العرب في المونديال.. ليس إخفاقاً لكنه «روتين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 1986 استبشر العرب خيراً بالمنتخب المغربي الذي حقق إنجازاً كبيراً في مشاركته الثانية بالمونديال بعد عام 1970، محققاً التأهل لدور الـ16 في المكسيك.

وكان ذلك بمنزلة باب للأحلام العربية. ومنذ أن انفتح الباب لم يبن أحد عليه، فصار تخطي دور المجموعات في كأس العالم مجرد حلم بعيد المنال، إضافة إلى كونه سقف الطموحات، فغاب المغرب 10 سنوات ليعود مجدداً في 2018، وتنتهي مباراته الثانية بخسارة جديدة، لن يذكر التاريخ أنها جاءت في مباراة أجادت اللعب فيها، ولكنه سيذكر نتيجتها.


ولم يكن المنتخب المغربي آخر حالات فرسان العرب الأربعة المشاركين في 2018 وصولاً إلى دور الـ16، فقد استطاع المنتخب السعودي التأهل لدور الـ16 في مشاركته الأولى بالمونديال عام 1994 في الولايات المتحدة الأميركية.

ولكن كالعادة برغم مشاركته في 3 مونديالات متتالية، ودّع المنتخب السعودي 3 مرات من دور المجموعات دون أن يحصد أي فوز، ليغيب الأخضر عن كأس العالم في 2010 و2014، ثم يعاود المشاركة من جديد بالأسلوب نفسه، ودون أن يحقق أي فوز حتى الآن.

والمنتخب المصري هو حالة عربية أخرى من الفشل المونديالي أكثر عمقاً، فالفراعنة شاركوا في 3 دورات، الأولى عام 1934، وحقق فوزاً واحداً، وودّع البطولة مبكراً، ثم غاب 56 عاماً ليشارك في 1990، ولم يحقق أي فوز، واعتبر تعادليه أمام هولندا وأيرلندا إنجازاً تاريخياً، ليغيب 28 عاماً، يعود بعدها ليلقى خسارتين متتاليتين.

وبقراءة تاريخ المشاركات العربية، قد يظن البعض أن المنتخبات العربية تعاني إخفاقاً، بالرغم من أن التوصيف الأفضل للأمر أن الوداع المبكر للعرب مجرد «روتين»، لأن الطفرات لا تصنع المجد!

Email