عشق الإمارات لأمنها وطيبة شعبها وقرر الاستقرار في دبي

ميشيل: الشعب سينتفض في الدوري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفرنسي ميشيل لورنت مهاجم الشعب أن فريقه سينتفض عاجلا أم آجلا في دوري الخليج العربي، وأنه سينجح في الخروج من وضعيته الحرجة في البطولة، مشيرا إلى أن قدر الكوماندوز اللعب مع الكبار، وهو قادر على إعادة توزيع الأوراق، خاصة أن المشوار لايزال طويلا والصراع لم يحسم بعد، ورفض ميشيل تحميل مسؤولية النتائج السلبية للمدرب السابق الروماني سوموديكا لوحده، وقال إن اللاعبين والإدارة يتقاسمون هذه المسؤولية والجميع مقصّر بحق الشعب.

وأعرب ميشيل عن عشقه للإمارات، مؤكدا قراره بالاستقرار في دبي بشكل نهائي بعد الاعتزال لأنه مستمتع على أرضها بأمنها وطيبة شعبها، كما تحدث مهاجم الشعب عن تفاصيل أخرى عن فريقه وكرة الإمارات في الحوار التالي.

في البداية، ما آخر الأخبار عن حالتك الصحية ؟

أنا بحالة جيدة وعدت للتدرب مع الفريق وسأكون جاهزا أمام العين.

وما يمكن أن تقول عن وضعية الشعب حاليا؟

لا يمكننا أن ننكر أن وضعيتنا صعبة وحرجة في الوقت نفسه لكننا متفائلون بعودة الشعب إلى مساره الصحيح وبقدرته على الانتفاضة عاجلا أم آجلا، وسنثبت أننا نستحق اللعب في دوري المحترفين، وسنبذل كل ما لدينا من جهود لمواجهة هذا التحدي.

الثقة

ما يحتاج اليه الشعب للخروج من هذه الوضعية الصعبة؟

نحتاج إلى استعادة الثقة بأنفسنا والتي بدونها لا نستطيع فعل أي شيء ولن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، والثقة مهمة لإعادة التوازن النفسي والذهني للفريق، خاصة أن لدينا لاعبين جيدين وإمكانياتهم تسمح لهم باللعب على مستوى أفضل مقارنة بما ظهرنا عليه طيلة الجولات الـ9 الماضية، وبفضل الثقة يمكن أن نبتعد عن ارتكاب الأخطاء، التي دفعنا ثمنها باهظا في الفترة الماضية.

كما نحتاج إلى تكاتف جهود الإدارة واللاعبين والجماهير وتوحيد هدفنا للخروج من هذه الوضعية، التي لا تليق بتاريخ الشعب، الذي يعتبر أحد أعرق الأندية الإماراتية، وبرأيي أن أي فريق في العالم يمكن أن يمرّ بظروف صعبة و سيظل الشعب كبيرا برجاله وبجماهيره، كما نحتاج أيضا إلى اللعب بعيدا عن الحسابات حتى لا نكون تحت الضغط.

ما هي الأسباب، التي قادت الشعب إلى هذه الوضعية الحرجة؟

وضعيتنا حرجة، لا نختلف حول ذلك وهذا أمر واضح للجميع، لكن مستوانا لم يكن كارثيا كنا نستحق الخروج بنقاط الفوز أو بنتيجة التعادل على الأقل في بعض المباريات، لكن افتقدنا الحظ والنتائج لم تكن جيدة لعدة أسباب أبرزها الإصابات و تعدد الأخطاء القاتلة، التي نتحمل وحدنا مسؤوليتها.

هل تعتقد أن إقالة سوموديكا قرار مناسب لتعديل الوضع؟

ما يعانيه الشعب من صعوبات في دوري الخليج العربي يدفعنا إلى الاعتراف كوننا جميعا مقصّرين بحقه، بداية من المدرب واللاعبين والإدارة ولا أعرف هل الإقالة هي القرار المناسب لتعديل الوضع..

هذا قرار إداري ونحن ملزمون باحترامه والتعاون مع الجهاز الفني الجديد لإنقاذ الفريق من الغرق، وبما أننا لاعبون محترفون كل واحد يجب أن يخلص في عمله و نتكاتف جميعا لتصحيح مسار الشعب. وأعتقد كذلك أن المسؤولية الاكبر يتحملها اللاعبون لأنه أحيانا يكون الفريق فائزا أو متعادلا قبل أن تنقلب عليه نتيجة المباراة بسبب خطأ، وهذه مسؤولية اللاعبين لا دخل لأطراف أخرى فيها.

مرحلة جديدة

كيف ترى الشعب بعد سوكوديكا؟

الدوري لم ينته بعد وفرق القاع متقاربة في جدول الترتيب ومن حسن حظنا أن الأمور لم تحسم بعد وحظوظنا قوية لإعادة توزيع الأوراق من جديد، وتحسين وضعنا ويجب أن نكون متفائلين بمستقبلنا لأن قدر الشعب اللعب مع الكبار وهذا ما سنعمل على إثباته في المباراة المقبلة لكن قبل كل شيء يجب أن يكون هدفنا واحد.

