مباريات ساخنة في ذهاب ثمن النهائي

قمة نارية بين توتنهام وإنتر ميلان في الدوري الأوروبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعول توتنهام الإنجليزي على المستوى الرائع لجناحه الويلزي غاريث يل من أجل التفوق على انتر ميلان الإيطالي، في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة يوروبا ليغ (الدوري الأوروبي) لكرة القدم اليوم.

ويأمل بايل أن يستعيد ذكريات مواجهة الفريقين في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2010-2011 عندما تخلف فريقه 4-صفر في ميلانو قبل أن يسجل ثلاثية مميزة في الشوط الثاني على رغم طرد حارس مرماه البرازيلي هوريليو غوميش ويسرق الأضواء.

بعدها لعب بيل دوراً محورياً في تدمير انتر ميلان وخصوصاً ظهيره البرازيلي مايكون، ليخرج الفريق اللندني فائزاً 3-1 على ملعب "وايت هارت لاين".

وقد عاد بيل (23 عاماً) بعد موسمين إلى قمة عطاءاته، إذ افتتح التسجيل أمام أرسنال الأحد الماضي (2-1) في الدوري المحلي مسجلاً هدفه التاسع في آخر 7 مباريات في جميع المسابقات، ما وضع فريقه في المركز الثالث في الترتيب.

ويعتقد زميله المدافع مايكل داوسون أن بيل ينافس أبرز لاعبي العالم راهناً: "على مستوى القدرة هو بمستوى البرتغالي رونالدو والأرجنتيني ميسي. هو أحد أفضل اللاعبين في العالم الآن، وربما الأفضل بالنسبة إليّ".

وتابع داوسون: "بعض الأمور التي يصنعها تضاهي ما يقوم به رونالدو. هدفه هذا الموسم أمام نوريتش عندما سار بالكرة من منتصف الملعب وراوغ اللاعبين قبل أن يسدد ببرودة أعصاب في الزاوية، كان أمراً مبهراً".

شهادة زانيتي

أما الأرجنتيني المخضرم خافيير زانيتي الذي حمل ألوان انتر ميلان في مباراتي عام 2010، فلم ينس الضرر الذي ألحقه بيل بفريقه: "بيل لاعب رائع ومن الصعب التعامل معه. يجب أن نتحلى بالشجاعة".

وارتقى انتر إلى المركز الرابع في الدوري الإيطالي الأحد بعدما قلب تأخره بهدفين إلى فوز 3-2 على كاتانيا بفضل هدف في الوقت القاتل من البديل الأرجنتيني رودريغو بالاسيو.

لكن الاستعدادات للمباراة تعكرت بشجار بين مدرب الفريق الشاب اندريا ستراماتشوني والمهاجم المشاغب انطونيو كاسانو.

واستبعد المدرب المهاجم الدولي من رحلة جزيرة صقلية وتردد انه غرم 40 ألف يورو من قبل ناديه.

ويتوقع أن يكون كاسانو في عداد المسافرين إلى لندن، لكن "نيراتزوري" يغيب عنه المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو ومواطنه المدافع والتر صامويل والياباني يوتو ناغاتومو والنيجيري جويل أوبي.

أديبايور جاهز

في الجهة المقابلة، لم يكمل الثنائي التوغولي إيمانويل أديبايور والبلجيكي موسى دمبيلي الدربي أمام أرسنال الأحد الماضي لإصابتهما خلال المباراة، لكن المدرب البرتغالي أندريه فيلاش- بواش اعتبر أن اللاعبين سيكونان جاهزين لمواجهة اليوم.

توتنهام، حامل اللقب مرتين (1972 و1984) تحت المسمى القديم "كأس الاتحاد الأوروبي"، كان قد خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من عقر دار مضيفه ليون الفرنسي بعدما سجل له دمبيلي هدف التأهل في الدقيقة 90. وكان توتنهام فاز ذهاباً 2-1 بهدفين رائعين لبايل، وبقي متخلفاً برأسية ماكسيم غونالون لغاية الدقيقة الأخيرة عندما أطلق دمبيلي كرة قوية عانقت الشباك، ليعادل توتنهام 1-1 ويتأهل 3-2 بمجموع المباراتين.

أما تأهل انتر ميلان، حامل اللقب 3 مرات سابقاً (1991 و1994 و1998)، فجاء سهلاً على حساب كلوج الروماني 5-صفر بمجموع المباراتين.

مهمة سهلة للبلوز

مهمة تشلسي، مواطن توتنهام، ستكون أسهل بلا شك عندما يحل على ستيوا بوخارست الروماني المتأهل على حساب أياكس امستردام بركلات الترجيح.

الفريق اللندني الآخر يسعى إلى تعويض فقدانه لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي أحرزه الموسم الماضي على حساب بايرن ميونيخ الألماني، إذ خرج من الدور الأول وانتقل للمنافسة في المسابقة الثانية.

تشلسي عاد بفوز مطمئن ذهاباً من أرض سبارتا براغ التشيكي 1-صفر، بيد أن تأهل رجال الأسباني رافايل بينيتز كان صعباً على ملعب "ستامفورد بريدج" بتعادلهم 1-1.

وفي ظل الضغط الكبير الذي يتعرض له بينيتز من قبل جماهير النادي، فهو يسعى إلى إحراز لقب يغيب عن خزائن النادي، ليصبح رابع فريق يحقق إنجاز الحصول على البطولات القارية الثلاث (دوري الأبطال وكأس الكؤوس الملغية وكأس الاتحاد) مع بايرن ميونيخ وأياكس ويوفنتوس الإيطالي.

وتأتي مواجهة "البلوز" قبل مباراة منتظرة مع مانشستر يونايتد في ربع نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة.

وقال بينيتز: "يجب أن نذهب إلى بوخارست قبل أن نركز على مباراة يونايتد".

نقص دفاعي

ويعاني بينيتز من نقص دفاعي، بعد إبلال جون تيري للتو من إصابة في ركبته، وإصابة غاري كايهل بفيروس، ما يترك الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش والبرازيلي دافيد لويز لوحدهما في قلب الدفاع.

وأضاف المدرب الذي قاد ليفربول إلى لقب دوري الأبطال وفالنسيا الأسباني إلى لقب كأس الاتحاد: "تيري يتمرن. لياقة المباريات تختلف تماماً عن جلسات التدريب وهو يتحسن".

نيوكاسل يواجه انجي

ويكمل نيوكاسل لائحة الفريق الإنجليزية المتأهلة، عندما يحل على انجي ماخشاكالا الروسي الذي يضم الهداف الكاميروني صامويل ايتو.

لكن في غياب قائده الأرجنتيني المصاب فابريسيو كولوتشيني، سيكون صعباً على "ماغبايز" مواجهة فريق المدرب الهولندي غوس هيدينك التواق لإحراز اللقب القاري.

وكان انجي قد فاز بجميع مبارياته على أرضه في المسابقة، بما فيها ضد ليفربول في دور المجموعات.

وبعد تخطيه باير ليفركوزن الألماني في الدور السابق، يستقبل بنفيكا البرتغالي بوردو الفرنسي في ظل غياب لاعب وسطه الصربي المميز نيمانيا ماتيتش الموقوف.

Email