روني: اللاعبون تحولوا إلى "كبش فداء" في أزمة كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر النجم الإنجليزي واين روني، أن معاملة لاعبي كرة القدم خلال محادثات خفض الأجور، والضغط أثناء أزمة فيروس كورونا، "عار على اللاعبين"، لأنه وضع لا ربح فيه، وأن اللاعبين تحولوا إلى كبش فداء، والكل ينظر إلى رواتبهم، وأصبح البعض يعتبر الكرة وصمة عار.

وانتقد روني كلا من الحكومة والدوري الممتاز، لوضع أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد في "وضع لا ربح فيه" بشأن قضية تخفيض الأجور، وذلك من خلال مقالة كتبها اللاعب في صحيفة "صنداي تايمز". 

ورأى كابتن منتخب إنجلترا السابق، والذي يلعب الآن في الدوري الإنجليزي مع فريق ديربي كاونتي، أن زملاءه المحترفين يوصفون على أنهم "أهداف سهلة" في الاستجابة الأوسع لأزمة الفيروس الحالية.

وأوضح أن لديه الوسائل والرغبة في تقديم مساهمات مالية كبيرة، إما في شكل تخفيضات في الرواتب أو تبرعات مباشرة، لكنه يشعر بأن الضغط العام على اللاعبين كان غير مفيد.

وكتب روني: "إذا اتصلت بي الحكومة للمساعدة في دعم الممرضات مالياً أو شراء أجهزة تهوية، فسأكون فخوراً بذلك، طالما علمت إلى أين تذهب الأموال، وأنا في وضع يمكنني أن أتخلى فيه عن شيء ما، وليس كل لاعب كرة قدم في نفس الوضع". 

وأوضح: "لكن فجأة تم وضع المهنة بأكملها على الفور مع مطالبة بتخفيضات في الأجور بنسبة 30% في جميع المجالات، لماذا لاعبو كرة القدم فجأة كبش فداء؟، وكيف تحولت اللعبة في الأيام القليلة الماضية إلى وصمة عار على ممارسيها، وكان من المفترض أن تتحد الأمة حول أكبر أزمة واجهناها في حياتنا، بدلاً من النظر إلى راتب اللاعبين، لتكون محاولة يائسة لتحويل الانتباه عن تعامل حكومته مع هذا الوباء؟"

وذهب روني، إلى التساؤل عن حكمة الدوري الممتاز في استباق المحادثات خلف الكواليس مع لاعبين تقدموا بمقترحاتهم الخاصة لتخفيضات شاملة.

 وأضاف: "بدا الأمر غريباً بالنسبة لي، لان كل قرار آخر في هذه العملية تم ابقاؤه خلف ابواب مغلقة، ولكن كان يجب اعلان ذلك علنا، ولماذا يبدو الأمر كما لو كان عاراً على اللاعبين لإجبارهم على تحمل فاتورة الإيرادات الضائعة".

وكانت رابطة الدوري الإنجليزي، قد اقترحت خفض الأجور أو استراتيجية تأجيل الرواتب بنسبة 30% في مكالمة هاتفية مع اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين ورابطة مديري أندية الدوري، لكن اتحاد اللاعبين أصدر لاحقاً بياناً يشير فيه إلى أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى عجز ضريبي يقارب 200 مليون جنيه إسترليني، في ميزانية إنجلترا. 

فيما انتقد داني ميلز مدافع نادي ليدز السابق ومانشستر سيتي، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لاستجابته "البطيئة" لدعوات اللاعبين إلى تخفيض الأجور، وهناك دعوات علنية للاعبي كرة القدم، بالالتزام بالإجراءات المالية من الشخصيات السياسية الرئيسية، بما في ذلك وزير الصحة مات هانكوك، والتي لم يتم استقبالها بشكل جيد.

Email