«بلوغرانا» يستنجد بعبقرية ميسي لإطاحة ميلان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكثر من أي وقت مضى.. يتطلع نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم (بلوغرانا) إلى عبقرية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اليوم، عندما يسعى لتعويض هزيمته أمام آيه سي ميلان الإيطالي في إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان ميلان فاز 2/ صفر في مباراة الذهاب التي جرت قبل ثلاثة أسابيع في سان سيرو.

وقدم ميسي عروضاً فاترة بشكل مفاجئ خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكان غائباً تماماً عن مباراة الذهاب التي لم يسدد خلالها كرة واحدة على مرمى ميلان.

كما ظهر ميسي بمستوى متواضع للغاية في هزيمتي برشلونة الأخيرتين أمام خصمه ريال مدريد في مسابقتي كأس ملك إسبانيا والدوري الإسباني على الترتيب.

وفي مباراة برشلونة الأخيرة، أمام ديبورتيفو لاكورونيا بالدوري الإسباني السبت، بدأ ميسي اللقاء جالساً على مقاعد البدلاء إلى جانب عدد من لاعبي برشلونة الأساسيين حفاظاً على جهودهم قبل مواجهة الثلاثاء.

هدف الأمل

وشارك ميسي في المباراة قبل نهايتها بنصف ساعة ليحييها تماماً. وقرب نهاية اللقاء عزز ميسي تقدم برشلونة إلى 2/ صفر بتسديدة ساحرة من قدمه اليسرى ليشعل الحماس في جماهير «كامب نو» للمرة الأولى في تلك الليلة.

وغادرت جماهير برشلونة الاستاد على أمل أن يكون ميسي قد استعاد مستواه المعهود في الوقت المناسب قبل «هدف الأمل، الأمل بأن يأتي المزيد من ميسي يوم الثلاثاء».

وكان هذا هو الهدف الأربعين لميسي بالدوري الإسباني هذا الموسم، ما يضعه في موقف جيد لتحطيم الرقم القياسي السابق لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، والذي كان اللاعب الأرجنتيني نفسه حققه في الموسم الماضي برصيد 50 هدفاً.

كما سجل هدف ميسي المتأخر في مرمى ديبورتيفو رقماً قياسياً جديداً آخر على المستوى الأوروبي، بعدما أصبح أفضل لاعب في العالم لهذا العام أول لاعب يسجل في 17 مباراة متتالية في إحدى مسابقات الدوري الأوروبية.

ولكن مع كل ذلك، لم يبد ميسي متحمساً كعادته في نهاية المباراة. وفسرت بعض وسائل الإعلام هذا الأمر بأن اللاعب لم يكن راضياً عن بدء المباراة على مقاعد البدلاء للمرة الأولى هذا الموسم.

هدوء ميسي

وبخلاف لاعبي برشلونة الآخرين الذين حرصوا على إبداء تفاؤلهم قبل مواجهة ميلان في وسائل الإعلام المختلفة، فضل ميسي أن يظل هادئاً على نحو غريب.

وزعم موقع «إل كونفيدينسيال» الإلكتروني، أمس، أن ميسي لم يكن مستاءً من الجلوس على مقاعد البدلاء وحسب، وإنما من تشكيل برشلونة خلال المباريات الأخيرة. وبهذا التفسير الغريب، أصبح غير واضح الآن من يحدد تشكيل برشلونة في الوقت الراهن. ويبدو ميسي محبطاً من هذا الوضع أيضاً.

إنه موقف لا سابقة له في كرة القدم الحديثة. وذلك مع غياب تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة عن الفريق الكاتالوني منذ يناير الماضي، حيث يتلقى علاجاً لسرطان الحلق في نيويورك، ولا يتوقع عودته قبل أبريل المقبل. ومن الواضح أن فيلانوفا يتحدث بشكل يومي مع اللاعبين عبر الاتصال المرئي الجماعي (فيديو كونفرانس)، حتى إنه يتصل تليفونياً خلال المباريات لإعطاء النصائح لخوردي رورا القائم بأعماله في برشلونة حالياً.

ولكن ليس من الواضح تماماً من منهما، فيلانوفا ورورا، هو المسؤول حالياً عن وضع تشكيل الفريق وخطة اللعب.

اختيارات ميسي

ووفقاً لما ذكره «إل كونفيدينسيال»، فإن ميسي يفضل دائماً عدم اللعب بمهاجم ثابت، سواء كان ديفيد فيا أو أليكسيس، لكي يحصل هو على مزيد من المساحة للتحرك والمزيد من الحرية.

ويبدو أنه يفضل اللعب بطريقة 4/5/1 مع وجوده هو كمهاجم وحيد في المقدمة وتقدم سيسك فابريغاس وبيدرو من خط الوسط لمساعدته.

وزعمت «إل كونفيدينسيال»، أمس، أن لاعبي برشلونة لا يتفقون جميعاً مع ميسي في هذا الرأي، وأن الكثيرين منهم يطلبون عودة فيا ليكون في تشكيل الهجوم الأساسي للفريق.

ولو فشل برشلونة في الإطاحة بميلان، فسيقتصر كل ما يطمح النادي الكاتالوني إلى الحصول عليه هذا الصيف على لقب الدوري الإسباني الذي بات الفوز به شبه مؤكد من الآن مع تقدم الفريق بفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه ريال مدريد بترتيب البطولة.

بطولات ميسي

ونجح ميسي بالفعل في تسجيل اسمه في كتاب تاريخ دوري الأبطال، حيث ساعد برشلونة على إحراز اللقب في أعوام 2011 و2009 و2006 وعمره لا يتجاوز الـ25 عاماً.

وسجل ميسي أهدافاً حاسمة في نهائيي بطولتي 2011 و2009 أمام مانشستر يونايتد، ويحتل اللاعب الأرجنتيني حالياً المركز الرابع في قائمة هدافي دوري الأبطال على مر الزمان برصيد 56 هدفاً خلف كل من الأوكراني أندري شيفتشينكو والهولندي رود فان نيستلروي والإسباني راؤول غونزاليس.

Email