الأسطورة فيليبس يعتزل السباحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادر أسطورة السباحة الأميركي مايكل فيليبس حوض السباحة الأولمبي للمرة الأخيرة أمس السبت، بعد أن حقق حلم طفولته، لكن من الواضع أنه لن يهجر هذه الرياضة التي منحته شهرة عالمية نادرة.

وانتهت مسيرة فيلبس بحصد ميداليته الذهبية الأولمبية رقم 23 بالفوز بلقب سباق التتابع 4 في 100 متر متنوع أمس السبت، ليعزز رقمه القياسي كصاحب أنجح سجل وأكبر حصيلة من الميداليات في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.

وقال فيليبس: "بدأ كل هذا وانطلق بحلم صغير في الطفولة غير مسار منافسات السباحة وحاول القيام بما لم يقم به أي شخص آخر من قبل.. وسار الأمر بصورة جيدة للغاية".

وكان من الممكن أن تتوقف هذه المسيرة الرياضية قبل 4 أعوام بصورة أقل بريقاً ونجاحاً بالنسبة لفيليبس الذي أكمل عامه 31.

فبعد أولمبياد لندن 2012، التي أعلن فيليبس أنها الأخيرة في مسيرته الرياضية ترك فيليبس السباحة وهو يأسف لعدم الاستمتاع بمسيرته كما شعر بالضياع وعدم الاستعداد للاعتزال مثل الكثير من الرياضيين في هذه المرحلة.

وتحدث فيلبس عن التحول لاحتراف الغولف لكنه سرعان ما وجد نفسه يعود للمياه والسباحة.

ورغم بعض العثرات التي تعلقت بالقيادة تحت تأثير الكحول والدخول في برنامج تأهيلي جراء ذلك عاد فيليبس للظهور في الألعاب الأولمبية للمرة الخامسة.

وفي ريو حيث رفع رصيده من الميداليات الأولمبية إلى 28 ميدالية بعد فوزه بـ3 فضيات وبرونزيتين كان من الواضح أنه يستمتع بالفعل بالأداء والأجواء.

ورغم الإرهاق تقاسم فيليبس كل فوز حققه مع الجماهير المتحمسة وكان تأثره واضحاً كلما لمح زوجته نيكول وطفلهما الرضيع بومر وسط الجماهير.

وقال فيليبس: "لدى نزولي من الحافلة وتوجهي نحو حوض السباحة الليلة شعرت أنني سأنخرط في البكاء.. فهو الإحماء الأخير وارتداء ملابس السباحة للتنافس وتمثيل بلادي للمرة الأخيرة.. غير معقول".

وأضاف السباح المخضرم "الأمر أفضل كثيراً مما كان عليه قبل 4 أعوام. هكذا كنت أريد إنهاء مسيرتي الرياضية. هذه هي اللمسة الأخيرة التي كنت أريدها بينما أتطلع لبدء فصل جديد من حياتي".

وبالتأكيد سيكون جزء من هذا الفصل الجديد خارج حوض السباحة بعد أن أكد غير مرة أنه لن ينافس في أولمبياد طوكيو المقبل في 2020.

ومنذ ظهوره الأولمبي الأول في سيدني الأسترالية في 2000 كان فيلبس يطمح إلى وضع السباحة في قائمة الرياضات الأكثر شعبية وبالفعل اجتذبت السباحة شعبية هائلة طوال وجوده المتميز في المنافسات.

لكنه اعترف بأنه لم يحقق كل ما يريده للرياضة وأكد على استمراره في السعي لإنجاز المهمة.


 

Email