إشبيلية إلى ربع النهائي بعد 60 عاماً

بن يدر يطرد «الشياطين الحمر» من أبطال أوروبا

وسام بن يدر محتفلا بعد تسجيله الهدف الأول في شباك يونايتد | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج الفرنسي وسام بن يدر نفسه ملكاً على «مسرح الأحلام» التابع لمانشستر يونايتد، بعد أن نجح اللاعب البديل في تسجيل هدفين في 4 دقائق ليقود إشبيلية إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 60 عاماً، وألحق الخسارة الأولى بمانشستر يونايتد (الشايطين الحمر)على ملعبه في المسابقة القارية الأم منذ 2013 والموسم الأخير لمدربه الأسطورة فيرغوسون.

وكانت الخسارة حينذاك بالنتيجة ذاتها 1-2 أيضا وفي إياب ثمن النهائي، لكن أمام ريال مدريد بقيادة مورينيو نفسه الذي أطاح بفريق الشياطين الحمر من الدور ثمن النهائي أيضاً لنسخة 2004 مع بورتو. وتعود المرة الأخيرة التي بلغ فيها إشبيلية ربع النهائي إلى عام 1958 حين حقق أفضل نتيجة له في البطولة.

وهو الفوز الأول لإشبيلية المتوج بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ثلاث مرات بين العامين 2014 و2016، في الدور الـ 16 لدوري الأبطال. كما أنه الفوز الأول في مبارياته السبع في إنجلترا، إذ خسر ثلاث مرات وتعادل في مثلها.

عادة

واعتبر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد أن إخفاق «الشياطين الحمر» في مسابقة دوري أبطال أوروبا «ليس أمراً جديداً». ورداً على سؤال حول خصوص مقاربته التكتيكية في المباراة، قال مورينيو بانزعاج «جلست على هذه الكرسي مرتين من قبل مع بورتو وريال مدريد، وفي الحالتين خرج مانشستر يونايتد خالي الوفاض. لذا لا أعتقد بأنه شيء جديد بالنسبة للنادي».

وأضاف: «لا أريد أن أصنع دراما من ذلك. ليس لدينا وقت للحزن لأكثر من 24 ساعة، هذه هي كرة القدم. إنها ليست نهاية العالم».

ويستحق إشبيلية الفوز لأن لاعبيه سيطروا على مجريات المباراة أغلب الفترات، لكنهم اضطروا إلى الانتظار حتى دخول البديل بن يدر في الدقائق الـ 18 الأخيرة ليسجل هدفين قاتلين في مدى 4 دقائق رافعا رصيده إلى 8 أهداف في 7 مباريات في المسابقة القارية هذا الموسم ومنفردا بالمركز الثاني على لائحة الهدافين.

حزينون مثلي

ووضع بن يدر إشبيلية في المقدمة بعد دقيقتين من نزوله مكان الكولومبي لويس مورييل، ليحصل على لقب أسرع لاعب بديل يسجل في دوري الأبطال هذا الموسم، عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية زاحفة على يسار الحارس الدولي الإسباني دافيد دي خيا، قبل أن يضيف الهدف الثاني بعد دقيقتين بضربة رأس من مسافة قريبة.

وقلص الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الفارق قبل 6 دقائق من النهاية دون أن ينجح فريقه في قلب الطاولة على ضيوفه، وبالتالي فشل للعام الرابع على التوالي في بلوغ ربع نهائي المسابقة.

وأوضح مورينيو الذي قرر مرة أخرى الإبقاء على لاعب وسطه الدولي الفرنسي بول بوغبا على مقاعد البدلاء قبل أن يدفع به في الشوط الثاني، «حاولنا اللعب بقتالية منذ الدقيقة الأولى على غرار مباراتنا الأخيرة أمام ليفربول (2-1 السبت في الدوري الإنجليزي)، لكن الأمور لم تسر على ما يرام وبدأ إشبيلية بالسيطرة على الكرة ولعب جيدا».

وتابع «نجحوا في افتتاح التسجيل في الشوط الثاني، ثم تلقينا الهدف الثاني بسرعة. رغم ذلك أتيحت لنا بعض الفرص، ولعبنا بشكل جيد في بعض الفترات. لن أقول أننا سيطرنا على مجريات المباراة، ولن أقول إن تصرف لاعبي فريقي لم يكن جيدا.

أنا سعيد لأن اللاعبين لم يخفوا استياءهم. إنهم حزينون مثلي، لكن ليس لدينا وقت للدراما» في إشارة إلى مباراة الفريق أمام برايتون السبت ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي.

حسم

في المقابل، قال الإيطالي فينتشنزو مونتيلا مدرب إشبيلية «قدمنا مباراة جيدة في الشوط الأول، وفي الثاني كنا أكثر حسما بفضل بن يدر الذي صنع الفرق». من جانبه، صرح بن يدر «مانشستر يونايتد لديه خبرة في دوري الأبطال، وبالتالي كانت المباراة خاصة بالنسبة لنا»، مضيفا: «لكننا آمنَا بمؤهلاتنا وأظهرنا أننا فريق رائع».

ثأر

وبلغ روما الإيطالي الدور ربع النهائي بفوزه على ضيفه شاختار دانييتسك الاوكراني 1- 0. وسجل البوسني إدين دزيكو (52) هدف روما. وكان شاختار دانييتسك فاز 2-1 ذهابا في خاركيف قبل 3 أسابيع، وتأهل الفريق الإيطالي لتسجيله خارج القواعد.

وثأر روما من شاختار الذي كان أخرجه من الدور ذاته عام 2011 عندما فاز الفريق الأوكراني 3-2 ذهابا على الملعب الأولمبي، وبثلاثية نظيفة إيابا في دانييتسك.

والتقى الفريقان في دور المجموعات عام 2006 ففاز روما 4- 0 ذهابا ورد شاختار دانييتسك 1- 0 إيابا.

ولحق روما بمواطنه يوفنتوس الذي كان تأهل الأسبوع الماضي على حساب توتنهام الإنجليزي (2-2 ذهابا في تورينو و2-1 إيابا في لندن). وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها فريقان إيطاليان الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة منذ موسم 2006-2007 (روما وميلان الذي توج باللقب).

2008

تأهل روما إلى الدور ربع النهائي لبطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري للمرة الأولى منذ عام 2008، علماً بأنه يخوض الأدوار الإقصائية للمرة السادسة في آخر 7 مشاركات.

Email