها من مشاركاته المحلية والخليجية والعربية والقارية في 10 سنوات، بلغ 209 ميداليات ملونة منها 166 ميدالية ذهبية و29 فضية و14 ميدالية برونزية.

يوسف اكد ان هذا الرصيد لن يكفي طموحاته، وان كم وعدد الميداليات لايعني انه تشبع بالألقاب، بل تدفعه للمزيد منها.

الذهبية الأولى

ذهبية كأس آسيا في المضمار هي الأفضل في رصيد ميرزا، لأنها الأولى لدراجات الإمارات على المستوى القاري منذ إشهار الاتحاد في عام 1974.

ميرزا اكد ان مستوى بطولات القارة يختلف عن غيره لانه يضم نخبة من الدراجين المميزين، مما يجعل للفوز طعماً مختلفاً.

مواهب واعدة

أكد ميرزا أن دراجات الإمارات زاخرة بالمواهب الواعدة، وهو ما يؤكد على أن الاتحاد يسير في طريقه الصحيح، وأن المستقبل سيكون أفضل، ولا سيما مع تواصل الأجيال في تحقيق الانتصارات، والتدريب بناء على برامج علمية تهتم بكل جوانب اعداد البطل.

المثل الأعلى

يوسف ميرزا يعتبر القدوة والرمز للاعبي المراحل السنية والمثل الأعلى لهم، حيث أصبح المنتمون لرياضة الدراجات يتمنون الوصول لمستواه الفريد وأسلوبه الاحترافي في السباقات.. ويمتاز ميرزا بإنكار الذات وحبه وتضحيته لزملائه ومنحهم الفرصة للفوز بالسباقات رغم قدرته على تحقيق الفوز فيها، مما يؤكد على التعاون الكبير في لعبة تتسم بالفردية، لكن الجماعية فيها واضحة.

Email