فارس العرب

عبقري هذا الزمان

فارس العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ حينما تتجسد العبقرية في فكرة، لا تعرف المحال.. فلا بد أن تكون:
- على أرض الإمارات.
ـــ وإذا رأيت مكاناً تتوالد فيه الأفكار، ولا تعرف للطموح سقفاً، فتأكد أنك أمام كنز الأسرار، ومنجم الإبهار:
- دانة الدنيا.. دبي.
ـــ تلك المدينة التي.. تنبض بالحياة، وتنساب فيها السعادة..
« - بحوراً وأنهاراً .»
ـــ إنها عبقرية المكان والزمان، تجلت وانجلت، حين حضر:
- فارس العرب.


ـــ الذي يعرفه الخيل والليل والبيداء.. وعنه يخُط القلم بالقرطاس:
- مجامع الكلم.
ـــ أتى من جذور عميقة، وحضارة عريقة، مشمولاً بفنون الشعر والأدب.
ـــ مدد من مداد أمجاد «بني ياس »، قبيلة العز، إذ فيها الأصل والنسب.
ـــ جاء يحفر في البيد «عيناً ..»
- تروي الظامئين، وتفيض بخيرها العذب.


ـــ يمتطي صهوة الإبداع فخراً، ويفتح أبواب الخير للماكثين، والقادمين من..
- فجوج الأرض والحدب.
ـــ بفطرته الذكية.. جعل من أرض الوصل «عروس المدائن ..»
بالود تُختطب.
ـــ بعقل قائد هصور، وقلب شاعر حَبور، أمسك بدفة الأحلام وسط أعالي البحور.. يوجهها إلى مراسي البهجة والسرور.. حيث..
- حدائق الأشجار تنشذب.
ـــ فارس أدرك أن حلمه بين يديه.. فحّول رمال الصحارى، من ذرات الثرى إلى الذهب.
ـــ يبدأ من حيث انتهى الآخرون، يعدو بعيداً، ممسكاً بلجام الصدارة..
- وللقمم الشوامخ يُنتدب.


ـــ حديثه، بميزان الدرر موزون.. كلماته ذات معنى، ونظراته لها في علم الإشارات مغزى، وفي ثنايا بلاغتها:
- عظمة تُفند بالكتب.
ـــ يطالب بتضافر الجهود وتلاقي الأيادي، وصدق العهود، في وطن:
- يرتقي إلى السُحب.
ـــ منذ الصغر، وفي مراحل الصبا، وريعان الشباب.. مارس مختلف الرياضات.. لكن الخيل بقي هو العشق، والإرث والحب والمراد.
ـــ اعتاد أن يسابق الزمن ويفوز.. وفي القدرة كان دائماً..
- عن جدارة هو البطل.


ـــ بفكرة عبقرية.. أذاب الحواجز، وطوى المسافات.. واخترق العالمية.
ـــ جلب الدنيا إلى دانتها.. تتبارى بمضاميرها، في كل فنون الفروسية.
ـــ جمع بين ماهو حديث، وبين فضائل المواريث.. مرسخاً للأبناء، زاد الأجداد، وما يخص كنوزهم التراثية.
ـــ ديدنه التفوق، وسبيله الإنجاز.. يسمع من حوله، ويمنح الفرص للكفاءات.. يتابع كل صغيرة وكبيرة، فيحقق سبق الأولية.


ـــ اعتلى منصات التتويج للعديد من البطولات.. ولم يتوقف عند ذلك، بل وحد الجميع في جملة واحدة.. طالبهم بأن يكونوا رقمَ واحدٍ.. فأصبح الكل في واحد، والواحد للكلية.
ـــ همه كيفية إضفاء السعادة على كل من يعيش في هذا الوطن، ينثر الأمل في النفوس ويحث على العمل والتفوق، بانتهاج الوسائل والبحوث العلمية.


ـــ لذلك.. لم يتوقف «فارس العرب » صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي تخرج في جامعة النبلاء، كامبريدج الإنجليزية، عند تأسيس فريق جودلفين الذي يخوض غمار السباقات في أربع قارات، حقق خلالها العديد من الإنجازات الدولية، بل امتد نشاطه إلى الريادة في رعاية الفحول، فأنشأ سموه إسطبلات دارلي، لتكون «علامة » من علامات الجياد النقية.
ـــ أما الحدث الأضخم.. فهو تلك الفكرة العبقرية المتمثلة في كأس دبي العالمي، الذي كان في يوم ما، حلماً، فأصبح حقيقة منذ أسسه سموه عام 1996 وشهده ميدان ند الشبا، ليضحى منذ ذلك الحين نبراساً للمتابعين ومنارة للعاشقين، ومحبي سباقات الخيل الفتية.


ـــ كأس دبي العالمي، أصبح أغنى سباق في العالم كون مجموع جوائزه الكبرى تناهز ال 30 مليون دولار أميركي.. لذلك:
- هو السباق الأغلى على الإطلاق.
ـــ منافساته الأولى خلدت أسماء من الخيل العظام، فكان أولها سيجار ) Cigar ( الذي انطلق وشق الغبار، فنال شرف السبق في سجل الأبطال.


ـــ هذا السباق الذي يبث على الهواء عبر الأقمار الصناعية في جميع الأنحاء، هو أكبر تجمع لأفضل العاديات وملاكها في العالم، ومنه خرجت مسابقات أخرى لمتابعيه.. مثل مسابقات الأناقة للشباب والرجال، وأجمل القبعات للسيدات، لذلك فهو كرنفال يزخر بكل ما هو جديد في عالم الموضة والألوان.

ـــ إنه يوم تاريخي، صنعته دبي بفكر عبقري هذا الزمان «فارس العرب » الذي جسد حبه للخيل في قصيدة.. هي العاديات، وفيها شرحٌ وافٍ يكفيها.. إذ يقول:

«حبْ الرِّمَكْ يجري بشراييني.. آحبِها وآحبْ طاريها
                                  العادياتْ الاسمْ للسُّورهْ.. حَلفْ بها وهذا مِغَلِّيها
وما ينحلفْ إلاَّ ترىَ بغالي.. هوُ لي ذكرها وهوُ مِسَميِّها
                                  ولي ما يعَرفْ الخيلْ يظلِمها.. وأهلْ الجَهَلْ لِصقورْ تشويها
والمورياتْ اللِّي حوافرها.. تجدحْ شرارْ النَّارْ تَوْريها
                                  تشَهدْ لها القِدْرَهْ علىَ القِدْرَهْ.. وتِشْهدْ لها الدِّنيا ومنْ فيها
قضيتْ عمري في مِوَدَّتها.. أحبِّها ولا أقدَرْ أخَلِّيها
                                 وإنْ غِبتْ عَنها دَوِّرَتْ عَنيِّ.. ريحَةْ ثيابي بَسْ تكفيها
هي مِثلْ شعري ومِثْلْ تَفكيري.. حِرَّهْ ولاشيٍّ يساويها
                                 عطيتها لي مَرْ منْ عمري.. واللي بقىَ منْ العمرْ بَعْطيها »

 

ـــ فما أجمل أن تكون الفكرة من عبقري هذا الزمان.. الذي ولد والعبقرية قدره، وهي من الأمور المقدرة.. التي لا تباع ولا تُشترى.
ـــ لذلك.. فلا عجب أن يكون فارس العرب على قمة القمم، في تاريخ الرياضة والأمم.

طارق عبد المطلب

Email