ختام رائع لمنتدى الاتحاد الدولي للقدرة والتحمّل

رفع توصيات لاجتماع الجمعية العمومية في البحرين نوفمبر 2018

لقطة جماعية للمشاركين في المؤتمر عقب الختام | تصوير - عماد علاء الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم أمس بفندق «كونراد» بدبي، منتدى الاتحاد الدولي للقدرة والتحمل الذي نظمه الاتحاد الدولي للفروسية، بإشراف الاتحاد الإماراتي للفروسية.

وشارك في اليوم الختامي للمنتدى، أنغمار دو فوس رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، ومانويل بانديرا رئيس دائرة القدرة بالاتحاد الدولي للفروسية، والدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية، وأحمد علي الحمادي الحكم والمحاضر الدولي، ومدير مشروع تطوير قوانين القدرة في الاتحاد الإماراتي للفروسية، ومحمد العضب مدير نادي دبي للفروسية، وعدنان سلطان النعيمي مدير نادي أبوظبي للفروسية، إضافة إلى ممثلي 27 اتحاداً دولياً واللجان المنظمة.

و عبر اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الإمارات للفروسية، عن سعادته الغامرة بنجاح المنتدى الدولي للقدرة وانتهائه بتوصيات جاءت في مجملها لخدمة الخيل والفروسية عامة ورياضة القدرة والتحمل خاصة، وأعرب الريسي عن فخره بالثقة التي حظي بها الاتحاد الإماراتي من قبل الاتحاد الدولي للفروسية بإقامة المنتدى الدولي للقدرة على أرض الإمارات، كما أرجع هذه الثقة إلى الدعم الكامل والمستمر الذي تلقاه رياضة الفروسية في الداخل والخارج من أصحاب السمو الشيوخ ، وإلى العلاقة المميزة التي تجمع الاتحاد الدولي مع الاتحاد الإماراتي.

كما أضاف الريسي أن هذا المنتدى يهدف إلى تطوير رياضة القدرة والتحمل بما يدفعها للأمام ويخدم الفارس والخيل على حد سواء، وأكمل أن هذا الحضور الدولي الكبير وهذا التجمع الرياضي الواسع إنما يدل على الرغبة في تطوير رياضة القدرة والتحمل، وأشاد الريسي بحضور رئيس الاتحاد الدولي للفروسية ومتابعته واهتمامه بالمنتدى الدولي للقدرة وبرياضة القدرة بشكل خاص، كما أثنى على الحضور الرياضي الواسع والمشاركة الكبيرة من معظم دول العالم.

غانم الهاجري يقدم هدية تذكارية لرئيس الاتحاد الدولي | البيان

 

نجاح كبير

ومن جانبه ، أكد أنغمار دو فوس رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، أن المنتدى كان ناجحاً، ليس فقط من ناحية مشاركة الاتحادات الوطنية بل أيضاً مشاركة اللجان المنظمة والمدربين والفرسان في هذا المنتدى الكبير. وأضاف دو فوس، أن من أهم نجاحات المنتدى أنه أوجد طريقة للتواصل والتعاون والاحترام بين أسرة الفروسية، وأتاح الفرصة للأعضاء للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بحرية وهذا أحد أهم معايير النجاح.

وأكد دو فوس، أن النقاشات تلخصت في مواضيع مثل تحديد الأوزان، وآلية التصنيف على أساس النجوم، عمر الخيل، وفترة الراحة، مضيفاً أنهم لا يودون العودة إلى الوراء وعلينا المضي قدماً، ونثمن عالياً مثل هذا التجمع ودوره في إثراء آلية اتخاذ القرار في الاتحاد الدولي، وأعتقد أن الأجهزة الفنية للاتحاد الدولي باتت أكثر تفهماً لمتطلبات الأعضاء.

وقال دو فوس، إنه خلال الأسبوع المقبل ستقوم اللجنة الفنية بدارسة المقترحات وصياغتها وتعميمها على الأعضاء، ونشرها على الموقع الإلكتروني في 9 يوليو المقبل، حيث ستكون الفرصة متاحة للاتحادات لإبراز الملاحظات حتى 31 من أغسطس المقبل.

وأضاف دو فوس، أنه في 23 أكتوبر سيتم إعداد النصوص النهائية للمقترحات التي سيتم رفعها إلى الجمعية العمومية التي ستعقد اجتماعاتها في مملكة البحرين يوم 20 من شهر نوفمبر، حيث سيتم التصويت عليها.

