انتهت اللعبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من كان يصدق ما حدث في يوم واحد، ولكن مع كرة القدم حتماً لا يمكن أن تستبعد حدوث أي شيء، أشياء يقودها المنطق، وأخرى يرسلها الجنون إلى عالم كرة القدم، التي عاشت لحظات رائعة أول من أمس، في يوم «انتهت فيه اللعبة» ليس بنهاية الدوريات الخمسة الكبرى، فبعضها لا يزال مستمراً، وتبقى منه جولة، ولكن يوم الأحد 13 ـ 5 ـ 2018، سيخلد في تاريخ كرة القدم، لأنه اليوم الذي، تغيرت فيها أشياء تاريخية، وبالمقابل، حافظت إنجازات تاريخية على وجودها في سجلات كرة القدم، وفي النهاية، كان يوماً يستحق أن نطلق عليه بالفعل يوم نهاية الموسم، وختام اللعبة.

البداية مع الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً عن المبدد في استاد سانت ماري التابع لساوثهامبتون، الذي كان يبحث عن تفادي الخسارة ، ومع مرور الدقائق من غير أن تهتز الشباك، كان الفريق المحلي يمضي بقوة نحو تحقيق هدفه، وفي الوقت نفسه يحرم القمر السماوي من الرقم الذي طال انتظاره في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو نجاح فريق في أن يصل إلى 100 نقطة في الموسم، ولكن اللحظة الأخيرة من المباراة عرفت التحول ، الذي منح الإسباني بيب غوارديولا تاريخاً جديداً في كرة القدم، بعد أن تمكن سيتي من الوصول بنقاطه إلى 100 نقطة بهدف غابريال.

وهي المرة الأولى في تاريخ المدرب الإسباني التي ينجح فيها في الوصول إلى 100 نقطة في الدوري، خلال مشوراه الذي شمل من قبل بايرن ميونيخ، وبرشلونة، وحتماً كان يملك من قبل إنجازات مميزة أهمها السداسية التاريخية مع الفريق الكاتالوني التي كادت أن تصبح حدثاً قديماً، مقارنة بما كان يمضي البارسا إلى تحقيقه، ولكن هنا جاء دور فريق صغير لم يتوقعه أحد، ولكن هي كرة القدم التي تقودك إلى الجنون أحياناً، ولكنه جنون المتعة والإثارة.

حجر ليفانتي

يحاول من يصطاد العصافير أن يضرب عصفوراً واحداً بحجر، وجرى المثل عندما يوفق أن يقال «ضرب أكثر من عصفور بحجر» وهذا ما قام بها النادي الذي يحتل المركز الخامس عشر في الليغا الإسبانية، بعد أن توقع الجميع أن مهمة البارسا قد انتهت بالفعل، وأن الفريق لا محالة سينهي الموسم بلا خسارة في الدوري، بعد أن تفادي آخر المعارك الكبرى أمام النادي الملكي ريال مدريد، لكن هي كرة القدم التي تقدم لك المفاجآت في كل لحظة.

فقد نجح النادي الصغير في ما عجز عنه كبار الليغا، ليس إلحاق الخسارة الأولى بالبارسا فقط بل والوصول خمس مرات إلى شباك الفريق الكاتالوني، ليحرم البارسا من إنجاز طال انتظاره بالحصول على اللقب من غير خسارة، وهو ما كان سيحرم غوارديولا قبل غيره من الاحتفاظ بأفضل إنجاز في سجل النادي الكاتالوني بتحقيق السداسية التاريخية.

ولكن ذلك لم يحدث، ونجح ليفانتي في وضع اسمه في سجلات التاريخ بحرمان البارسا من الفوز باللقب من غير خسارة، في الوقت نفسه دخل الغاني إيمانويل بواتينغ لاعب ليفانتي تاريخ الدوري الإسباني ، بعد أن بات أول لاعب يسجل «هاتريك» في شباك برشلونة منذ أن قام بذلك الأورغوياني فورلان عندما كان لاعبا لفياريال عام 2005.