هل ترى أن تغيير مجلس إدارة وإقالة المدرب أفضل الحلول لتعديل وضع الفريق؟

تغيير الإدارة والمدرب معا سلاح ذو حدين، والتجارب السابقة في العالم تؤكد وجود فرضيتين الأولى ايجابية حيث بإمكان الفريق تحقيق انتفاضة وينجح في الخروج من الوضعية الصعبة بفضل هذه الصدمة ومن جهة أخرى يمكن أن يحصل العكس وتزداد الأمور سوءا، لذا يجب علينا التعامل بحذر مع الوضعية الجديدة ونتعاون جميعا لوضع حد لنزيف النتائج السلبية والارتقاء بمستوى الشعب بغض النظر عن التغييرات.

ما الفرق بين الشعب الموسم الماضي وحاليا؟

الشعب أفضل من الناحية الفنية حاليا، لكنه يفتقد الروح والأداء الجماعي مقارنة بالموسم الماضي، حيث كانت الروح الجماعية مصدر قوة الفريق، و كنا أكثر تكاتفا وقتالا على أرضية الملعب وحتى ثقتنا بأنفسنا كانت قوية بالرغم أن الشعب لعب فترة طويلة بعيدا عن دوري الأضواء وبفضل ذلك حققنا نتائج جيدة وسببنا صعوبات كبيرة لأندية كثيرة، ما يجعلنا نتساءل بشدة الآن لما تراجعت نتائجنا بهذا الشكل.

لا ننكر أننا كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل من الموسم الماضي ولكن ذلك مرتبط بمدى تكاتفنا من أجل هدف واحد وبمدى توظيف امكانياتنا بالشكل الصحيح لخدمة الشعب وبدون توحيد الجهود لا يمكننا فعل أي شيء.

هل ترى الشعب قادر على العودة بسرعة ؟

طبعا بدون شك، لسنا بعيدين عن الفرق، التي تنافسنا على ضمان البقاء في دوري المحترفين على الأقل من حيث النقاط، أضعنا فرصا ثمينة بخسارتنا من الإمارات والظفرة وتعادلنا مع عجمان ..

لكن حظوظنا تبقى قوية في العودة بشرط استغلال المواجهات المباشرة ضد الأندية المنافسة لنا في قاع الجدول لكسب نقاط إضافية على حسابها وندرك أن مهمتنا ستكون صعبة خلال ما تبقى من مباريات في مرحلة الذهاب لأننا نلعب مباراة واحدة على أرضنا والبقية خارجها، لذا يجب أن نتحلي بالصبر والشجاعة.

تجربة

كيف تقيّم تجربتك في الدوري الإماراتي؟

أعتقد أني نجحت في كسب ثقة الأندية، التي لعبت لها في الإمارات وأنا راض لما قدمته حتى سواء مع الشعب أو اتحاد كلباء أو دبي وأشعر بالفخر كوني لاأزال موجودا هنا منذ 5 سنوات، وبشكل عام أعتبر تجربتي ناجحة 100% خاصة أنه ليس من السهل على اللاعبين الأجانب الحفاظ على أماكنهم في الأندية الإماراتية، إذا تراجع مستوى أحدهم سيجد نفسه خارج التشكيلة.

كيف ترى مستقبلك الكروي في الكرة الإماراتية؟

اتخذت قراري بمواصلة التجربة في الإمارات و الاعتزال هنا، لذا أحرص على كسب المزيد من النجاحات والتألق مع الشعب..

وأنا سعيد بالعيش في الإمارات وقررت الاستقرار على أرضها لأمنها وطيبة شعبها وأسلوب الحياة المتطور والسريع بها، حيث يصعب ايجاد بديلا عنها في أي مكان في العالم ، لذا قمت في الفترة الأخيرة بشراء منزل في دبي لأن قرار الاستقرار بها نهائي.

مغامرة

كيف غامرت بترك أضواء الكرة الأوروبية والانتقال إلى الخليج؟

لم يكن القرار سهلا في البداية، لكنه كان صائبا وأنا راض على الاختيار، ولو أعدت مسيرتي الاحترافية من جديد سأسلك الطريق نفسه إلى الإمارات ولست نادما على ترك أوروبا بل سعيد لاكتشاف عالم رائع هنا.

ما رأيك في مستوى الكرة الإماراتية؟

مستوى كرة الإمارات يتطور بشكل مستمرّ، أنا هنا منذ 5 سنوات وأعيش هذا التطور وأرى أن هناك فرقا كبيرا بين ما كانت عليه كرة الإمارات سابقا والموسم الحالي، يوجد نجوم كبار في العالم انتقلوا للعب هنا وانبهروا بما شاهدوه من تطور رياضي وحضاري وآخرون يأملون في خوض تجربة في الإمارات، وأنا سعيد عندما أشاهد لاعبين كبار بحجم البرازيلي غرافييتي والغاني أسامواه جيان يلعبون في دوري الخليج العربي.