وأشاد دو فوس، في ختام حديثه، بالجهد الذي بذله اتحاد الإمارات للفروسية في تنظيم هذا المنتدى، والحضور الكبير والعرض المبهر، ولا ننسى أن الإمارات أدخلت تقنيات جديدة في هذه الرياضة ويمكن القول إنها سباقة في هذا المجال، ونحن نأمل أن تعمم هذه التجربة على الجميع للاستفادة منها.

طرح إيجابي

ومن جانبه، أكد الدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية، أن اتحاد الفروسية يضع كل جهده لرياضة القدرة حتى تسير على الطريق الصحيح، وذلك بالدعم اللامحدود الذي تجده من أصحاب السمو الشيوخ، وهذا الدعم السخي يساعدنا في كافة النواحي خاصة التشريعية، ما ساهم في وصولنا إلى مرحلة العالمية، حيث أصبحت سباقاتنا الأقوى في العالم من ناحية عدد المشاركين من الفرسان ومن الخيول المشاركة.

وأضاف: «لنا دور في الثوابت التي تمس رياضتنا ونحن اليوم نتقبل الثوابت مع ما يتناسب مع سرعة رياضة الفروسية».

وقال الهاجري، إن طرح اتحاد الفروسية إيجابي في المنتدى ويستند إلى الإحصائيات والحقائق التي أعدتها أكبر الشركات المتخصصة في الدراسات وإدارة الأزمات.

وقال إن طرحنا قوبل بارتياح في مجتمع الفروسية، حيث إنه مبني على أسس ودراسات تمت الإشادة بها لما ضمته من معلومات قيمة.

وقال الدكتور الهاجري: «لقد أعلنا عن استعدادنا للاستمرار في هذه الدراسات التي تحكم الضوابط المكتسبة الحقيقية، والتي تثبت كفاءاتنا».

وأضاف: «أن فريق العمل الواحد من دبي والوثبة وبوذيب وبعض المدربين أبدوا استعدادهم للتعاون مع الاتحاد».

 

آندرو فايندنغ: شكراً دولة الإمارات

أكد آندرو فايندنغ مقدم المنتدى، أن وجود رئيس الاتحاد الدولي للفروسية أنغمار دو فوس، والأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية الدكتور غانم الهاجري، في المنتدى كان عنصراً فعالاً لنجاحه، خاصة أن الرجلين يتمتعان بحنكة إدارية وفنية.

وأضاف: «المنتدى شهد جلسات ونقاشات ثرية وصريحة، ونحن نهنئ اتحاد الإمارات للفروسية على العرض التقديمي المبهر الذي قدمه، وأعتقد أن أهم ما تمخض عنه المنتدى هو أننا أصبحنا نتفهم بعضنا بشكل أفضل». وأشاد فايندنغ بالجهد الكبير الذي قامت به دولة الإمارات من تنظيم والعرض، وإتاحة الفرصة في هذا المنتدى الفريد، متمنياً للجميع النجاح والتوفيق.

عائلة واحدة

أشاد إيان وليامز رئيس لجنة القدرة السابق في الاتحاد الدولي للفروسية، والمستشار حالياً في الاتحاد، بالنجاح الكبير للمنتدى الدولي الذي عقد في الإمارات بتنظيم اتحاد الفروسية، والذي شهد حضور رئيس الاتحاد الدولي للفروسية وعدد من المسؤولين ومندوبي 27 دولة من مختلف أنحاء العالم. وأكد ويليامز أن أسرة رياضة القدرة عائلة واحدة لخدمة الرياضة وتطورها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

 

إشادة

رأفت عوض: الإمارات رائدة في الفروسية والمؤتمر كان ناجحاً

أكد رأفت عبدالرحمن عوض أمين السر السابق في الاتحاد السوداني، وأمين المال حالياً، أن الإمارات رائدة في رياضة الفروسية وسبّاقة في تنظيم السباقات، ولهذا فإنها ستكون الرابح الأكبر من تعديل القوانين.

وأشاد بدعم اتحاد الإمارات ومساندته لإدخال رياضة القدرة في السودان قبل 10 سنوات، كما أشاد بالتنظيم الرائع للمؤتمر وحضور 27 دولة من مختلف أنحاء العالم وهي معنية برياضة القدرة وعلى رأسها الإمارات.

