نيوكاسل كلمة السر في الجولة 24 للبريمرليغ

الدقيقة «13» تثير الرعب في أرسنال

ت + ت - الحجم الطبيعي

شعر بعض جمهور أرسنال بفرحة منقوصة، بل ربما انتابت البعض منهم حالة من الرعب، بعد أن تمكن الفرنسي كوسليني من إضافة ثالث أهداف الفريق في مرمى ضيفه كريستال بالاس أول من أمس عند الدقيقة 13 من المباراة التي جرت ضمن مباريات الجولة 24 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولعل هذه الدقيقة هي السر في حالة الرعب المؤقتة التي عاشها جزء من جمهور النادي اللندني، حيث طافت بأذهانهم، ذكريات الخامس من فبراير من عام 2011، وتحديدا مواجهة الفريق مع مضيفه نيوكاسل، عندما بات أرسنال أول فريق يتمكن من تسجيل 3 أهداف مع مرور 13 دقيقة فقط من بداية المباراة على ملعب فريق منافس.

ولكن سر الرعب يكمن في أن أرسنال وصل عند نهاية تلك المباراة إلى أسوأ نتيجة لفريق في الدوري الإنجليزي، فلم يكتف أرسنال بالتقدم بثلاثية نظيفة بل أضاف الهدف الرابع قبل نهاية الشوط الأول، ولكن بات بعد ذلك أول فريق يفشل في الخروج منتصرا بعد أن يتقدم بأربعة أهداف نظيفة، حيث تمكن نيوكاسل من معادلة النتيجة.

وكشف استطلاع وسط جمهور النادي اللندني بعد اللقاء أن ذكريات 2011 كانت حاضرة، وخشي كثير ممن شملهم الاستطلاع أن يتكرر ما حدث في استاد سان جيمس بارك التابع لنيوكاسل، خاصة بعد أن تمكن الفرنسي الآخر لاكازيت من إضافة الهدف الرابع للفريق، وهو الهدف رقم 500 الذي يسجل لصالح أرسنال بواسطة لاعب فرنسي منذ بداية الدور الإنجليزي الممتاز بمسماه الحالي.

واعتقد بعض جمهور النادي اللندني أن ما حدث قبل 7 سنوات سيتكرر من جديد، ولكن نجح أرسنال في إنهاء المباراة منتصراً بأربعة أهداف مقابل هدف، ليحقق انتصاره الأول خلال آخر أربع جولات في البريمرليغ بل وخلال آخر سبع مباريات له في جميع المسابقات، والغريبة أن انتصاره الأخير في الدوري جاء على حساب كريستال بالاس في اللقاء الذي جرى على ملعب الأخير في 28 ديسمبر الماضي وانتهى بفوز أرسنال 3 ـ 2.

أمل

وإذا كانت ذكريات نيوكاسل بثت الرعب في بعض من جمهور أرسنال، فعلى العكس فقد منحت جزء كبيرا من جمهور مانشستر يونايتد الأمل في إمكانية أن ينهي «الشياطين الحمر» الدوري في المركز الأول، حيث تصادف أن يونايتد تمكن من تحقيق اللقب قبل 22 عاماً من الآن، بعد أن كان متأخراً عن المتصدر بفارق 12 نقطة، مع وصول البطولة إلى الجولة 24، وهو الموقف الذي عليه ترتيب الدوري الآن، حيث يتأخر يونايتد عن مان سيتي المتصدر بفارق 12 نقطة مع نهاية الجولة 24، ونجح يونايتد خلال الفترة الأخيرة من موسم 1995 ـ 1996 في تقليص الفارق مع المتصدر حينها نيوكاسل.

ثم تمكن من خطف اللقب في الأمتار الأخيرة من الموسم، وهو ما يحلم بإنجازه مرة أخرى هذا الموسم، وإن كانت المهمة تبدو شبه مستحيلة في ظل الأداء الرائع والنتائج الأكثر روعة التي يحققها القمر السماوي الذي عاد إلى الانتصارات بعد التعثر في أنفيلد الجولة الماضية، وكانت عودته إلى الانتصارات على حساب نيوكاسل، أكثر فريق تعرض للخسارة في مواجهاته المباشرة مع سيتي، حيث لم ينجح في إلحاق الخسارة بسيتي في آخر 21 مواجهة بين الفريقين في الدوري، بعد أن تمكن القمر السماوي من الفوز في 18 مباراة آخرها أول من أمس، وانتهت 3 مباريات بالتعادل بين الفريقين.

هاتريك كامل

وعرفت المباراة عودة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو إلى تسجيل الهاتريك الكامل، وهو عندما يتمكن اللاعب من تسجيل ثلاثة أهداف في المباراة، بالقدم اليمنى واليسرى ومن ضربة رأسية، وهو ما قام به أغويرو في لقاء أول من أمس، والغريبة أن المرة الأخيرة التي حقق فيها الهداف التاريخي لمان سيتي هذا الإنجاز، كانت في مواجهة نيوكاسل نفسه في أكتوبر عام 2015.

ويبدو بالفعل أن «الماكبايس» هو المنافس المفضل لدى أغويرو، الذي تمكن من تسجيل 13 هدفاً في شباك نيوكاسل، وصنع هدفين، بمتوسط المساهمة في التسجيل أو الصناعة أمام نيوكاسل كل 43 دقيقة، وهو أفضل معدلاته في مواجهة أي منافس في البريمرليغ. وأصبح أغويرو على بعد هدفين فقط من واين روني أكثر اللاعبين تسجيلاً في شباك نيوكاسل، الذي سجل 15 هدفا في شباك «الماكبايس».

3

وإذا كان أغويرو احتفل بالهاتريك الكامل في مباراة واحدة، فمن حق الفرنسي أنطوان مارسيال مهاجم يونايتد أن يحتفل بعد أن نجح في تسجيل ثلاثة أهداف هو الآخر، ولكن في ثلاث مباريات، ولكنها جاءت في ثلاث مباريات على التوالي، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها الفرنسي من تحقيق هذا الإنجاز مع يونايتد بعد أن تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد أمام بيرنلي.

14

حقق الإسباني ديفيد دي خيا أفضل إنجاز له في مسيرته مع مانشستر يونايتد بعد أن حافظ على شباكه نظيفة خلال 14 مباراة من أصل 24 لعبها فريقه في الدوري حتى الآن، ويعد دي خيا الأكثر محافظة على نظافة شباكه هذا الموسم بين جميع الحراس في الدوريات الخمسة الكبرى.

Email