قاد فريقه للفوز والتأهل لدور الثمانية

فيديو .. رونالدو يمنح الريال قبلة الحياة على مسرح الأحلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يستمع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لنداء مشجعيه السابقين في الأولد ترافورد عندما رفعوا لافتات ترحيبية بزيارته الأولى للمسرح الذي شهد خطواته الأولى في عالم الساحرة المستديرة راجين منه ألا يسجل في مرمى فريقه القديم وصم آذانه عن النداءات جميعاً فسجل هدف الفوز وقاد فريقه نحو التأهل في مباراة اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني على ملعب أولد ترافورد والتي انتهت بفوز الضيوف بهدفي لوكا مودريتش 66 ورونالدو 69 مقابل هدف سجله سيرجيو راموس عن طريق الخطأ في مرماه عند الدقيقة 48.

وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في المباراة التي أقيمت على ملعب سنتياجو بيرنابيو، وبالتالي تأهل الفريق الملكي إلى دور الثمانية.

قدم الفريقان مباراة كبيرة وتبادلا الأفضلية التي كانت في الشوط الأول لأصحاب الأرض ودانت في الثاني للضيوف، وكانت أشبه في شوط البدء بمباراة في الشطرنج وليس في كرة القدم خاصة من طرف الداهية اليكس فيرجسون الذي خنق الريال في أرجاء جميع الملعب.

الشوط الأول (الريال يختنق)

التفوق من جانب المان يونايتد خلال الشوط الأول كان أبرز عوامله هو المدرب الذي يثبت عكس ما يظنه معظم مدربي عالمنا العربي وهو ممارسة كرة القدم، ويؤكد أن التدريب علم يحتاج سنين طوالاً من الدراسة وقبلها موهبة.

فيرجسون قدم درساً في التكتيك الفعال فأجلس ثلاثة من أفضل لاعبيه على دكة البدلاء( روني،كاجاوا، فالنسيا) ودفع بالمهاجم الشاب ويلبك ليس للهجوم فقط وانما لمراقبة ترمومتر الريال والمتحكم في أدائه تشافي ألونسو وكي يحرم منافسه من ميزة الكرات العميقة وراء المدافعين وحينها يصبح مهاجمو الريال معظم الوقت أمام أعين مدافعيه وليسوا خلف ظهورهم.

عمد المدرب العجوز أيضاً إلى إغلاق الأجناب عن طريق الظهيرين البرازيلي رفاييل وأمامه الأسطورة رايان جيجز في الناحية اليسرى لإيقاف رونالدو وكوينتراو، بينما تكفل المدافع باتريس إيفرا والبرتغالي ناني بإيقاف دي ماريا وأربيلوا.

من جانبه اعتمد جوزيه مورينيو على تشكيلة كلاسيكو الكأس التي عادت بانتصار ثلاثي من الكامب نو أملاً في استغلال الحالة النفسية الرائعة للاعبيه.

هذه الحالة لم تتح أي فرصة للريال طوال الشوط الأول باستثناء كرة عميقة من دي ماريا في عمق الدفاع الإنجليزي لمواطنه جونزالو هيجواين كان لها الحارس الشاب دي خيا بالمرصاد د 32، سبقتها وتلتها محاولات للتصويب من رونالدو لم تشكل خطورة على مرمى دي خيا.

في ظل حالة الاختناق التي عانى منها لاعبو الريال في الشوط الأول شكلت هجمات الشياطين الحمر خطورة بالغة على مرمى الحارس دييجو لوبيز الذي وقف عاجزاً لرأسية المدافع الصربي للمان يونايتد فيديتش بينما ناب عنه القائم الايسر حارماً أصحاب الأرض من هدف التقدم د 20.

رغم المردود الجيد في المجمل للحارس دييجو لوبيز منذ وطئت قدماه السانتياجو بيرنابيو غير أن هفواته غالباً ما تكون قاتلة وفشل مهاجم المان الشاب ويلبك في استغلال تصدي لوبيز السيء لكرة فان بيرسي وسدد الكرة في جسم الحارس د 34 لتضيع فرصة هدف محقق.

الشوط الثاني (طرد مثير للجدل)

تغير كل شيء في بداية الشوط الثاني وتحديداً عند الدقيقة الثالثة عندما أصابت دفاع الريال حالة من الارتباك حول على إثرها سيرجو راموس عرضية البرتغالي ناني داخل شباك فريقه عن طريق الخطأ بعد أن تباطأ الشاب فاران في إبعاد الكرة إلى ركنية د 48.

أدرك لاعبو الريال أنهم في حاجة لهدفين لضمان التأهل وتعالت صيحات مدربهم من خارج الخطوط لزيادة إيقاع اللعب غير أن بطل الشوط الثاني بلا منازع هو الحكم التركي جونيت شاكر الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه جناح الشياطين الحمر البرتغالي لويس ناني بعد تدخل عنيف مع الظهير أربيلوا في قرار رآه البعض غير صائب لتتحول دفة الأمور كلياً نحو الضيوف د55.

