المحطة الفرنسية تُبهر العالم

«شهم» لمنصور بن زايد يفوز بكأس رئيس الدولة للخيول العربية في «لونغ شامب»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توج المهر «شهم» لـ «ياس» لإدارة سباقات الخيل، العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، بنسختها الخامسة والعشرين، في أولى محطاتها الأوروبية، التي أقيمت أول من أمس، بمضمار لونغ شامب العريق في باريس، الذي استضاف الحدث للمرة الأولى بمسيرته التاريخية، في افتتاحية موسم السباقات الكلاسيكية بفرنسا.

وأبهر «شهم» المنحدر من نسل الفحل «مهاب» والفرس «هبوب»، عشاق ومحبي سباقات الخيل العالمية، التي تابعت السباق الذي أقيم لمسافة 2000 متر «جروب 1»، بمجموع جوائز 100 ألف يورو، والمخصص للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق، إذ نجح بتقديم عرض لافت ومميز، بقدومه من الخلف في الأمتار الأخيرة، تحت قيادة بارعة وماهرة من قبل الفارس مايكل برزلونا، الذي قاد شهم للتفوق، وقطع مسافة السباق بزمن 2:14:78 دقيقة، تحت إشراف المدرب توماس دولت، وذلك بفارق نصف طول عن نفيس للخيالة السلطانية العمانية، الذي جاء ثانياً، فيما جاء بالمركز الثالث لايتينغ بولت للاندجود واتر جانت، كما برهن شهم، السمعة المرموقة لخيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ومكانتها التنافسية في أعرق المضامير العالمية.

توجيهات

وأقيم السباق في افتتاحية المحطات الأوروبية لسلسلة سباقات الكأس الغالية لعام 2018، والتي تقام برعاية سامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، دعماً لإعلاء الخيل العربي الأصيل، وتعزيز مكانته في المضامير العالمية، بما يتماشى مع نهج المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وفي ختام السباق، قام فيصل الرحماني مشرف عام سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، وأوليفيه دويل رئيس الهيئة العليا لسباقات الخيل الفرنسية، بتتويج البطل «شهم»، وتقديم الكأس لمدربه توماس دولت، والفارس مايكل برزلونا.

شهد شوط كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية، تحدي نخبة الخيول الأصيلة، وسط صراع مثير على اللقب بحضور جماهيري غفير، وسط مشاركة 9 من نخبة الخيول العربية الأصيلة القوية في فرنسا وأوروبا، وذلك تحت مظلة اللجنة المنظمة، برئاسة مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي، عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي، وبإشراف عام من فيصل الرحماني مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العليا لسباقات الخيل الفرنسية «فرانس جالوب».

كما حظي الحدث باهتمام كبير من ملاك ومربي ومدربي الخيول في جميع أنحاء العالم، في ظل إقامته بالتزامن مع سباقات الإمارات جينيز للمهور 2000، والمهرات 1000، والتي تعد الأشهر في العالم، وافتتاحية السباقات الكلاسيكية في فرنسا، ويحتضنها مضمار لونغ شامب، الذي احتضن أول سباق في مسيرته عام 1857، ويعتبر من أعرق المضامير العالمية، إلى جانب المكانة الكبيرة التي تحتلها الكأس الغالية لدى عشاق السباقات الكلاسيكية على مدار سنوات تنظيمه، كما يعد مضمار لونغ شامب تحفة فنية رائعة، تجمع من الحداثة والعراقة بعد عمليات التجديد التي طرأت على المضمار، وأظهرته بحلة عالمية زاهية.

صراع

حسم المهر أولميدو لـ «كارو أوغستن نوماند»، الصراع المثير على لقب سباق الإمارات جينيز الفرنسي للمهور 2000 بعمر ثلاث سنوات، لمسافة 1600 متر، والذي أقيم على مضمار لونغ شامب بباريس، وسط مشاركة 11 مهراً، ونجح أولميدو المنحدر من نسل الفحل دكلريشن أوف وار، وبقيادة الفارس كريستيان دوميرو وإشراف المدرب كلو روجيه، من تأكيد قوته واندفاعه نحو المقدمة ببراعة كبيرة من فارسه، الذي قدم أداء مذهلاً، واستطاع من قطع مسافة السباق البالغة 1600 متر، بزمن 1:37:72 دقيقة، بفارق رأس عن صاحب المركز الثاني «هي جامان».

فيما كان الفارق أنف بين الثاني والثالث دايس رول، ما يعكس قوة السباق والإثارة الكبيرة التي شهدها في الأمتار الأخيرة. كما توج فيصل الرحماني وأوليفيه دويل في ختام الشوط ملاك أولميدو بكؤوس السباق، الذي تبلغ قيمة جوائزه 600 ألف يورو.