رأفت عوض

 

وقال رأفت إن اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد والتي تضم 120 دولة تمثل ظاهرة سلبية، حيث تشارك دول لا تمارس رياضة القدرة في التصويت على القرارات المصيرية، وهذا ما يشكل ظاهرة سلبية للدول الممارسة للرياضة. وأضاف قائلاً لـ «البيان الرياضي». وقال رأفت عوض: إن الإمارات أول دولة تجني ثمار أو تكتوي بنار التصحيح والتعديل في القوانين. دبي- البيان الرياضي

 

تفاؤل

سامي الدهامي: بدأنا نسير على الطريق الصحيح

أكد سامي الدهامي رئيس اللجنة الفنية للمجموعة السابعة بالاتحاد الدولي للفروسية، أن الاتحاد الدولي بدأ للمرة الأولى يسير في الطريق الصحيح، وذلك بعد أن كان الاهتمام منصباً على المجموعة الأوروبية الأولى والثانية، وكانت قراراته على طريقة ردة الفعل وغير مدروسة ولم تصل إلى الهدف المنشود. وقال الدهامي إن رياضة القدرة استطاعت اختراق 7 لعبات أخرى ينظمها ويشرف عليها الاتحاد الدولي، وإنها أصبحت استثماراً في هذه المنطقة.

سامي الدهامي

 

وأضاف الدهامي أن المؤتمر قام بإعادة صياغة القوانين لخدمة اللعبة، وأن القادم أفضل في المستقبل. وأضاف قائلاً: «اتحاد الإمارات للفروسية قام باستثمار كبير في رياضة القدرة سبق به الاتحاد الدولي». وقال: «المجموعة السابعة بدأت بالتبصير بالسلبيات وتعريف الإداريين بإدارة مطبخ تعريفي توضع فيه القوانين». دبي - البيان الرياضي

 

أحمد الحمادي: المنتدى ناجح والمهمة لم تنتهِ

أكد أحمد علي الحمادي، الحكم والمحاضر الدولي، ومدير مشروع تطوير قوانين القدرة في الاتحاد، أن الإمارات دائماً قوية في إدارتها وتنظيمها، وهذه شهادة من الجميع في الاتحاد الدولي للفروسية، والفضل يعود إلى الله، ثم إلى توجيهات أصحاب السمو الشيوخ ودعمهم لرياضة القدرة.

وأضاف الحمادي أن هذا الاهتمام نابع من أن الفروسية مرتبطة بعاداتنا وتقاليدنا، وهذا ما ورثناه من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما سار عليه أصحاب السمو الشيوخ.

وقال الحمادي إن المنتدى شهد نقاشات قوية، طُرحت من خلالها رؤية الإمارات واستراتيجيتها بشكل مفصل للمرحلة المقبلة، ولم يتعود عليها الكثير من دول العالم، من مستوى تنظيمي، واستراتيجيات، وإدارة للمخاطر مبنية على دراسات أكاديمية وإحصائيات خلال 8 سنوات الماضية.

أحمد الحمادي

 

وأضاف الحمادي أن إدارة المخاطر لم تقتصر على مستقبل الرياضة، ولكن كيفية إدارتها قبل وقوعها، من أجل سلامة الخيول، وتنظيم أفضل للرياضة، في الجوانب كافة، إضافة إلى الاستدامة، لكي تعم الفائدة الجميع في العالم. وقال الحمادي إنه بعد العرض التقديمي لرؤية الإمارات، فُتح الباب لمناقشة القوانين، إذ كانت الأغلبية رافضة للقوانين التي تمت إقرارها في الأورغواي، والدعوة إلى إعطاء المجال لدراسة هذه القوانين بشكل أكبر، وتفهّم الاتحاد الدولي لهذه التحفظات، وهذا متروك لهم في المرحلة المقبلة، عبر اللجنة الفنية التي ستناقش كل التوصيات التي خرج بها المنتدى.

وأضاف الحمادي أن المهمة لم تنته، سوف نعمل مع بقية الاتحادات في العالم، لحل بعض الموضوعات عقب خروج نتائج اللجنة الفنية، لكي نصل إلى الهدف المرجو، وهو تطبيق القوانين، وهذا دائماً من صلب اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إذ حثنا سموه على تطبيق القانون، ولكن يجب أن يخدم القانون اللعبة، وكلنا أمل بما سيسفر عنه اجتماع الجمعية العمومية الذي سيُعقد في مملكة البحرين في شهر نوفمبر المقبل.

