الحزن يخيّم على سباقات الإمارات عقب رحيل بات باكلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيّم الحزن على أجواء السباق الثالث لكرنفال كأس دبي العالمي، عقب الإعلان عن رحيل بات باكلي، المستشار الفني لنادي أبوظبي للفروسية، الذي يعد أحد مؤسسي سباقات الخيول في الدولة، بعد صراع طويل مع المرض.

ووضع الفرسان المشاركون في سباق «ميدان» يوم الأول من أمس، وكذلك «جبل علي» يوم أمس، الشارات السوداء حزناً على الراحل الكبير، كما عبر عدد منهم عن بالغ تأثرهم برحيل باكلي، إذ وصف الفارس ريتشارد مولن رحيل باكلي بالخسارة الكبيرة، مضيفاً بأن الراحل الكبير كان جزءاً من سباقات الخيول وحياتنا، وكان صديقاً للجميع.

من جانبه، تقدم فارس فريق جودلفين وليام بويك بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، واصفاً إياه بالرجل المحترف، مضيفاً بأنه يوم حزين ليس فقط لسباقات الخيل في الإمارات بل في العالم.

حزن كبير

وبدوره عبر ياسر مبروك، ممثل هيئة الإمارات لسباق الخيل، عن بالغ حزنه وتأثره لرحيل بات باكلي الذي يعد من أقرب الأصدقاء له في عالم سباق الخيل.

وقال ياسر مبروك، إن العلاقة التي جمعته مع الراحل الكبير تجاوزت حدود المهنة وأصبحنا أصدقاء، لذا أعتبر رحيله خسارة شخصية بسبب علاقتي الوطيدة مع الراحل الكبير.

وأضاف ياسر مبروك أن الراحل الكبير كان أحد المساهمين في نهضة سباقات الخيول في الدولة، وترك بصمة واضحة لن ينساها الجميع.

شكر مقدر

ومن جانبه، تقدم كيفين باكلي، نجل الراحل ومدير عمليات إسطبلات «كولمور»، في بريطانيا بخالص الشكر والتقدير بالنيابة عنه وعن أسرة الفقيد، على المبادرة التي قام بها مجتمع الفروسية بدولة الإمارات التي عاش فيها، وقضى أجمل سنوات عمره في خدمة الفروسية وسباقات الخيول، حيث لاقت اللفتة التي قام بها الفرسان المشاركون في سباقات «ميدان» و«جبل علي» بارتداء الشارات السوداء تعبيراً عن حزنهم الشديد لرحيل باكلي كل التقدير من أسرة الفقيد ومجتمع الفروسية العالمي.

تاريخ عظيم

ولمع نجم الراحل الكبير العام 1963 عندما قاد «أيالا» لتحقيق لقب «جراند ناشيونال» في إنجلترا.

وعقب تقاعده كفارس في سباقات الخيول، بدأ باكلي رحلته الطويلة في منطقة الخليج العربي، والتي قادته إلى سلطنة عمان الشقيقة العام 1978، إذ عمل مستشاراً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد في شؤون الخيول والفروسية، وساهم في تأسيس سباقات الخيول في السلطنة.

وفي العام 1990 بدأ الراحل الكبير؛ رحلته الإماراتية، إذ حط الرحال في العاصمة أبوظبي، وعمل مستشاراً للمغفور له بإذن الله تعالى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، لشؤون الخيل، كما عمل مستشاراً لاتحاد الفروسية منذ تأسيسه العام 1992.

ويعود الفضل للراحل الكبير في انطلاقة أول سباقات الخيل في أبوظبي العام 1991، كما لعب دوراً مؤثراً في إنجاح النسخة الأولى من كأس دبي العالمية العام 1996.

ونعى عدد من المسؤولين في سباقات الخيول في الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات باكلي، أبرزهم فيصل الرحماني، رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «إفهار»، ولارا صوايا، المدير التنفيذي لمهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، واصفين الراحل الكبير بالصديق الذي لا ينسى.

Email