حديث القبعات..منافسة الأناقة والجمال

ريش الطاووس أحدث الموديلات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبعات مزيج من الزهور والريش، والشبك، ذات ألوان صاخبة جاذبة للأنظار، ترتديها «المانيكان» على أمل أن تزين رؤوس الباحثات عن الجمال من خلال المشاركة في المسابقة الأغلى لسباقات للخيل في العالم «كأس دبي العالمي»، ففي كل عام وتحديداً قبل بدء السباق بعدة أسابيع، يبدأ العارضون المحليون والعالميون، بإقامة المعارض الخاصة بالقبعات في العديد من المراكز التجارية في دانة الدنيا، وبعض قاعات الفنادق الكبرى، تلبية لأذواق الآلاف من ضيوف السباق، الذين يرغب أغلبهم في أن يبدو أنيقاً ومختلفا، وربما لافتاً للأنظار، حتى باتت مسابقة أجمل قبعة وأجمل زي رجالي، من المسابقات التي تثير اهتمام ذوي العلاقة بعالم الأناقة، والأزياء، وصناعة القبعات.

«عالم القبعات» الذي لم يعد حكراً على النساء فقط، بل امتد ليتنافس فيه الرجال أيضاً بأناقتهم المفرطة وذوقهم الرفيع، وهو ما لفت الانتباه خلال فعاليات السباق خلال السنوات الأخيرة في عمر الحدث الدولي الكبير.

لون قرمزي يزين إحدى القبعات | البيان

 

اللون الأخضر طاغٍ بقوة | البيان

 

حدث مميز

«البيان الرياضي» حرصت على لقاء المصمم وصانع القبعات البريطاني كينغيزلي اسيم ايتا صاحب متجر «إيتم» في لندن، الذي اعتاد عرض بضاعته الجميلة والمختلفة في مركز «برجمان» بدبي، ويقول ايتا: أشعر بسعادة كبيرة عندما أساعد السيدات على اختيار القبعات الأنسب لهن، وأقدم لهن النصائح حول ما يناسب ملابسهن ووجوههن، وشخصياً لا أجد صعوبة أبداً في إعطاء النصائح ولا أثمان القبعات، وأضاف صانع القبعات البريطاني: «الكل هنا في دبي يريد أن يكون سعيداً، ويظهر بمظهر متميز في الحدث العالمي، وينفق مهما كان الثمن من أجل ضمان أناقة رائعة يرغب في الحصول عليها، وهو ما يجعل مشاركتي في معرض دبي من أثرى المشاركات التي أقوم بها في السباقات العالمية بحق، لذا لا يمكنني تفويت فرصة المشاركة في كأس دبي العالمي للخيول مهما كان الثمن، فتعدد الجنسيات والأذواق هنا يعد سوقاً رائجة لهذا العمل، كما أن طبيعة الناس في دبي مختلفة، إذ يبدون اكثر سعادة وأكثر رغبة في أن يكونوا سعداء بما يحصلون عليه مقابل ما يدفعونه».

الجنون المبهر في التصميم

 

جنون التصميم يحشد مكونات مختلفة في القبعة | البيان

 

مشاركة سابعة

كما أوضح البريطاني كينغيزلي اسيم ايتا، إلى أن اغلب المشاركات في منافسات القبعات يأتين في اليومين الأخيرين للسباق، ويتسوقن في اللحظة الأخيرة لذا يقمن بشراء ما يجدنه وفق أي سعر، كل ما يهمهن أن يبدين انيقات فقط.

قبعة ارستقراطية

 

يذكر أن، هذه المشاركة تعد هي السابعة للبريطاني كينغيزلي اسيم ايتا في كأس دبي العالمي، ودرس ايتا الفن والعمارة وكانت جدته ووالدته قد اقامتا ورشة في منزل العائلة لصناعة القبعات، وكان كثيراً ما يتدخل في تصميم أو أخر ليضيف عليه لمسة من عنده، ما جعل قبعاته التي يقوم بالتعديل على تصميمها تباع بشكل أكبر من قبعات والدته وجدته، بعدها شعر أن هذا المجال هو ما كان يبحث عنه ويريد أن يخوضه لدقة العمل فيه وحاجته إلى انتقاء مواد مختلفة وغير تقليدية تجعله يجوب العالم من أجلها، وقد كان.

بساطة ذات ألوان هادئة

 

قبعات الملكة

بعد أن بدأت بصمات البريطاني ايتا، تتضح في عالم صناعة القبعات، قرر الاتجاه إلى أحد مصممي القبعات للملكة اليزابيث ملكة بريطانيا، وبالفعل خاض معه فترة تتلمذ على يده خلالها وحصل على شهادة معتمدة منه، جعلت من عمله أكثر تميزاً واحترافية، كما أصبح الجميع ينظر له باحترام كأحد كبار مصممي القبعات العالميين، وعن تلك الفترة يقول ايتا: تصميم القبعات في تلك الفترة كان أكثر أناقة ورقيّاً، وعلمتني الاختلاف بين الأذواق الملكية، والعادية، والمناسبات المختلفة وما يناسب كل منها سواء كان احتفالاً، أو سباقاً للخيل أو غيرها من المناسبات».

 

 

لا يعاني ايتا كثيراً في اختيارات الرجال من القبعات، فغالبيتهم يرغبون بقبعة لائقة وأنيقة، فيما تأتي فئة بسيطة تريد ألواناً مختلفة وأشكالاً غريبة ليكونوا محط أنظار الجميع، لذا فمجموعة قبعات الرجال محدودة للغاية مقارنة بمئات القبعات الخاصة بالسيدات، واللاتي يأخذن الوقت الأطول في اختيار القبعة المناسبة، البعض منهن يأخذ بالنصيحة، والبعض الآخر يدرك تماماً ما الذي يريد شراءه، ويتابع ايتا: أغلب السيدات لا يأتين لشراء قبعة للفوز، بل ليكن أنيقات وملفتات للنظر، ولا يمانعن إذا ما كانت قبعتهن ستوصلهن للفوز أم لا، كل ما يهمهن أن يكن جميلات وأنيقات المظهر، وفي دبي الكل يدفع بسعادة والأغلبية لا يتناقشن معي في السعر مهما كان، إذ يصل سعر بعض القبعات إلى أكثر من 5000 درهم بكثير، إلا أنهن ينفقن المال ببساطة مقابل الجمال ولفت النظر، وكذلك بعض الرجال.

الأحمر سيد الألوان في قبعات النسخة الحالية | البيان

Email