إشادة وتقدير

ومن جانبه، أعرب محمد العضب، المدير العام لنادي دبي للفروسية، عن سعادته وفخره بعبارات الإشادة والتقدير بنجاح تنظيم المنتدى، من رئيس الاتحاد الدولي للفروسية وأعضاء الاتحاد، ومن كل الوفود المشاركة في المنتدى.

محمد العضب

 

وأضاف قائلاً: «إن الجميع لمسوا حسن التنظيم، وهذا ليس بجديد على دولة الإمارات المتخصصة في تنظيم مثل هذه المؤتمرات». وقال العضب إن اليومين الماضيين شهدا مناقشات قوية من ناحية الطرح، وستؤخذ في الاعتبار بعد رفعها إلى الاتحاد الدولي، وسيتم اعتمادها في اجتماع الجمعية العمومية في مملكة البحرين في نوفمبر المقبل.

وأضاف قائلاً: «لقد فتحنا أسلوباً للتعامل مع الاتحاد الدولي، وتعلمنا الكثير». وأشاد العضب بالعمل الدؤوب لمختلف اللجان التي أسهمت في هذا النجاح الكبير.

 

نيك بروكس: الإمارات مثال قوي لتطور سباقات القدرة

أشاد نيك بروكس ورد رئيس الاتحاد البريطاني للفروسية، بالتطور الكبير الذي شهدته رياضة القدرة في الدولة، بفضل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للفروسية بشكل عام، والقدرة بشكل خاص.

كما تقدم نيك بروكس، بالشكر الجزيل لاتحاد الإمارات للفروسية على هذا التنظيم المميز والاستضافة الرائعة التي لاقيناها منهم. وقال نيك بروكس، إنه إنجاز كبير أن تستضيف مدينة دبي هذا المنتدى الكبير والناجح، وبالطبع هناك مصالح مشتركة تجمعنا مع كافة الاتحاد الوطنية المشاركة في المنتدى، ونحن نريد أن نخرج من هذا المنتدى بنتائج إيجابية تخدم رياضة القدرة. وأضاف نيك بروكس، هناك اختلاف في الآراء، ولكن يحدونا الأمل في قدرة الجميع على تذليل الصعاب، والخروج بقرارات تخدم مصالح الجميع في رياضة القدرة.

وقال نيك بروكس، إن النقاشات كانت بناءة جداً، وكانت صعبة، ولكن الجميع متفق على أنه حان الوقت لكي نتحد ونأخذ رياضة القدرة إلى مستوى جديد.

وأضاف نيك بروكس، أنه علينا كاتحادات وطنية أن نرسل رسالة إلى الجميع، أولاً بأن رياضة القدرة مفتوحة للجميع، وثانياً أنها رياضة عائلية وتعتمد على الفريق الواحد، وإذا أستطعنا أن نرسل هذه الرسائل فإننا نكون قد نجحنا في مهمتنا.

وقال نيك بروكس، إنه مؤمن بأن المنتدى سوف يخرج بقرارات وتوصيات ستسهم في خدمة كافة محبي رياضة القدرة في العالم، ودولة الإمارات العربية المتحدة قدمت مثالاً كبيراً في تطوير سباقات القدرة، وأعتقد أنه حان الوقت للجميع أن يرتقوا برياضة القدرة، سوف تكون هناك تحديات ولكن علينا تخطي هذه التحديات لتحقيق النتائج المرجوة.

وأضاف نيك بروكس، أن الفرصة متاحة لكي ترتقي هذه الرياضة في دول العالم الثالث أيضاً، ولو عدنا إلى الوراء قليلاً، وبالتحديد إلى رياضة القفز على الحواجز، كانت قبل 20 عاماً لا تحظى بأي شعبية في الشرق الأوسط، أما الآن فلدينا عدد كبير من المنتخبات التي حققت الإنجازات الكبيرة، أهمها إنجاز فريق الإمارات في بطولة العالم ببرشلونة العام الماضي، ورسالتي هي أن تتوحد جهود الاتحاد الدولي للفروسية مع الاتحادات الوطنية في تلك الدول، ويقومون بزيارة هذه الدول لبحث سبل تطوير رياضة القدرة.

Email