التنقلات والإقبال أزمة في روسيا

■ الشوارع تتزين في روسيا لاستضافة نجوم العالم | أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختلف الرهانات بين كأس القارات والمونديال المرتقب السنة المقبلة، والمقرر إقامته من 14 يونيو حتى 15 يوليو 2018. ففي كأس القارات، تقتصر المشاركة على ثمانية منتخبات هي روسيا وألمانيا والبرتغال والمكسيك وتشيلي والكاميرون واستراليا ونيوزيلندا، مقابل 32 في كأس العالم.

وتقام بطولة هذه السنة في أربع مدن فقط هي سوتشي وقازان وسان بطرسبورغ وموسكو، مقابل 11 مدينة للمونديال. وتوقفت المبيعات لتذارك المباريات عند 70% فقط من التذاكر المطروحة، الأمر الذي فتح مجالاً للشك، هل ستستغرق البلاد في شغف كرة القدم؟

مدن مستعدة

تبدو موسكو وسان بطرسبورغ وسوتشي وقازان مستعدة لاستضافة كأس القارات لكونها اعتادت استضافة الأحداث الكبرى.

إلا أن روسيا أثارت بعض المخاوف من خلال تخصيص سان بطرسبورغ ببعض المباريات، إذ أن الأعمال بدأت عام 2007 بالملعب الجديد لثاني كبرى المدن الروسية، وطال زمنها بعدما شابتها اتهامات بالفساد وسلسلة من المشكلات.

وارتفعت الميزانية الأولية لتتجاوز 650 مليون يورو. وتعين أيضاً في مايو تغيير أرضية الملعب على عجل بعدما كانت ضحية للفطريات والعفن، وذلك بعد خوض مباراتين فقط عليها.

ولم تشهد الملاعب الأخرى المشكلات نفسها، فملعبا «أوتكريتي أرينا» و«قازان أرينا» التابعان لسبارتاك موسكو وروبن قازان على التوالي هما عملانيان منذ سنوات عدة.

أما ملعب «فيشت» الواقع في مدينة سوتشي على البحر الأسود، فقد تم إجراء إصلاحات فيه بعد احتضانه الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، وفتح أبوابه من جديد في مارس 2017، حيث أقيمت عليه مباراة دولية ودية بين منتخبي روسيا وبلجيكا.

جذب المشجعين

ولتجنب الارتفاع الهائل في الأسعار الذي واكب مونديال 2014 في البرازيل، وعدت السلطات الروسية بمراقبة الأسعار في الفنادق خلال مونديال 2018.

إلا أن النقل سيكون العقبة الرئيسية على السواء بالنسبة إلى الروس والأجانب الذين يودون الانتقال بين المدن لمشاهدة المباريات.

وفي موضوع التنقل، يجب الاعتماد بشكل رئيسي على الطيران، إذ عملت روسيا على تحسين المطارات في عدد من المدن المضيفة.

تنقل

ويجب أن يتنقل مشجعو كرة القدم بين المدن المضيفة. ومن العلاقات المتوترة بين موسكو والغربيين مروراً بالتهديد الإرهابي في أوروبا وأعمال العنف التي شابت كأس أوروبا 2016 وعزيت في جزء منها إلى مثيري الشغب الروس، تبدو الأسباب المثيرة للشكوك كثيرة.

وعلى الأرض، يتعين على «سبورنايا» (المنتخب الروسي) الذي خرج من الدور الأول في كأس أوروبا 2016 وتراجع إلى المركز 63 في أدنى تصنيف عالمي له، أن يظهر وجهاً آخر خلال كأس القارات.

Email