سفير الإمارات لدى إيطاليا صقر ناصر الريسي:

فروسية العالم تجني غرس زايد الخير

الريسي والصايغ وأعضاء اللجنة في صورة تذكارية خال زيارتهم سفارة دولة الإمارات | تصوير: عبد الله خليفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صقر ناصر الريسي، سفير الإمارات لدى إيطاليا، أن رياضة الفروسية شهدت قفزات كبيرة على مستوى العالم بفضل الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه الإمارات لهذه الرياضة، انطلاقاً من نهج مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، واستمرار هذا الدعم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» .

وأوضح الريسي أن التأثير الإيجابي للإمارات في تطور رياضة الفروسية لم ينحصر في حدود الدولة بل تعداه في مختلف قارات العالم، وفي القارة الأوروبية على وجه الخصوص، مشيراً في ذلك إلى الاهتمام الذي أولاه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» للمحافظة على سلالات الخيول العربية الأصيلة ونشر ثقافتها في العالم ، سواءً في إنتاج أنقى السلالات أو في تنظيم السباقات تحت اسم «جائزة رئيس الدولة» التي انطلقت لأول مرة في العالم من فرنسا.

8 سباقات

وقال الريسي إن جائزة صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية أسهمت بشكل كبير في تأسيس هذا النوع من السباقات على مستوى العالم، من خلال ما ظلت تقدمه الإمارات من مبادرات في هذا المجال سواءً في التنظيم أو المشاركة بنخبة الخيول في السباقات، ويأتي على رأس هذه المبادرات ما يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، حيث أسس سموه جائزة خاصة لسباقات الخيول العربية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي يرعى المهرجان العالمي لسموه .

وأوضح الريسي أن إيطاليا وحدها تشهد كل عام أكثر من 8 فعاليات للفروسية بدعم الإمارات، ومهرجان «يوم دبي» السنوي أحد هذه الفعاليات التي أصبحت ضمن الأجندة الرسمية في روما.

توطيد العلاقات

وقال إن تنظيم هذا العدد الكبير من السباقات في إيطاليا يسهم بشكل كبير في توطيد العلاقات بين البلدين ، مشيراً إلى أن الشعب الإيطالي مُحب للفروسية، لكن تعرّفه عن قرب بالخيل العربي ودخول المُلاك لاقتنائها جاءا بفضل ما قامت به الإمارات من مجهودات في نشر هذه الثقافة وتنظيم السباقات التي أصبحت تحظى باهتمام الجمهور الإيطالي في السنوات الأخيرة، وأصبح كل عشاق الفروسية في إيطاليا يتحدثون بفخر عما تقوم به الإمارات من اهتمام ليس فقط لسباقات الخيول العربية، بل حتى بالنسبة لسباقات الخيول المهجنة المدرجة في أجندة اتحاد الفروسية الإيطالي.

صقر الريسي خال حديثه مع الإعاميين | البيان

 

مهرجان «يوم دبي»

وأكد الريسي أن مهرجان «يوم دبي» عنوان كبير له مغزى مهم، والمهرجان بتفاصيله المتجددة كل عام فيه تعريف بعدة محاور منها بالتأكيد نشر السباقات العربية وجذب محبي الفروسية ، وأشاد في ذلك بالدور الذي ظل يقوم به سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مؤسس مضمار جبل علي.

سباقات القدرة

وأشار الريسي، إلى الرابط الذي أحدثته دولة الامارات مع إيطاليا في جميع أنشطة الفروسية، بما في ذلك سباقات القدرة ، حيث ان إيطاليا من الدول القلائل في العالم التي تنظم سباقات القدرة التي تعتبر الامارات رائدة فيها، وبفضل الدور الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي " رعاه الله " ، تنظم إيطاليا أحد أقوى سباقات القدرة في العالم، خلال شهر يوليو من كل عام.

الارتباط بالفروسية

كشف الريسي، أن ارتباطه بالفروسية، نابع من سنين طويلة من خلال أسرته الكبيرة، بتولي شقيقه اللواء أحمد ناصر الريسي، رئاسة اتحاد الفروسية، ومن خلال عائلته الصغيرة، ممثلاً في اهتمام أبنائه بركوب الخيل، مشيراً إلى امتلاكه 2 من الخيول «البوني» في منزله بإيطاليا، لإشباع هواية أبنائه ، ويمارس أبناؤه رياضة القفز على الحواجز في أحد أندية الفروسية في روما.