تفاعل مورينيو سريعاً مع الطرد فدفع بالموهوب الصربي لوكا مودريتش بديلاً لأربيلوا فزاد الضغط المدريدي على الدفاعات الإنجليزية وكان لابد من الانفجار الذي جاء عن طريق لوكا نفسه بعدما اطلق قذيفة غاضبة على وضعه الدائم على دكة بدلاء الريال فسارت كرته حيث يريد واصطدمت بالقائم الايسر للحارس دي خيا ثم عانقت شباكه عند الدقيقة 66 لتصبح النتيجة هي نفسها ما آلت إليه مباراة الذهاب وهي التعادل بهدف لمثله ويبدأ بحث الفريقين عن هدف التأهل.

لم يحتج ريال مورينيو إلا لثلاث دقائق حتى ينهي معاناة الشوط الأول وقبله مباراة الذهاب التي عاني فيها الأمرين امام فريق يراه الكثيرون يملك حلولاً تكتيكية رائعة بفضل مدربه العجوز غير أنه لا يملك أوراقاً كثيرة على صعيد اللاعبين الكبار.
بعد ثلاث دقائق من هدف لوكا حول رونالدو المتحفز عرضية هيجواين داخل شباك الحارس دي خيا مسجلاً هدف الفوز لفريقه الحالي في مرمى رفاق الامس وكان هدفاً صامتا لان صاروخ ماديرا أراد الحفاظ على مشاعر مشجعيه القدامى فلم يحتفل بهدفه الغالي 69.

شهدت الدقائق العشرون الأخيرة مباراة أخرى غير مباراة الذهاب بالبرنابيو وما سبق من هذه المباراة وكانت أجمل دقائق اللقاءين وأكثرها إثارة بعدما اضطر المان إلى فتح خطوطه بحثا عن هدف وهو ما كان يريده الريال فأضاع كلا الفريقين ثلاثة أهداف من كل طرف على الأقل لتنتهي المباراة بفوز الريال بهدفين لهدف ويقطع بطاقة التأهل من فم الأسد.

قالوا بعد اللقاء

أكد لاعب مانشستر يونايتد السابق روي كين أن قرار الحكم التركي جونيت شاكر بطرد البرتغالي لويس ناني، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، كان صحيحا وأن اللاعب يجب أن يكون أكثر حيطة وحذرا في تدخلاته مع اللاعبين.

وأوضح اللاعب السابق في تصريحات لقناة "أي تي في" الإنجليزية قائلا "أعتقد أنه قرار صحيح، وليس له علاقة إن كان ناني يقصد الايذاء أم لا".

وأضاف "يجب عليه أن يكون أكثر حذرا في تدخلاته مع اللاعبين الذين حوله، أم كان يتوقع أنه سيجري 20 مترا وحده في الملعب؟".

فيما أعرب متوسط ميدان ريال مدريد "لوكا مودريتش" عن سعادته بفوز فريقه على حساب مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد ضمن مباراة الإياب من دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد.

وعقب المباراة مباشرةً صرح لوكا مودريتش لقناة الجزيرة الرياضية حيث قال "نحن سعداء للغاية، سعداء بالفوز والمردود الكبير الذي قدمناه في المباراة".

وعن طرد جناح مانشستر يونايتد "لويس ناني" علق لوكا قائلًا "لم أر اللقطة جيدًا، ولكن سواء يستحق بطاقة صفراء أو حمراء يجب احترام قرار الحكم، هل الطرد ساعد ريال مدريد؟ بكل تأكيد حيث تغيرت المباراة تمامًا، ولكن حتى لو كان مانشستر يونايتد أكمل المباراة بـ11 لاعبا كان بإمكاننا التسجيل، ويجب علينا الآن التفكير في قادم المباريات وكيفية الفوز بدوري أبطال أوروبا".

من جانبه أقر جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد بأن فريقه لم يكن الطرف الأفضل في مواجهة مانشستر يونايتد.

وقال مورينيو بعد اللقاء عبر قناة الجزيرة الرياضية: "الفريق الأفضل خسر من وجهة نظري".

وتابع المدرب البرتغالي "لم نلعب جيدا، لم نكن الأفضل، مجددا أرى أن الفريق الأفضل خسر".

ولم يرغب مورينيو في التحدث عن لقطة خروج لويس ناني لاعب مانشستر يونايتد مطرودا، والتي كانت نقطة تحول اللقاء.

وعقب مورينيو "لم أشاهد الصورة بشكل جيد، وبالتالي لا أعلم ولا أرغب في التحدث عن اللقطة طالما لست واثقا بشأنها".

Email