لبيض.. التغيير سر التراجع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل خمس جولات من الدوري الهولندي لكرة القدم، الذي وصل إلى الجولة العشرين، طالت الانتقادات اللاعب الدولي المغربي، زكرياء لبيض، لاعب وسط أياكس أمستردام، بسبب أدائه المتواضع في الجولتين الـ 14 و15، غير أنه وبعد نحو شهر واحد استعاد اللاعب مستواه المعهود، وكان سبباً في تأهل فريقه إلى دور الثمانية لكأس هولندا، لكن تراجع المستوى لم يكن تقصيراً بل كان بسبب تغيير مركزه.

وكان المغربي زكرياء لبيض (27 عاماً) صاحب الهدف الوحيد في مباراة فاز فيها فريقه متصدر الدوري الهولندي، على فريق زد ألكمار في إطار مباريات دور الستة عشر من بطولة الكأس، قبلها سجل اللاعب هدفين ساهم بهما في فوز فريقه على أوتراخت بنتيجة (5-4) في الدور الثاني من البطولة نفسها.

ويمتلك لاعب وسط الفريق الهولندي 8 أهداف في 21 مباراة لعبها مع فريقه في مختلف المسابقات هذا الموسم، منها 5 في مسابقة الدوري، و3 أهداف في الكأس احتل بها المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة، كما يمتلك أيضاً 5 تمريرات حاسمة هذا الموسم، وقبل هذا التألق المعهود، لم يظهر زكريا لبيض بمستواه خلال مباراة أياكس وأيندهوفن التي انتهت بالتعادل بنتيجة (2–2)، في الجولة 15 من الدوري الهولندي، بل منحه النقاد أضعف تقييم في المباراة.

وذكرت تقارير إعلامية هولندية أن لبيض الذي لعب خلال الشوط الأول فقط، تأثر باللعب في مركز لاعب الوسط المدافع، لذا كان أقل فاعلية وأقل تأثيراً على الصعيد الهجومي، ولم يقدم مستواه المعهود الذي بدأ به الموسم، خصوصاً في صناعة الأهداف، لذا وعندما تم استبداله، خرج من الملعب منزعجاً وغاضباً.

اللاعب الذي ولد في مدينة أوترخت الهولندية، بدأ مشواره مع نادي آيندهوفن الهولندي عام 2009، لكنه لم يترك الدوري الهولندي خلال مسيرته الاحترافية، سوى للعب في سبورتنج لشبونة البرتغالي لمدة موسم ونصف الموسم، انتهت في يناير من عام 2014، عاد بعدها إلى الدوري الهولندي مع نادي فيتسيه، قبل أن يذهب إلى أوتريخت ومنه إلى أياكس في صيف عام 2018.

أما على المستوى الدولي، بدأ لبيض مسيرته الدولية مع المنتخب الأولمبي المغربي في فبراير 2011، كما كان أصغر لاعب يلعب ضمن صفوف المنتخب الأول، حيث لعب مباراته الدولية الأولى ضد بوركينا فاسو في فبراير 2012 وكان عمره 18 عاماً، غير أن ظروف فيروس «كورونا»، ومولوده الجديد حرماه من التواجد مع «أسوط الأطلسي» في آخر مباراتين وديتين خاضهما أمام منتخبي السنغال والكونغو الديمقراطية، على هامش الاستعداد للتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2021.

وقتها بقي اللاعب في هولندا ليكون برفقة زوجته التي كانت تستعد لوضع مولوداً جديداً، إضافة إلى أن إدارة أياكس قررت الإبقاء على أربعة لاعبين محترفين بينهم لمبيض، وعدم السماح لهم باللحاق بمعسكرات منتخباتهم الوطنية، مستغلة قاعدة للفيفا تقضي بعدم سماح الأندية للاعبيها بالالتحاق بمنتخباتهم هذا الشهر إذا كانوا مضطرين لقضاء فترة في الحجر الصحي عند العودة.

Email