فرصة مثالية

وفي الوقت الذي ساعد نجوم مان سيتي، وليفانتي غوارديولا صناعة تاريخ جديد، كان هناك من يصنع بنفسه التاريخ، بل وأكثر من ذلك يمنح كرة القدم فرصة مثالية للتخلص من قبضة «الدون» كريستيانو رونالدو و«البرغوث» ليونيل ميسي، اللذين سيطرا على الجوائز الفردية لعقد من الزمان، وتحديداً المصري محمد صلاح، الذي عرف كيف يستغل اليوم الأخير من «البريمرليغ» بعد أن خطف الهدف الأول لليفربول في شباك برايتون ليصل إلى 32 هدفاً في الدوري، ولم يؤمن ذلك الهدف فوزه بلقب الهداف فقط.

ولكن في الوقت نفسه صنع صلاح تاريخاً جديداً بعد أن بات أول لاعب في تاريخ «البريمرليغ» بشكله الحالي «20 فريقاً» يتمكن من الوصول إلى هذا العدد من الأهداف، وكان هذا الإنجاز بمثابة التتويج لجهود الجناح المصري الرائع جداً في الملعب وخارجه، بعد أن سبق ذلك نجاحه في قيادة المنتخب المصري إلى مونديال روسيا 2018، وهنا تبقى الحقيقة واضحة أنه الأقرب إلى الكرة الذهبية.

فالنقاد الذين يصوتون في جائزة فرانس فوتبول للكرة الذهبية، كانوا يبحثون عن بديل موضوعي لميسي ورونالدو، وها هي إنجازات صلاح مع ليفربول تمنحهم الفرصة، كما نجح صلاح في المهمة الإفريقية مع منتخب مصر، حتى قبل نهاية التصفيات بجولة، يضاف إلى ذلك إنجاز التأهل إلى نهائي الأبطال.

وبالنسبة لنقاد فرانس فوتبول فيبدو أنهم بالفعل وجدوا ضالتهم، في الوقت الذي سيعاني فيه «فيفا» لإقناع مدربي وقادة المنتخبات الإفريقية والعربية بعدم التصويت لصلاح، والمضي في نهج سيطرة الأموال والرعاة والوقوف إلى جانب رونالدو وميسي، فليس تعاطفاً مع لاعب من بينهم.

ولكن أن الجناح المصري استحق بالفعل، فما قام به وحصوله على جائزة أفضل لاعب في «البريمرليغ» من الجهة الراعية للبطولة الإنجليزية ، كأول عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، يضاف إلى سجلات إنجازات الفتى الذهبي للكرة الإفريقية، الذي يستحق بلا أدنى شك التربع على عرش أفضل لاعب في العالم لهذا الموسم.

إنجاز الوداع

وإن كان ليفانتي منح غوارديولا الحفاظ على سجله كأفضل مدرب في تاريخ برشلونة، فإنه في الوقت نفسه منح الفرنسي آرسين فينغر الذي ودع أرسنال بعد 22 عاماً، فرصة المحافظة على أكبر إرث له في عالم كرة القدم، وهو الفوز بلقب الدوري بلا خسارة، والذي حققه الفريق اللندني عام 2003، ومنذ ذلك الوقت لم ينجح أي فريق في الدوريات الخمسة الكبرى في تحقيق هذا الإنجاز، ففي الوقت الذي غادر فينغر أرض ملعب جالفارم ستاديوم التابع لهدرسفيلد وهو مقتنع تماماً بأن رقمه التاريخي سينهار .

لكن ليفانتي منح فينغر شرف الاحتفاظ بسجله الأميز، في يوم عرف فيه الفرنسي نجاحاً جديداً ، فعلى الرغم من عدم التأهل إلى الأبطال، إلا أن الفوز على هدرسفيلد منح فينغر رقماً تجاوز به أسطورة «البريمرليغ» السير اليكس فيرغسون.

