سعيد بن سرور: حلمي اللقب الثامن في الكأس العالمية

«ثندر سنو» جاهز والمنافسة صعبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى المدرب العالمي الشهير، سعيد بن سرور، رضاه التام عن البوابة رقم 10، التي سينطلق منها «ثندر سنو» في الشوط الرئيس للمنافسة على الكأس الغالية للنسخة 23، مشيراً إلى أن تحضير الحصان جيد، من خلال التمارين التي أجراها له، خاصة أنه ابتعد عن السباق الأخير.

واستمر في التحضيرات بشكل مميز، معرباً عن رضائه التام على الحصان، خلال التدريبات الصباحية التي ظل يجريها، وقال إن «ثندر سنو»، يعتبر من خيول النخبة في العالم، وقادر على المنافسة بقوة.

السباق مفتوح

وتحدث بن سرور بشكل عام عن السباق، فقال إن المنافسة قوية ومفتوحة بين جميع الخيول، وكل مشارك يملك الحظوظ، ومن الصعب التكهن فالمستويات متقاربة إلى حد كبير.

وأوضح سعيد بن سرور، أن هناك ترشيحات بطبيعة الحال لبعض الخيول، مثل «ويست كوست»، فمعظم الاهتمام ينصب عليه من خلال النتائج التي قدمها، ولكن لا يعني ذلك سهولة المنافسة بالنسبة له مع الخيول الأخرى، التي ستكون قادرة على الركض بسرعة تتناسب مع مستوى السباق، وأهميته وقدرات خيول النخبة.

وقال سعيد بن سرور إن وجود «ويست كوست» في البوابة رقم 9، لا يشكل خطراً على «ثندر سنو»، والعبرة في النهاية في فارق السرعة عند الانطلاقة.

مشيراً إلى أن الانطلاقة مهمة جداً في تحديد إمكانية الفوز، موضحاً أن تجاربه مع السباقات، تجعله يركز على مسألة السرعة عند الانطلاقة، أكثر من الانشغال برقم البوابة، فقد سبق له الفوز من البوابة الأولى ومن البوابة رقم 10 في سباقات سابقة، الشيء الذي يقلل من تأثير أرقام البوابات التي تنطلق منها الخيول، كما أن قوة الخيل لها تأثير كبير.

وأكد سعيد بن سرور، أن «ثندر سنو»، عاد لمستواه الطبيعي، وأصبح جاهزاً للمنافسة في سباق السبت.

رقم قياسي

ويعد المدرب العالمي سعيد بن سرور، محطم الأرقام القياسية في كأس دبي العالمي، حيث نالها 7 مرات، من أصل 10 حققتها خيول الإمارات.

وجاءت بداية إنجازات بن سرور عام 1999، في النسخة الرابعة، بواسطة «المتوكل» المملوك لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، ثم نال اللقب عام 2000، عن طريق الأسطورة «دبي ملينيوم» لجودلفين، الذي يحتفظ بالزمن القياسي حتى الآن.

ونال اللقب الثالث عام 2002 في النسخة السابعة، عن طريق «ستريث كراي»، واحتفظ باللقب عام 2003، بواسطة «مون بلد»، وتوج بالكأس عام 2006 في النسخة الحادية عشرة عن طريق «اليكتروكوشنست».

وبعد غيبة، عاد النجم العالمي للفوز باللقب عام 2014، بواسطة «أفريكان ستوري» لجودلفين، ثم احتفظ باللقب للعام الثاني على التوالي عام 2015، حيث نال اللقب بواسطة «برينس بيشوب»، لسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.

المدرب العالمي، أعرب عن أمنياته بالتتويج باللقب الثامن بالكأس الغالية، عن طريق «ثندرسنو» لجودلفين، وهو جاهز للتحدي، ويخوض التحدي مع نخبة خيول العالم، وقد سبق له الفوز بسباقين للفئة الأولى في فرنسا، إلى جانب فوزه العام الماضي ببطولة «ديربي الإمارات» 1900 متر، وهذا الفوز لم يكن سهلاً، خاصة أن السباق ضم نخبة من الخيول الأميركية واليابانية، ولكنه أكد قوته وجدارته، وأنه يتمتع بالقوة والسرعة.

وأضاف قائلاً، إن المهر ليس عادياً، لأن المسافة جديدة عليه، كون السباقات التي سبق وخاضها، لم تتخطَ الميل، وبرغم ذلك، تألق وحقق الفوز على مسافة 1900 متر، في ظل منافسة شرسة من بقية المشاركين في الشوط.

وقال بن سرور: أعتبر فوزه متميزاً، فقد سطره مهر رائع، اعتاد التفوق والتألق، حقق انتصارات كثيرة. كما قدم عروضاً هائلة في أوروبا، وعلى أرض الإمارات.

وكانت بداية دخول سعيد بن سرور إلى عالم المجد والشهرة، في عام 1992، عندما عهد إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتدريب 30 خيلاً، حيث استرعى انتباه سموه باهتمامه بتدريب الخيول، بهمة عالية وبشغف كبير، وكان وقتها يعمل ضابطاً بالشرطة.

