«ميدان» جوهرة المضامير

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يذكر اسم كأس دبي العالمي، فإن الاسم الذي سيليه مضمار «ميدان» العالمي، والذي سيكون محط أنظار كافة عشاق ومحبي سباقات الخيول في العالم اليوم.

الفكرة ليست وليدة اللحظة، بل هي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز موقع دبي في صدارة رياضات الخيل، والتي ترى ملامحها لدى دخولك للوهلة الأولى للمضمار.

ففي عام 2007، بدأت ضربة البداية للمشروع الطموح، والذي بلغت تكلفته الإجمالية 10 مليارات درهم، ليفتتح عام 2010، حيث يحتوي على مواقف سيارات مصممة هندسياً على هيئة صقر، وتتسع لنحو 10 آلاف سيارة، وفندق «الميدان» ذي النجوم الخمس، الذي يشتمل على 290 غرفة، 95 منها تطل على المضمار، مع قناة مائية يبلغ طول واجهتها 2.7 كلم، وهو الأول من نوعه المشيد في مضمار لسباق الخيل، كما يضم مرافق ترفيهية ومطاعم ومسرحاً للسينما والمقصورة الملكية ومقصورات لكبار الشخصيات، وغيرها من المرافق الضرورية للمتفرجين، كما يضم متحفاً يتناسب وتصميم مباني الميدان، الذي يضم العديد من الآثار العربية والإسلامية، التي تتناسب مع التصميم الحديث للمبنى.

ويعتبر «ميدان»، إضافة قوية ونقلة كبرى، لتطور سباقاتنا نحو العالمية، حيث يشتمل المضمار على منصة رئيسة بطول 1.6 كلم، تتسع لحوالي 60 ألف متفرج، كما يعد من أكبر وأطول مضامير السباقات ذات الأرضية الاصطناعية، والذي يصل طوله إلى ما يزيد على كيلومتر ونصف الكيلومتر، وعرضه إلى نحو 355 قدماً، وتبلغ المساحة المبنية من حوله قرابة الثلاثة ملايين و300 ألف قدم مربعة، ويحتوي على أكبر شاشة عرض في العالم، مثبتة على أرض المضمار قبالة المنصة الرئيسة، التي يبلغ طولها 353 قدماً، بارتفاع 37 قدماً، وبمساحة تصل إلى 3061 قدماً مربعة، إذ تتيح المجال لمتابعي السباق من على المنصة الرئيسة لمشاهدة سباقات الخيل ومتابعة التفاصيل.

وبات «ميدان»، ينافس كافة المضامير العريقة، على الرغم من قصر عمره، والبالغ 8 سنوات، وأصبح حديث وسائل الإعلام الدولية، مثل شبكة «CNN» الأميركية، التي وصفت التحفة المعمارية بـ «جوهرة الخيول الأصيلة»، فيما قامت قناة «ناشونال جيوغرافيك»، بعمل فيلم وثائقي عن قصة «ميدان»، راصدة الصعوبات القاسية التي واجهها فريق إنشاءات المضمار، بغية الالتزام بالموعد النهائي لاستكمال العمل.

Email