فقد كان الفوز على الفريق الصاعد هو الـ48 لفينغر في ملعب غير أرض أرسنال، حيث سبق له الفوز من قبل في 47 ملعباً مختلفاً بعيداً عن هايبري، الاستاد القديم للمدفعجية، وملعب الإمارات المقر الحالي للنادي اللندني، وكان فينغر يتساوى في هذا الإنجاز مع السير اليكس فيرغسون، لكن الفوز على هدرسفيلد جعله يتفوق على أسطورة «البريمرليغ».

النجمة السابعة

وفي الدوري الإيطالي، وقبل جولة أيضاً من النهاية تمكن يوفنتوس من «حسم اللعبة» بعد أن توج باللقب للمرة السابعة على التوالي، في رقم قياسي يحسب للسيدة العجوز، بعد أن خطف نقطة اللقب أمام روما من الملعب الأولمبي، الذي عرف قبل أيام تتويجه بكأس إيطاليا، ليحقق إنجازاً جديداً بالحصول على ثنائية الموسم، الدوري والكأس، لأربعة مواسم على التوالي.

07

قال المدافع جيورجيو كيليني إن كرة القدم التي يقدمها يوفنتوس قد لا تعجب البعض لكنه يخرج منتصراً في النهاية، وذلك بعد فوزه بلقبه السابع على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي أول من أمس.

وكيليني واحد من خمسة لاعبين فقط شاركوا في كل الألقاب السبعة الأخيرة. وفاز يوفنتوس أيضاً بلقب كأس إيطاليا في المواسم الأربعة الأخيرة لكن رغم هيمنته يتهمه البعض بتقديم كرة قدم مملة وأنه بعيد عن أفضل مستوياته وأن الحظ يقف إلى جواره.

لكن هذه التعليقات أغضبت كيليني الذي أبعدته الإصابة عن آخر ثلاث مباريات. وقال في إشارة إلى منتقدي يوفنتوس «يقولون ذلك كل عام. أصعب شيء أن تحافظ على الحماس والدافعية». وتابع «يقولون إن الفريق لا يقدم كرة قدم جميلة لكننا من يحقق الانتصار دائماً. لقد حققنا إنجازاً استثنائياً». روما - وكالات

2025

وقع البرازيلي إيدرسون حارس مانشستر سيتي عقداً طويل الأمد سيبقيه في صفوف بطل الدوري الانجليزي حتى 2025. وخرج الحارس البالغ من العمر 24 عاما والمنضم إلى سيتي في يونيو الماضي بشباك نظيفة 21 مرة وساعد النادي على التتويج بلقبي الدوري الممتاز وكأس الرابطة.

وقال إيدرسون «السعادة لا تسعني بالتوقيع على عقد جديد. هذا يعني أن النادي سعيد بما أقدمه ويثق في أدائي. أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن النادي وأن أسعد الجماهير».

وقال تشيكي بيغريشتاين مدير الكرة بالنادي إن إيدرسون، لديه القدرة على أن يصبح واحداً من أفضل الحراس في العالم.وأضاف «إيدرسون أظهر خلال موسمه الأول أنه لديه كل الإمكانيات كي يصبح واحداً من أفضل حراس المرمى في العالم». لندن - وكالات

14

أعلنت المحكمة الرياضية الدولية «كاس» أمس، أن باولو غيريرو قائد منتخب بيرو لكرة القدم سيغيب عن نهائيات كأس العالم التي ستنطلق في روسيا الشهر المقبل، عقب تغليظ عقوبة إيقافه لتعاطيه المنشطات من ستة أشهر إلى 14 شهراً. وكانت شبكة غلوبو التلفزيونية البرازيلية قد أوردت الخبر على موقعها على الإنترنت في وقت سابق أمس.

وكان غيريرو، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، قد أكمل عقوبة إيقافه لستة أشهر، والتي فرضها عليه الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) بعد أن أثبت اختبار تناوله للكوكايين بعد مباراة لبيرو في تصفيات كأس العالم ضد الأرجنتين في أكتوبر الماضي. لكن المحكمة الرياضية الدولية أيدت أمس، وبشكل جزئي الطعن الذي تقدمت به الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي طالبت بفترة إيقاف أطول. زيوريخ - وكالات

Email