 

تقدير

تكريم الإعلام الإماراتي

الريسي والصايغ يكرّمان مندوب «البيان» | البيان

 

قامت لجنة جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لسباقات الخيول العربية بتكريم الإعلام الرياضي الإماراتي لاهتمامه ودوره في التغطية ومتابعة سباقات الجائزة من مختلف عواصم العالم، وقام ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بتقديم درع التكريم إلى مجلة العاديات ممثلة في الزميل محمد طه رئيس التحرير، وإلى صحيفة البيان ممثلة بالزميل ياسر قاسم موفد القسم الرياضي. روما - البيان الرياضي

حضور

وصول الحلواني وعبد الرزاق

انضم للوفد المشارك في مهرجان «يوم دبي» في روما، كل من المهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مدير مضمار جبل علي، في إطار التوأمة بين مضماري جبل علي وكابانيللي التي تدخل عامها الـ 14، ورعاية مضمار جبل علي أحد أشواط المهرجان، كما انضم للوفد الدكتور مثنى عبد الرزاق رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات، الذي حضر بدعوة من لجنة جائزة سباقات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، للتعرف عن قرب على تفاصيل السباقات الدولية خارج الإمارات، في إطار الترتيبات الخاصة للجامعة، بإطلاق كلية تُعنى بعلوم الفروسية وإدارة الإسطبلات في الفترة المقبلة، وأبدى عبد الرزاق إعجابه بمستوى التجهيزات والدور الذي يلعبه أصحاب السمو الشيوخ في نشر سباقات الخيول العربية بهذا المستوى المتميز.

 

المقر الجديد لسفارة الإمارات في روما

حرص وفد جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لسباقات الخيول العربية، على تسجيل زيارة خاصة للمقر الجديد لسفارة الإمارات في روما، وكان في استقبال الوفد، السفير صقر ناصر الريسي، ونائب السفير مهند النقبي، وطاقم السفارة، وضم الوفد، ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وأعضاء لجنة جائزة سموه لسباقات الخيول العربية، عبد الله الأنصاري ومحمد طه ومسعود صالح وتوفيق الداعوق، والوفد الإعلامي المرافق.

وتعرف الوفد إلى تفاصيل المقر، الذي يعتبر من أجمل سفارات دولة الإمارات في العالم، وهو مبنى تاريخي، يعود تشييده إلى عام 1800 «قبل 218 سنة»، وأنشأه بروفسور من مدينة صقلية، يدعى «دورنتي»، كان يعمل جراحاً في أحد المستشفيات العريقة في روما، فقام بتشييد هذا المقر، ليكون منزله قريباً للمستشفى، وهو أشبه بقصر كلاسيكي، يحتوي على أكثر من 60 غرفة، ويتألف من 3 طوابق، ويقع المقر في قلب روما، في شارع الصليب الأحمر، وكان هذا المقر في ما مضى، بوابة لدخول الرومان إلى الفاتيكان، ويجاور المقر سور روما الضخم، الذي يعود إنشاؤه إلى 3 آلاف سنة.

مجسم لمسجد الشيخ زايد في مدخل السفارة | البيان

 

زينة

ويتزين مدخل السفارة بمجسم لمسجد الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، وبعدد من لوحات التراث الإماراتي في معظم قاعات وغرف السفارة، وكشف السفير صقر ناصر الريسي، أن شراء مثل هذا المقر بطبيعته الأثرية ورمزيته الضاربة في جذور التاريخ، ليس سهلاً، لأن الأمر مرتبط بعدة موافقات، من بينها البلدية، ووزارة الثقافة، التي تشرف على مثل هذه المباني الأثرية، وهيئة المواصلات ومصلحة الضرائب، التي كانت تمتلك المقر، ولكن بفضل سمعة دولة الإمارات، لم يأخذ الأمر الكثير من الوقت، وتم تأهيل وتحديث المقر بمواصفات خاصة، وبأعلى المتطلبات التي تحافظ عليه وعلى عدم تغيير أي شيء أثري فيه، وفي نفس الوقت، المزج فيه بأحدث تقنيات العصر، من وسائل اتصال والبرمجيات الرقمية.

ميرزا الصايغ يوقّع على سجل الزوار | البيان

 

وقال الريسي إن أهمية هذا المقر، تجلت في أن يكون افتتاحه على يد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي أنجيلينو ألفانو وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها وزير الخارجية الإيطالي، افتتاح إحدى السفارات في بلاده.

وأبدى وفد الجائزة خلال زيارته مقر السفارة، إعجابه الكبير، بهذه التحفة المعمارية الكلاسيكية، وأوضح السفير الريسي، أن سفارة دولة الإمارات، احتفظت بمقرها الأول في ذات موقعه، ليصبح لها مقران في العاصمة روما، والمقر الجديد، يُعنى باستقبال كبار الضيوف من الإمارات ومن مختلف دول العالم.

Email