قانون العمل الإنجليزي يسمح للاعبين بمخالفة "الفيفا"

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدث المحامي الرياضي نيك دي ماركو، حول قضية استمرارية عقود اللاعبين في حالة استمرار الدوريات بعد 30 يونيو المقبل، بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أن اللاعبين المحترفين في إنجلترا، يمكنهم مغادرة أنديتهم وتجاهل مقترحات الاتحاد الدولي للكرة "الفيفا" إذا انتهت عقودهم، حتى لو لم يتم استئناف الموسم.

وقال دي ماركو الذي مثل الهيئات الرياضية واللاعبين والأندية والوكلاء منذ عام 2002، أنه يحق للاعبين الابتعاد عن الأندية إذا انتهت عقودهم في 30 يونيو المقبل، رغم مخالفة ذلك لاقتراح "الفيفا" بأن يتم تمديد العقود حتى الوقت الذي ينتهي فيه الموسم فعلياً، وطلب تطبيق نفس المبدأ على العقود التي من المقرر أن تبدأ عندما يبدأ الموسم الجديد.

وأشار إلى توصيات الاتحاد الدولي، لا يمكن تطبيقها في إنجلترا، لتعارضها مع قانون العمل الإنجليزي، وقال لشبكة "سكاي سبورتس نيوز": "من الناحية القانونية، لا يمكن إجبار اللاعبين على مواصلة اللعب للنادي بعد نهاية عقودهم، وإذا كانوا يريدون الخروج، فهذا أمر يخصهم، والأمر بالنسبة لهم سيكون مالياً في المقام الأول".

ورأى، أن الحل الأفضل، أن يتم إجراء تمديد قصير الأجل للعقود على أساس شروط الراتب الحالي، وقال: لكن هذا الحل لن يناسب الجميع، ولا يمكن فرضه على أي شخص في إنجلترا، وعلى سبيل المثال، إذا كنت لاعباً في نهاية عقدك، وربما في نهاية حياتك المهنية، فربما يتبقى لديك عقد واحد فقط، وبالتالي ستكون متردداً جداً في توقيع عقد لبضعة أسابيع فقط أو فترة زمنية غير محددة".

وأكمل: "في المقابل، إذا كنت نادي في ترتيب متأخر بجدول الدوري، فلن ترغب في الدفع المزيد من الأموال للاعبين بعد 30 يونيو، لذا، لن يكون هناك حل واحد يناسب الجميع، وستكن الحلول معتمدة على الاتفاقيات مع كل لاعب على حدا".

وتابع: "من منظور قانوني، يحق للاعبين الذين هم خارج العقد منذ 30 يونيو، المغادرة بغض النظر عن تفضيل ناديهم عند استئناف الموسم، وإذا كان اللاعبون خارج العقد، ووفقا للقانون، فإنهم لم يعودوا موظفين، وهم أحرار في الرحيل، وهذا يعتمد على ظروف كل حالة".

وأوضح: "إذا كانت فترة الانتقالات مغلقة، فقد ينسحبون ولن يتمكنوا من العثور على ناد آخر بعد تمديد العقد، والآن قد يكون لديهم مطالبة قانونية في هذه الظروف أو قد يضطرون إلى الانتظار شهرين أو ثلاثة أشهر، وربما يفضلون ذلك على توقيع عقد يمنعهم من القيام بالخطوة التالية، وفترة الانتقالات المقبلة يمكن أن تكون غير عادلة".

وأوضح قائلاً: "القضية الأكبر لنا جميعاً، إلى متى يستمر هذا الفيروس، ومتى يمكننا استئناف الموسم، لأن ذلك سيكون له أكبر تأثير على فترة الانتقالات وعلى بداية الموسم الجديد، وإذا تأخرت فترة الانتقالات إلا ما بعد أغسطس أو سبتمبر المقبلين، فسيكون هذا ظالم جداً للاعبين، الذين سيكونون خارج العقد في يونيو، ولا يريدون توقيع العقد الجديد".

ويقول دي ماركو: "أحد الحلول الممكنة التي تم اقتراحها، السماح للاعبين بتوقيع عقود مسبقة، ولذا إذا كان النادي يريد الاحتفاظ باللاعب، لكن اللاعب لا يريد حقاً التوقيع على عقد لمدة شهرين، لأن لديه عرضاً لمدة ثلاث سنوات في مكان آخر، يمكنه التوقيع على السنوات الثلاث في مكان آخر، ولكن يبدأ عقده بعد شهرين".

وأكمل: "المشكلة في ذلك هي أن لديك كل أنواع مشكلات عدم النزاهة، أي أنه ليس هناك حل سهل، ولا أعتقد أننا سنعرف حقاً ما هو الحل حتى نقترب من معرفة متى وكيف يمكن استئناف الموسم، وأعتقد أن أهم شيء سنراه هو الأزمة الاقتصادية العالمية، وعلى وجه الخصوص، فإن الضغط على أموال كرة القدم يعني أنها ستكون سوق كرة قدم منخفض للغاية، وليس فقط من حيث رسوم النقل، ولكن أيضًا تتوقع أن يكون لهذا تأثير ضار على أجور اللاعبين، وربما يكون هذا أكبر تأثير ستراه".

كلمات دالة:
  • الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”،
  • فيروس كورونا ،
  • كوفيد-19،
  • الدوري الانجليزي الممتاز،
  • عقود اللاعبين
Email