مونديال إيطاليا للقدرة في انتظار القرار

مجتمع رياضة القدرة يترقب مصير مونديال إيطاليا | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عصف فيروس كورونا المستجد بأكبر الأحداث والبطولات في مختلف أنحاء العالم، وأجبر العديد من الدول على الاتجاه نحو التأجيل أو الإلغاء للأنشطة والفعاليات الرياضية، ويبدو أن مصير بطولة العالم للقدرة المقرر إقامتها في مدينة بيزا بإيطاليا شهر سبتمبر المقبل، بات في مهب الريح رغم عدم إصدار إعلان رسمي بشأن المونديال من قبل الاتحاد الدولي للفروسية واللجنة المنظمة حتى هذه اللحظة، حيث من الصعب إقامة الحدث في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها العالم والظروف الحرجة التي تمر بها إيطاليا على وجه الخصوص بسبب تفشي الوباء الذي أدى إلى تجاوز عدد المصابين فيه حاجز الـ 100 ألف مصاب، فضلاً عن خسائر الأرواح بالآلاف بعد تسجيل ما يقارب 12 ألف حالة وفاة، مما يجعل إقامة البطولة ضرباً من الجنون والمستحيل حتى ولو تم السيطرة على كورونا وانتهاء الأزمة قبل موعد البطولة، نظراً لوجود اشتراطات ومتطلبات للخيول المشاركة تحتاج إلى الانتهاء منها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأكد محمد عيسى العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية، أن إقامة بطولة العالم للقدرة في إيطاليا يعتبر تحدياً كبيراً وصعباً في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها العالم عموماً، والأزمة الصحية لإيطاليا على وجه الخصوص، وسيكون القرار الأقرب هو التأجيل أو الإلغاء في حال تم إصدار إعلان رسمي من قبل الاتحاد الدولي للفروسية واللجنة المنظمة للبطولة في الأيام المقبلة.

وقال لـ«البيان الرياضي»: إن جميع المعطيات والمؤشرات الحالية تؤكد أنه من الصعب إقامة البطولة في موعدها خاصة في إيطاليا التي تعتبر من أكثر الدول المتضررة من جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن المونديال يعتبر حدثاً عالمياً ضخماً يستقطب مشاركين من دول كثيرة من مختلف أنحاء العالم وسيكون من الصعب استضافة المشاركين بكثافة، مما قد يشكل خطورة في حال عدم انتهاء المرض في شهر سبتمبر المقبل.

وكشف عن وجود معضلات أخرى تقف في وجه إقامة البطولة في موعدها، حيث يشترط في بطولات العالم أن تكون عملية التأهيل للمشاركة قبل موعد انطلاق البطولة بـ 60 يوماً بمعنى أن تكون جميع الخيول المراد مشاركتها في البطولة يجب أن تنهي التأهيل في شهر يوليو المقبل كحد أقصى ويعتبر من الصعب إنهاء عملية التأهيل في الأشهر الثلاثة المقبلة في ظل الظروف الراهنة.

دور كبير

شاطره الرأي حكمنا الدولي أحمد علي الحمادي، الذي قال إن تأهيل الخيول يلعب دوراً كبيراً في البطولة ومن الصعب التأهيل قبل مدة طويلة، وأضاف إنه يفترض ترحيل المونديال لمدة عام إلى 2021 أسوة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية «أولمبياد طوكيو»، لأن التأجيل لأشهر قليلة سيربك حسابات المشاركين من حيث الإعداد والتجهيز.

وأبدى استغرابه من البيان الذي أصدره رئيس اتحاد الدولي للفروسية، وتطرق فيه إلى البطولات الأوروبية مثل القفز والدريساج وغيرها من المناشط وركز على البطولة القارية بينما نسى الاستحقاقات العالمية الأخرى والأهم في مقدمتها بطولة العالم للقدرة، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي للفروسية سيواجه صعوبات في حال تأجيل البطولات تتمثل في إعادة صياغة وجدولة الروزنامة بنظرة شمولية وعادلة مع مراعاة كل التفاصيل للبطولة مثل تصنيف الفرسان وعملية التأهيل وغيرها من الأمور الأخرى.

ولفت إلى أن الاتحاد الدولي للفروسية يجب أن يكون أسرع في اتخاذ القرارات وعدم التباطؤ أكثر في حسم تنظيم البطولة واعتماد البرنامج الجديد، موضحاً أنه في حال تأجيل البطولة إلى الشتاء سيتوجب نقلها إلى منطقة تتميز بوجود مناخ معتدل غير بارد.

Email