ما تحتاج اليه كرة الإمارات للارتقاء عالميا؟

كل الظروف متوفرة للارتقاء بكرة الإمارات عالميا، يوجد هنا مدربون عالميون ونجوم كبار ومنشآت رياضية على مستوى عال بالإضافة إلى الدعم المادي المفقود حاليا في أوروبا، ولا تحتاج كرة الإمارات إلا لعامل الوقت لفرض نفسها بقوة قاريا ثم عالميا لأن عمر الاحتراف لم يتجاوز 6 سنوات وهي فترة تعتبر قصيرة في كرة القدم.

ما رأيك في مستوى اللاعبين المواطنين؟

مستوى اللاعبين المواطنين يتحسن مثل الدوري وهم ركائز الأندية والفريق، الذي يملك لاعبين مواطنين مميزين لديه حظوظ أكبر لتقديم مستوى جيد والمنافسة على المراكز المتقدمة.

من هو أفضل لاعب مواطن؟

لاعب العين عمر عبد الرحمن أفضل لاعب حاليا في الإمارات لتأثيره القوي على أداء فريقه و المنتخب الوطني وكان له دور كبير في تتويج الأبيض بكأس بطولة الخليج الأخيرة.

وأفضل فريق إماراتي؟

ما يعجبني في كرة الإمارات أن السيطرة على المراكز الأولى متغيرة عكس دوريات أخرى، لكن يبقى العين الأفضل بالنسبة لي حاليا رغم بعض الصعوبات، التي مر بها.

من ترشح للتتويج بلقب الدوري؟

أرشح العين وأنا متأكد أنه سيقلب الطاولة على الجميع ويصعد إلى القمة من جديد، كما أرشح الأهلي أيضا لنيل اللقب كونه يملك فريقا جيدا و قادرا على إحراز أحد المركزين الأول أو الثاني.

من ترشح للفوز بمونديال البرازيل؟

أرشح 3 منتخبات للفوز بكأس العالم هي إسبانيا وألمانيا والبرازيل.

أين تقضي أوقات فراغك؟

أحرص على زيارة المراكز التجارية في دبي وبعض المعالم الأخرى مثل برج خليفة والمدينة القديمة والبحر للاستمتاع بأجواء الإمارات الجذابة، واكتشاف المطاعم العالمية لأني أعشق الأكل.

 ميسي رقم 1

 تكهن ميشيل بفوز نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم مرة أخرى وقال: أتمنى أن يبتسم الحظ له مرة أخرى لأنه يستحق أن يكون رقم 1 عالميا رغم ابتعاده حاليا عن الملاعب بسبب الإصابة.

وعن عدم ترشيح مواطنه فرانك ريبيري لنيل الجائزة أكد لاعب الشعب أن ريبيري أفضل لاعب فرنسي وحتى في الدوري الألماني لكن ميسي يظل رقما صعبا على ريبيري و البرتغالي كريستيانو رونالدو.

 أتمنى أن يعيد «الديوك» أمجاد فرنسا

 تمنى مهاجم الشعب أن ينجح الجيل الجديد لمنتخب "الديوك" في استعادة أمجاد فرنسا في كأس العالم، وأعرب عن حسرته عن جيل زين الدين زيدان وليليان تورام وتيري هنري وغيرهم من نجوم مونديال 1998.

وقال: أستغرب من جيل يضم كريم بنزيمة وسمير نصري وبكاري سانيا وفرانك ريبيري يتأهل بصعوبة إلى نهائيات كأس العالم، وليست المرة الأولى، التي تجد فيها فرنسا مشكلات قبل حجز بطاقة التأهل إلى المونديال بفضل تصفيات الملحق، ومن المفروض أن نكون أول المنتخبات المتأهلة والمراهنة على اللقب.

وعن حظوظ فرنسا في مونديال البرازيل، اوضح ميشيل أنه رغم الصعوبة، التي وجدها منتخب "الديوك" في حجز بطاقة التأهل إلا أنه قادر على الظهور بوجه مرض لكنه استبعد أن تنافس فرنسا على اللقب.

وأعرب ميشيل، الذي ينحدر من أصول ايفوارية عن سعادته بتأهل منتخبيه المفضلين فرنسا والكوت ديفوار إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، مؤكدا ثقته بقدرة المنتخب الافريقي بتجاوز الدور الأول.

 «إكسبو 2020»

أكد لاعب الشعب أن فوز دبي باستضافة معرض اكسبو 2020 تحقق بجدارة وكان متوقعا نظرا لتفوقها الكاسح على بقية المدن المترشحة، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيغير شكل دبي وقال: نجاح الإمارات في استضافة 2020 يؤكد مكانتها العالمية وثقة الجميع في قدرتها على انجاح الحدث.

 

Email