من ذاكرة التاريخ للسباق العالمي

أمطار وأحداث دراماتيكية في عام 1997

«سنجسبيل» توج بأول لقب للإمارات رغم هطول الأمطار عام 1997 | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت مسيرة الكأس منذ بداية انطلاقته في 1996 وحتى الآن أحداثاً دراماتيكية وفرحة لليابان وأستراليا والبرازيل والسعودية، ما يجعله مناسبة تجلب الفرحة والسعادة للشعوب.

أول الأحداث الدراماتيكية حدثت عام 1997، حيث هطلت أمطار غزيرة يوم 29 مارس مع انطلاقة السباق أدت إلى عدم صلاحيته للسباق. وحرصاً على سلامة الفرسان والخيول فقد تقرر تأجيل السباق ليقام لاحقاً في أبريل من العام نفسه.

وجاء إعلان هذا القرار بعد الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، (ولي عهد دبي أنذاك) مع أعضاء اللجنة المنظمة العليا ولجنة تحكيم السباق ومدربي الخيول المشاركة في سباق كأس دبي العالمي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، قد تفقد المضمار عقب هطول الأمطار الغزيرة لبحث الخيارات المتاحة، حيث تباحث مع مدربي الخيول حول إمكانية إقامة السباق خلال أسبوع.

وقرر سموه على ضوء تلك المستجدات تأجيل سباقات كأس دبي العالمي، وكانت اللجنة المنظمة العليا قد قررت إلغاء الأشواط الأربعة الأولى والاكتفاء بإقامة سباق شوط سوق دبي الحرة، الاحتياط والشوط الرئيسي برعاية طيران الإمارات.

ولكن بعد تزايد هطول الأمطار بغزارة، ما يصعب معه إقامة السباق، فقد تقرر تأجيله بسبب الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية لمدة 4 أيام على أن يقام الأربعاء أو الخميس، وإذ تعذر ذلك يقام يوم الأحد.

ولكن برو سكوت عضو اللجنة العليا المنظمة قد أخطر الإعلاميين بتأجيل السباق وكانت الجماهير الغفيرة من عشاق السباقات قد حرصت على الحضور مبكراً إلى مضمار ند الشبا بدبي واحتلوا الأماكن التي حددت لهم بكل سهولة ويسر. وعندها بدأ هطول الأمطار بغزارة تم فتح الأبواب، حيث احتموا بالمقصورة والأماكن الأخرى. وبالرغم من ذلك تبللت ملابسهم بالمياه.

البعض منهم قال: في سبيل حبنا وعشقنا لسباقات الخيل يهون كل شيء. وظلت الجماهير الغفيرة في أماكنها حتى أعلنت اللجنة المنظمة العليا تأجيل السباق، فغادروا متجهين كل إلى إمارته. وكانت شبكة C.N.N الأميركية قد توقعت أن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة في مدينة دبي إلى تأجيل السباق.

افتتاح ميدان في 2010 .. انطلاقة جديدة نحو العالمية | البيان

 

اليابان تودع الأحزان

كان فوز المهر فيكتوريا بيزا الياباني بمثابة البلسم الشافي الذي محا أحزانهم من كارثة الزلزال وعاصفة تسونامي التي ضربت بلادهم في تلك الفترة. وخلفت وراءها المآسي والأحزان والدموع نتيجة للدمار الشامل الذي خلفته، والأرواح البريئة التي ذهبت بسببها، حيث راح ضحيتها 25 ألف شخص.

لقد كان منظراً مؤثراً عندما أجهش الفارس الياباني ميركو ديمورو، حيث لم يصدق نفسه للإنجاز الأول وأجهش بالبكاء. وأبكى كل ياباني في مضمار «ميدان».

وفي كل مدن اليابان وذلك لشدة فرحته بالإنجاز الذي لم يأتِ بسهولة بل تحقق من بين عمالقة ونخبة الخيول العالمية التي نافست من كل قارات العالم. بكاء الفارس ديمورو لإحساسه بالنشوة وإدخاله الفرحة والبسمة إلى قلب كل ياباني مصدوم من هول مفاجأة الكارثة المدمرة.

الانطلاقة 1996

يسجل تاريخ السباقات العالمية لمضمار ند الشبا استضافته للأحداث الكبرى وأبرزها سباق كأس دبي العالمي الذي انطلق في 27 مارس 96 واستمر بالمضمار لفترة 14 عاماً حافلة بالإثارة والمتعة. وشهدت مشاركة نخبة فرسان العالم والخيول العالمية «سيجار» و«دبي ملينيوم» و«سينجسبيل» و«كيرلين».

وشهدت السباقات منذ بداية انطلاقتها حضوراً كبيراً يزداد يوماً بعد يوم، وازدادت شعبية هذه الرياضة العريقة لتصبح سباقات الإمارات الأشهر والأبرز في الروزنامة العالمية.

وانتقلت سباقات كأس دبي العالمي إلى مضمار ميدان عقب افتتاحه في عام 2010.

وهذا الصرح العملاق يعتبر هدية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى دبي ودولة الإمارات والعالم أجمع باعتباره تحفة رياضية عمرانية لا تضاهيها أي منشأة رياضية أخرى في العالم.

وأصبح سباق كأس دبي العالمي لا يقل مستوى عن مهرجان رويال اسكوت ببريطانيا وكأس ملبورن كب في أستراليا، بما يصاحبه من احتفالات وكرنفال بديع.

فوز «فيكتوريا بيزا » منح الفرحة لليابانيين عام 2011 | البيان

 

فرحة سعودية

أدخل سباق العام الماضي الفرحة والسعادة إلى قلوب السعوديين بعد الإنجاز الكبير الذي حققه «أروغيت» للأمير خالد بن عبدالله آل سعود بعد فوزه باللقب بقيادة الفارس مايك سميث وإشراف المدرب بوب بافيرت.

وكان في الواقع فوزا غير عادي لإنجازاته المشرفة قبل السباق، وعاش السعوديون فرحة وسعادة كبيرين نظراً لدخول «أروغيت» تاريخ كأس دبي العالمي من أوسع أبوابه.

Email