راشد النعيمي في حوار مع «البيان»: هدفي المركز الأول بالشوط الرئيس والحفاظ على لقب «جودلفين للميل»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، مالك إسطبلات «آر آر آر للسباقات»، التميز في تنظيم كأس دبي العالمي في شهر رمضان الكريم، من خلال تزامن أول نسخة مع الشهر الكريم العام الماضي، مشيراً إلى أن دبي قدمت للعالم نموذجاً مدهشاً في تنظيم الحدث خلال الأجواء الرمضانية، وعكست للعالم أجمع تنظيماً مذهلاً بكل المقاييس، وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات، وتوقع استمرار هذا التميز في النسخة 28 التي تقام في مضمار «ميدان» العالمي اليوم.

جاء ذلك في حوار خاص مع «البيان»، تناول فيه الأثر الإيجابي الكبير للحدث العالمي، ومؤكداً في الوقت ذاته أن هدفه الأول هو تحقيق «كلابتون» لقب الشوط الرئيس «كأس دبي العالمي»، واحتفاظ «آيزوليت» بلقب «جودلفين للميل».

اهتمام بالفروسية

وأوضح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في بداية حديثه، أن اهتمامه بالفروسية وسباقات الخيل نابع من حب الآباء والأجداد لهذه الرياضة المرتبطة بعاداتنا وتقاليدنا، في ظل الاهتمام والرعاية اللذين تحظى بهما الفروسية من القيادة الرشيدة في الدولة. وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يمثل القدوة والمثل الأعلى لكل المهتمين بالفروسية، مشيراً إلى الدور الرائد الذي لعبه سموه على مستوى العالم أجمع، ما أسهم في ريادة الإمارات في مجال سباقات الخيل، وكأس دبي العالمي الذي وصل نسخته الـ 28، جزء من أفكار ورؤى سموه في الاهتمام بهذا القطاع، الذي انعكس على الإمارات التي أصبحت قبلة الفرسان والمدربين والمُلاك والمتابعين من جميع أنحاء العالم.

نجاح مبهر

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، إن النجاح المبهر والمتميز لكأس دبي العالمي، هو نجاح لدولة الإمارات، إذ استطاعت دبي أن تجمع العالم في مضمار «ميدان»، بوجود كل هذه النخبة في أمسية كأس دبي العالمي، الأمر الذي يؤكد نجاح سباقات الإمارات وقوتها في المشهد العالمي، مؤكداً أن هذا النجاح ثمرة من ثمار الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة في عكس الوجه المشرق للإمارات.

وقال إن فكرة كأس دبي العالمي التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في العام 1996، كانت علامة فارقة في رياضة الفروسية في العالم أجمع، لا سيما وسموه رعى الفكرة بدعمه اللامحدود واهتمامه عاماً بعد الآخر، حتى أصبح كأس دبي العالمي حدثاً استثنائياً ينتظره العالم بفارغ الصبر.

نموذج إبداع

وتحدث الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن تزامن الحدث العالمي مع الشهر الكريم، قائلاً: «دبي وضعت نفسها بين مدن العالم كنموذج متميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم الأحداث العالمية في شتى المجالات ومختلف المناشط الرياضية، وأثبتت أن لدينا أفضل تجهيزات وخبرة في تنظيم المسابقات الرياضية، وبالنسبة إلى كأس دبي العالمي الذي يُنظم هذا العام للمرة الثانية بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، كانت فرصة مثالية من العام الماضي لعكس الأجواء الرمضانية للعالم بشكل بديع من خلال توفير كل سبل الراحة للجمهور والضيوف على مدار اليوم الطويل، وبحمد من الله شهد كل من حضر النسخة الماضية بأن التنظيم كان فوق كل التوقعات، وبمستوى مذهل وعلى أفضل ما يكون من جميع النواحي، خاصة بعد أن تمت تعديلات مناسبة في التوقيتات بما يناسب الشهر الكريم، وشاهدنا الحضور الكبير من عشاق ومحبي سباقات الخيل ورواد كأس دبي العالمي من مختلف الجنسيات من داخل وخارج الدولة، وجميعهم استمتعوا بالحدث، وسط احترام كبير للشهر الكريم، وتسهيلات نموذجية للزوار والمتابعين الذين حضروا من خارج الدولة، والكل كان سعيداً بحضور الحدث في الشهر المبارك، وبالنسبة إلى النسخة 28 هذا العام، فلن يكون التنظيم أقل من تلك الروعة، إن لم يفوقها كما درجت دبي على ذلك في إجادة التنظيم مع مثل هذه الأحداث العالمية، في وجود فريق عمل محترف لا يترك شيئاً للمصادفة أو الظروف، فكل شيء محسوب بدقة من أجل راحة الجميع».

الفوز هدفنا

وتحدث الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن مشاركة خيوله في النسخة 28، ومن بينها الدفع بـ «كلابتون»، في شوط «كأس دبي العالمي» لمسافة 2000 متر «الفئة الأولى»، على المضمار الرملي، برعاية «طيران الإمارات»، البالغة قيمة جوائزه 12 مليون دولار، فقال: «لدينا خيول جيدة تشارك في نسخة هذا العام، وهذه الخيول شاركت في سباقات عدة وأثبتت جاهزيتها للمشاركة في الأشواط المحددة لها، والهدف من المشاركة كما عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو المنافسة على المركز الأول، ولا يوجد تركيز على خيل بعينه، والاثنان «كلابتون» و«آيزوليت» يتم الدفع بهما من أجل الفوز ومنصة التتويج، وهما مؤهلان للفوز، ودائماً نأتي للمضمار العالمي في «ميدان» من أجل الفوز، وفي النهاية الفائز واحد في كل شوط، لكن علينا السعي والعمل على الفوز».

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن خيول الإمارات قوية وقادرة على المشاركة والمنافسة في مختلف السباقات الكبيرة، لافتاً إلى أن كل من يشارك في السباق عليه أن يأتي من أجل تحقيق الإنجازات، وليس المشاركة فقط.

وأضاف: «الفرحة بالفوز في حدث كبير مثل كأس دبي العالمي، لا تماثلها فرحة في رياضة الفروسية، وكل إنجاز له طعمه الخاص، لكونه جاء في أهم سباقات الخيل في العالم، كما أن المشاركة في الحدث تعتبر فخراً لكل ملاك الخيول والفرسان والمدربين في العالم، فالتنافس يكون بين أفضل خيول العالم».

 

3 انتصارات في الأمسية العالمية

 

حققت خيول الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ومالك إسطبلات «آر آر آر للسباقات»، المركز الأول في أمسية كأس دبي العالمي 3 مرات، كان آخرها في نسخة العام الماضي بفوز الحصان «آيزوليت» بلقب «جودلفين للميل» لمسافة 1600 متر «الفئة الثانية»، وهو الفوز الثاني لخيول الشيخ راشد بن حميد النعيمي بهذا اللقب، حيث افتتح «سكند سمر» انتصاراته في هذا الشوط في النسخة 22 خلال العام 2017، كما حقق لقب بطولة «دبي غولدن شاهين» في النسخة 26 عبر «سويتزرلاند».

Email