الدعم الحكومي ضرورة قصوى و تقديم الحوافز للملاك و المدربين

حلول قوية لمعالجة مشكلات الخيول العربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس نادي الشارقة للفروسية، باهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه لأنشطة ومسابقات الخيول العربية الأصيلة في إمارة الشارقة.

وقال إن سموه يقف وراء نجاح عدد من المنافسات التي نظمها نادي الشارقة للفروسية.

عن دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي أن الإمارات تمتلك أفضل السلالات والفحول.

وطالب الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي خلال حديثه لـ«البيان الرياضي» مضامير الدولة كافة بضرورة الاهتمام بسباقات الخيول العربية وزيادة عددها في منافسات الموسم حتى تساهم في دعم الملاك والمدربين والفرسان ومختلف الاسطبلات بالدولة.

وعن الحلول التي يقترحها للمساهمة في تطوير سباقات الخيول العربية في مختلف الدول العربية، أكد الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي، أنه يجب على الدول العربية وهيئات السباق فيها تشجيع إقامة السباقات وتطويرها وإعلاء شأنها.

تقديم الحوافز

وطالب الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي، باعتماد الجوائز والحوافز المجزية للملاك حيث إن تكلفة الخيل عليهم كبيرة، مضيفاً إن مثل هذه الحوافز والجوائز تعتبر كمردود مالي يعوض شيئاً من خسائره.

وقال إن هذه الجوائز والحوافز المالية ستساهم في تغطية تكلفة علاج الخيول التي تعد مكلفة، بالإضافة إلى رسوم التدريب والأعلاف ولوازم التغذية الأخرى.

كما طالب الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي، بتوفير الفحول الأصيلة حيث إن الشبوات غالية، وهناك مشكلة أخرى موجودة في الوطن العربي، وهي عدم تواجد مزارع لشراء الخيول العربية، بينما نجد في فرنسا على سبيل المثال مزرعة للفرنسيين ساهمت في اتجاه الملاك إلى فرنسا لاستقدام الخيول العربية.

سر نجاح

ومن جانبه، أكد ياسر مبروك مدير فني بهيئة الإمارات لسباق الخيل، أن سر نجاح الإمارات، يعود إلى الدعائم الأساسية التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على الخيول العربية، وسلالتها، إيماناً من الراحل الكبير بالحفاظ على الموروث المتأصل في جذور الإنسان العربي.

القيادة الرشيدة

وأضاف ياسر مبروك، أن القيادة الرشيدة، وفي مقدمهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، واصلوا هذا النهج في دعم الخيول العربية.

تطور كبير

وأكد ياسر مبروك، توافر البنية التحتية والمضامير المتطورة، والتي تعد الأولى عالمياً، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الخبيرة، وفتح المجال أمام كافة فئات المجتمع لاقتناء الخيول العربية، وتقديم الحوافز المالية، ساهمت بشكل كبير في أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، في صدارة الدول المهتمة بالخيول العربية، بالإضافة إلى دولة الإمارات، وضعت أنظمة ولوائح خلقت العدالة للجميع، من ملاك ومدربين وفرسان في هذا المجال.

وأضاف ياسر مبروك، أن الإمارات نجحت في غرس هذه الموروث التراثي في نفوس الجميع، بل أيضاً وصل هذا النجاح إلى الجانب الصناعة والإنتاج، ونجاح عدد كبير من الإسطبلات في هذا المجال، من أمثال «شادويل» و«الوثبة ستاليونز».

مشاكل كثيرة

وقال ياسر مبروك، إن عدم نجاح بعض الدول العربية، يعود إلى نقص الدعم الحكومي، وعدم تأهيل المرافق الخاصة بها، خاصة أن المستعمر في بعض الدول، هو من قام ببناء هذه المرافق، ولكن من نهاية الاستعمار، أهملت الحكومات هذه الأمور، ولم تقم بتأهيلها، ما أدى إلى اندثارها.

وأضاف ياسر مبروك، أن قيود الحركة بين الدول، هي من إحدى عوامل الفشل، بسبب الأمراض التي تصيب الخيول، خاصة في الدول العربية الأفريقية، نتيجة عدم توفر المحاجر والمقومات الصحية للعناية بالخيول العربية.

وقال ياسر مبروك، إن انعدام الأنظمة واللوائح والمصداقية في الممارسات الحكومية، ساهمت أيضاً في هذا الفشل الذريع.

حلول قوية

وأكد ياسر مبروك، أن الحل لهذه المشاكل، يكمن في الدعم الحكومي للخيول العربية، والاهتمام بالبنية التحتية، وتأهيل الكوادر، والاهتمام النوعي، وليس الكمي، بالسلالات العربية، وتقديم الحوافز المالية، وفتح الباب أمام كافة فئات المجتمع للمشاركة، والاهتمام الإعلامي بالخيول العربية، وتوجيه الجيل الجديد للحفاظ على هذا الموروث التراثي العربي، عبر إدخاله في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى قيام المسؤولين في المنظمات المعنية بالخيول العربية الأصيلة، بسد الفجوة بين الخيول العربية والخيول المهجنة، عبر تطوير الأنظمة واللوائح وتطوير إنتاجها.

أجمع عدد كبير من المسؤولين والخبراء في مجال الفروسية على أن الحل لمشكلات الخيول العربية في الوطن العربي يكمن في تقديم الحكومات الدعم الكافي للحفاظ على هذا الموروث التراثي، وتشجيع جميع فئات المجتمع على الانخراط في هذا المجال.

ريادة

أكد ياسر مبروك، أن لولا الإمارات وإسهاماتها العالمية، لبقيت السيطرة في مجال الخيول العربية لصالح فرنسا والولايات المتحدة الأميركية. و أضاف قائلا « أن في السنوات الماضية نجحت الإمارات بلعب دورا كبير في إنهاء إحتكار الخيول العربية التي تمت تربيتها في فرنسا و أميركا، عبر مشاركات الدولة محليا و دوليا، و الإنجازات التي حققت كافة الإسطبلات تشهد على ذلك «

Email