حكاية حلم

فارس العرب.. ومجد العروبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعبأ يوماً بالصعاب، ولم يكترث بمن يستثقل تحقيق ما يتمناه لهذا ‏الوطن، أحلامه تتوالى أينما حل أو ذهب، تخترق السُحب، وترتقي إلى الفضاء، وتحول رمال الصحراء إلى ذهب، ‏إيمانه بوطنه وحلمه الذي بين يديه، لم يتزعزع قط، ويقينه بقدرة الإنسان على قهر المستحيل، جعله يمضي في طريق المجد، باحثاً عن كل ‏جديد، يبدأ من حيث انتهى الآخرون، يُلهم بتوالي الأفكار، وما تلبث عند تنفيذها، حتى تكون بؤرة للإبهار.

هكذا بدأ المسيرة، بقاموس لا يعترف بالمستحيل ولا يعرف العراقيل.. ‏أبجدياته البحث والعلم والعمل والإنجاز، الفكرة فيه مجرد خطوة في خطة، لا سقف لها.. ما إن تنتهي حتى تبدأ غيرها، طموحات ليس لها «حَد»، لا تقف عند عد، وتكون دائماً الرقم «حِد».

عبر سنوات قليلة في عمر الزمن.. أسس حضارة باتت مضرب الأمثال، حوّل دبي إلى ‏ناطحات سحاب، وشبكات للطرق والمواصلات ومرافق في مختلف المجالات، ومشاريع ضخمة وصلت إلى الفضاء، لتصبح دانة الدنيا سيدة المدائن، ومنارة للعالم والعلماء‏.‏


مع فارس العرب.. نالت الرياضة حقها، بما يكفي لاستعادة مجد ‏العروبة وعزها، والحفاظ على مواريثها، فاستعادت رياضة الفروسية على يد سموه رونقها، بعد أن كانت من الرياضات المنسية، وآب للخيل ‏العربي هيبته وشهرته، ولِمَ لا، وقد اعتاد أن يسابق الزمن ويفوز.. وفي القدرة كان دائماً عن ‏جدارة هو البطل.‏

عقب تخرجه في جامعة النبلاء، كامبريدج الإنجليزية، لم يتوقف «فارس العرب»، عند ‏تأسيس فريق جودلفين وخوض غمار السباقات في أربع قارات، بل امتد نشاطه إلى الريادة ‏في رعاية الفحول، فأنشأ سموه إسطبلات دارلي، لتكون «علامة» من علامات الجياد النقية، ‏وتبع ذلك كأس دبي العالمي، الذي كان في يوم ما، حلماً، فأصبح حقيقة منذ أسسه سموه عام ‏‏1996 وشهده ميدان ند الشبا، ليصبح السباق الأغلى للخيل، ويجتمع فيه أكبر تجمع لأفضل ‏العاديات وملاكها في العالم.‏

على يديه تحول الوطن إلى حلم كبير، إذ من لم يشارك في سباقات الخيل ‏في دانة الدنيا، ويشهد فعاليتها، لم يعش تلك السعادة التي يدونها الجميع في دفتر الوطن.
إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ‏حاكم دبي، رعاه الله.‏

Email