بلاتيني في وداع «يويفا»: ضميري مرتاح

انتخب السلوفيني الكسندر سيفيرين أمس في أثينا رئيساً جديداً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمدة عامين ونصف العام، وهي الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني.

وحقق سيفيرين فوزاً ساحقاً بنيله 42 صوتاً مقابل 13 صوتاً لمنافسه الهولندي ميكايل فان براغ، خلال تصويت الجمعية العمومية المكونة من 55 عضواً.

الخبرة

وكان المحامي سيفيرين قد توجه إلى الأعضاء قبل انتخابه: «القول إني من دون خبرة يقلل من احترام رؤساء الاتحادات الصغيرة والمتوسطة الذين يعملون كثيراً بإمكانات قليلة، وبالتالي لديهم الخبرة».

ورأس بلاتيني الاتحاد الأوروبي منذ 2007 قبل أن يتم إيقافه في أكتوبر الماضي بسبب دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل 9 سنوات للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا آنذاك والموقوف هو أيضاً في العملية نفسها.

وكان بلاتيني أعلن استقالته من رئاسة الاتحاد القاري في 9 مايو الماضي بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي بعدم إلغاء عقوبة إيقافه بل تخفيضها من 6 إلى 4 أعوام، لكنه أكد لاحقاً أنه يريد «التقدم بهذه الاستقالة في أثينا إلى الأعضاء الـ55 الذين يشكلون الاتحاد الأوروبي».

رسالة الوداع

ومن جانبه أكد الفرنسي ميشال بلاتيني الرئيس الموقوف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه «مرتاح الضمير» في خطاب وداعه خلال الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد القاري في أثينا والمخصصة لانتخاب خلف له. وأضاف القائد السابق للمنتخب الفرنسي: «أنا متأكد من أني لم أرتكب أي غلطة، وسأواصل معركتي القانونية».

وتابع: «وداعاً وشكراً (...) أصدقائي في كرة القدم إلى اللقاء»، منهياً كلمته بصوت مرتجف قبل المغادرة تحت تصفيق ممثلي الاتحادات الأوروبية الـ55 المكونة للاتحاد القاري «ويفا».

وحضر بلاتيني الجمعية العمومية بعدما منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء الأخضر الاثنين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن لجنة الأخلاقيات في فيفا أعلمته «أنها سمحت لبلاتيني بمخاطبة الجمعية العمومية الاستثنائية الثانية عشرة في أثينا يوم 14 سبتمبر».

قرار

وينتظر بلاتيني دوافع قرار محكمة التحكيم غداً، وبناءً عليها سيقرر اللجوء إلى المحاكم المدنية من عدمه.

وأضاف: «ستستمرون في هذه المهمة الجميلة، خدمة كرة القدم، من دوني، ولأسباب لا أريد أن أعود إليها».

وأردف: «لا يوجد أنواع عدة من كرة القدم، للدول الكبرى أو الصغرى، للأندية العالمية أو مباريات يوم الأحد بين الأصدقاء، بل كرة قدم واحدة»، مشيراً إلى الإصلاحات المزمعة في دوري أبطال أوروبا التي ستضمن أربعة مقاعد لإسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا للفترة ما بين 2018 و2021، وهي مبادرة مناقضة لتمنياته بفتح أبواب المسابقة القارية أمام الدول الصغرى.