وحققت تلك الخيول، نتائج مشرفة، كانت سبباً في تغيير حياته، عندما تلقى عرضاً بتدريب خيول جودلفين، وبفضل هذا الموقع، الذي يشغله سعيد حتى الآن، فقد أصبح أكثر الأسماء تقديراً في سباقات الخيل العالمية.

البدايات المميزة

وجاء الموسم الأول مع فريق جودلفين، استثنائياً، حيث أشرف على تدريب المهر الرائع «لم ترى»، للفوز بأقوى ثلاثة سباقات للخيول عمر 3 سنوات في أوروبا. وهي سباق الديربي الإنجليزي عام 1995، وسباق الكينغ جورج وكوين إليزابيث دياموند ستيكس، بمضمار أسكوت، وسباق الآرك الفرنسي، بمضمار لونشون في فرنسا.

وفي موسم 1995، ترك سعيد بن سرور، بصماته في الساحة البريطانية، عندما أحرز لقبه الأول، بوصفه بطلاً للمدربين في بريطانيا في العام التالي، وذلك من بين 4 ألقاب حصدها لاحقاً، ثم مضى للفوز ببطولة المدربين أعوام 1998 و1999 و2004.

ومكّن المدرب العالمي، فريق جودلفين، للحصول على لقب أفضل مالك للخيول في بريطانيا، خلال تسعة مواسم 1996، 1998، 1999، 2001، 2004، 2006، و2007 و2012 و2013، وكذلك أفضل مالك للخيول في جمهورية إيرلندا عام 1998.

ويعاون مدرب جودلفين، طاقم فني متميز، ويحتفظ بسجل ناصع من الإنجازات في البطولات الكبرى، التي توجتها المهرة الرائعة والخطيرة «كيب فيردي»، بفوزها الساحق بسباق 1000 جينيز الإنجليزي عام 1998، لتكتمل حلقة الفوز للإسطبل الأزرق في جميع السباقات الكلاسيكية البريطانية.

ونال سعيد بن سرور، شرف الفوز رقم 100 لجودلفين في سباقات الفئة الأولى، وذلك من خلال فوز النجم «سولماني»، بسباق «آرلينجتون مليون» عام 2003. كما سجل مئوية أخرى في كرنفال كأس دبي العالمية 2013، بعد أن أحرز لقب أفضل مدرب للمرة السابعة على التوالي.

كما نجح في الفوز بأعظم سباقات الخيل في الساحة الأميركية، وهي سباقات البريدرزكب، حيث أسهم كل من «ديلامي» عام 1999، و«فانتاستك لايت» عام 2001، للفوز بسباق بريدرزكب ثيرف، فضلاً عن فوزه بلقب «الآرك»، أشهر سباق في فرنسا عامي 2001 و2002.

سطوع نجم

لقد سطع نجم المدرب سعيد بن سرور وتلألأ، منذ أن انتقل من إسطبل الفوز إلى نيوماركت في 1995، عندما ظفر بالفوز في 20 من السباقات العالمية الكبرى.

إن أبرز ما حققه عام 1995 من إنجازات، هو فوز المهر «لم ترى» بالديربي الإنجليزي، وسباق الآرك «قوس النصر» في باريس، وسباق «الملك جورج السادس والملكة إليزابيث»، إلى جانب فوزه بسباق الأوكس الإنجليزي، والألف جنيه الكلاسيكي في فرنسا.

وشهد عام 1996، إنجازات عديدة، أبرزها فوزه بسباق الألف جنيه الكلاسيكي بإنجلترا، بواسطة «مارك أوف استيم»، إلى جانب فوز «هالينج» في سباق «الاكليبس» وجودمونت إنترناشيونال وكلاسيك كليشيه، بسباق «سانت ليجر ستيكس» ويوركشير كب.

وفي عام 1997، نال الفوز بسباق الملك جورج السادس والملكة إليزابيث، بواسطة المهر الشهير «سوين»، وكرر الإنجاز نفسه عام 1998، ليدخل تاريخ السباق من أوسع أبوابه، كما حصل على لقب «الألف جنيه»، بواسطة «كيب فيردي».

إنجازات عالمية

إنجازات مشرّفة حققها المدرب العالمي سعيد بن سرور، في مختلف المضامير العالمية، أبرزها فوز «كيب فيردي» و«كازيا» بالجينيز الإنجليزي «الألف جنيه»، «مو نشيك» و«كازيا» بالأوكس الإنجليزي، «كلاسيك كليشيه»، «نداوي»، «متفوق» «روب أوف لور»، بسباق «سانت ليجر».

كما فاز «مارينبارد» و«مأمول» بسباق جروسربريس فون بادن.ونال المدرب سعيد بن سرور، لقب أفضل مدرب في بريطانيا 4 مرات، أعوام 1996، 1998، 1999، 2004، كما ساهم في فوز خيول جودلفين في 18 سباقاً للفئة الأولى، من بينها 4 سباقات كلاسيكية موسم 1999 - 2000.

كما حصل على لقب أفضل مدرب عالمي 4 مرات، وحصل على جائزة الديربي البريطاني، كأفضل مدرب عالمي.

Email