شهد الشوط العالمي الشهير، الذي سمي باسم الإمارات جينيز الفرنسي، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها على مضمار لونغ شامب، بمتابعة جماهيرية كبيرة من مدرجات المضمار، وأكثر من 5 ملايين مشاهد عبر البث التلفزيوني المباشر للسباق، بجانب تجمع نخبة ملاك ومدربي ومربي الخيول في العالم، كما جمعت سباقات جينيز مواجهات قوية بين كبار المدربين في العالم، وهم: أودن براين، وأندريه فابر، وفرانسو ووارو، وأكبر الإسطبلات إلى جانب التحدي الكبير الذي شهده السباق بين الخيول الفرنسية والإيرلندية والبريطانية والأميركية.

في المقابل، فازت المهرة تيبال بلقب سباق الإمارات جينيز الفرنسي 1000 للمهرات لمسافة 1600 متر، بزمن 1:37:97 دقيقة، وحل ثانياً كيور دي بيوتي، فيما جاء بالمركز الثالث وند شايمس، كما شهد الشوط مشاركة 14 مهرة، وبقيمة جوائز 500 ألف يورو.

من جهته، قال فارس المهر أولميدو كريستيان دوميرو: «الفوز بأهم شوط في افتتاحية السباقات الكلاسيكية الفرنسية الشهيرة في العالم، يمثل انعطافة مهمة، وإضافة جديدة لمسيرتي، لما يمثله سباق الإمارات جينيز الفرنسي من مكانة عالمية كبيرة وصيت إعلامي واسع»، مضيفاً: «الفوز بهذا السباق المهم جاء بعد عناء كبير، إذ سبق لي أن حاولت الفوز بلقب هذا الشوط من قبل، وعلى مدار عامين، ولم أنجح، ولكن اليوم تحقق الهدف الصعب، مؤكداً أن السباق كان صعباً للغاية، وأمر الفوز توقف عند خط النهاية، نتيجة لقوة الخيول المشاركة ومدى أهمية السباق».

تهنئة

من جانبها، تقدمت لارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، رئيس الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل «إيفهرا»، مدير عام الوثبة ستاليونز رئيس لجنة سباقات السيدات في الاتحاد الدولي «إفهار»، بالتهنئة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على مواصلة «هند» لانتصارات خيول ياس الظافرة.

وأضافت المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية: «السباق كان ناجحاً بكل المقاييس، حيث شارك في السباق المخصص للخيول العربية الأصيلة «المبتدئة» في سن أربع سنوات فما فوق، لمسافة 1600 متر، 12 خيلاً، وهو رقم قياسي من الخيول التي تشارك في مضمار رويان».

تتويج

بدوره، توجه مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي، رئيس اللجنة المنظمة لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو، رئيس الدولة للخيول العربية، بالتهاني والتبريكات لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بمناسبة تتويج المهر «شهم» بلقب افتتاحية سباقات الكأس الغالية في أوروبا، والنجاحات الكبيرة التي سجلها السباق، إلى جانب الأصداء العالمية الواسعة والناجحة، التي حققتها سباقات الإمارات جينيز الفرنسي، مبيناً أن الوجود بالسباقات العالمية، وفي افتتاحية موسم السباقات الفرنسية الشهيرة، جسد الكثير من المكاسب المهمة، بما يواكب سمعة الإمارات الطيبة.

كما يشكل نجاحاً جديداً لخطط اهتمام الدولة، بإبراز هذا التراث العريق المتجذر، وأهميته الكبيرة في الحفاظ على منجزات الماضي والترويج لعراقته وأصالة الخيل العربي، الذي اهتم به المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودعم مسيرة إعلائه في شتى المحافل والمضامير العالمية.

موضحاً أن تنظيم كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في مضمار «لونغ شامب» الشهير، يمثل بحد ذاته إنجازاً كبيراً للدولة لعوامل كثيرة، من أهمها وجوده القوى في أكبر وأهم السباقات العالمية شهرة، مؤكداً أن تسمية الجينيز الفرنسي الشهير باسم الإمارات، دليل جديد على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع الإمارات بفرنسا، والمكانة الكبيرة التي قطعتها، في ظل الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، التي تحرص على الوجود في المقدمة بمختلف المحافل العالمية، وتمثيل الدولة خير تمثيل، وعكس ما وصلت إليه من تطورات كبيرة في مختلف القطاعات.

27

فاز سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ببطولة الملاك في فرنسا الموسم الماضي، برصيد 27 فوزاً متضمنة 4 انتصارات في السباقات المصنفة.

Email